فبإسلامه- رضي الله عنه- جند الإسلام قوة جديدة، وأصبح المسلمون الآن قادرين على الصلاة جهرًا في رسالة تحدٍ للكفار والمشركين. لقد كان إسلام عمر- رضي الله عنه- نصرًا، لقد كان رجلاً قوياً عنيداً لا يجرؤ أي من أتباعه على مهاجمته. أمكن للمسلمين بعد إسلامه أن يتركوا أماكن اختبائهم، وأن يصلوا علانية في حرم الكعبة. سرعان ما أصبح عمر- رضي الله عنه- مستشارًا موثوقًا وكبيرًا للنبي- صلى الله عليه وسلم. كما زوج ابنته حفصة- رضي الله عنه- له، مما عزز تحالفهما. أطلق عليه النبي- صلى الله عليه وسلم- لقب "الفاروق"، لأنه ميز بين الحق والباطل. دفاع عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - إسلام ويب - مركز الفتوى. عمر في المدينة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، كان عمر جزءًا من أول هجرة إلى يثرب (أعيدت تسميتها إلى مدينة النبي، أو المدينة المنورة بعد ذلك بوقت قصير). وكان حاضرًا في بدر وأحد وخيبر، بالإضافة إلى العديد من المشاهد الأخرى. اشتهر بنفس القدر بتقواه وأسلوب حياته البسيط كما كان معروفًا ببراعته العسكرية. وفاة النبي- صلى الله عليه وسلم توفي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في المدينة عام 11 هـ (632 م)، ويقال أن عمر هدد بقتل أي شخص قال إن محمدا قد مات. مقالات قد تعجبك: إلا أنه هدأ عندما قال أبو بكر: "من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت".
فذهب عمر إلى منزل أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد. وكان عندهما خباب بن الأرت يعلمهما القرآن، فغضب عمر وصفعها صفعة جعلتها تنزف. وعندما رآها تنزف، ندم على ما فعله؛ وقال لها أعطيني هذه الصحيفة، فأبت أخته أن تعطيها إليه. وقالت له: أنت نجس، وكلام الله- عز وجل- لا يمسه النجس. فأمرته بأن يتوضأ، فتوضأ وأخذ يقرأ المكتوب في الصحيفة، فرأى: « طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) »، [سورة طه]. فتأثر عمر بما فيها، وقال بأن هذا ليس كلام من البشر، وهذا ما جعله يسلم في ذلك اليوم. حيث ذهب إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- ونطق الشهادة. عمر الفاروق بعد ذلك، كان عمر- رضي الله عنه- مصممًا ومندفعًا في الدفاع عن الإسلام، كما كان في اضطهاده سابقًا. عندما اعتنق الإسلام، كان عمر رجلاً ناضجًا، كما كانت سمعته بين المكيين قوية، لدرجة أن اعتناقه للإسلام، كان له تأثير كبير على مجتمع الإسلامي.
أهـ.