وأما قوله ( من كل حدب) فإنه يعني من كل شرف ونشز وأكمة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. [ ص: 532] ذكر من قال ذلك: حدثني علي قال: ثنا عبد الله قال ثني معاوية ، عن علي عن ابن عباس ، قوله ( من كل حدب ينسلون) يقول: من كل شرف يقبلون. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنبياء - القول في تأويل قوله تعالى " حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون "- الجزء رقم18. حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر عن قتادة ( من كل حدب ينسلون) قال: من كل أكمة. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله ( وهم من كل حدب ينسلون) قال: الحدب: الشيء المشرف ، وقال الشاعر: على الحداب تمور حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله ( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون) قال: هذا مبتدأ يوم القيامة. وأما قوله ( ينسلون) فإنه يعني أنهم يخرجون مشاة مسرعين في مشيهم كنسلان الذئب ، كما قال الشاعر: عسلان الذئب أمسى قاربا برد الليل عليه فنسل
قصة يأجوج ومأجوج مع ذو القرانين: ذو القرنين هو مالك صالح أخبرنا القرآن الكريم عنه، مكن الله له في الأرض فكان له جيش قوي وعتيد اتجه به ذو القرنين إلى الغرب ففتحه، وأعلن قوانينه عليه فمن يعتدي أو يظلم سوف يعاقبه، أما من أمن فيحسن إليه ويعامله معاملة كريمة. ثم اتجه بعد ذلك إلى المشرق حتى وصل إلى قوم يعيشون بين سدين أو جبلين ويوجد ين الجبلين فجوة يخرج منها عليهم قوم جبارين يعيثون فيهم فسادًا فيأكلون زرعهم ويخربون أرضهم حتى ضاقوا منهم، فاستغاث هؤلاء القوم بذي القرنين وطلبوا منه أن يبني لهم سدًا على أن يعطوه المال مقابل ذلك حتى يرفع عنهم الضرر، فاستجاب لهم ذي القرنين على أن يفعل ذلك لوجه الله دون أي مقابل وكل ما يطلبه منهم أن يعينوه على بناء السد. من كل حدب ينسلون - موقع مقالات. قام ذو القرنين بجمع الحديد الموجود في هذه القرية ووضعه بين السدين حتى امتلأت الفجوة ثم أوقد عليها النار حتى ذاب الحديد، ثم سكب عليه نحاس مذاب حتى يختلط بالحديد فيشتد صلابة حتى سدت الفجوة تمامًا، فحمد الله تعالى على ما أعطاه من علم وتيسير للأمر، وبهذا انقطع شر يأجوج ومأجوج في الدنيا لكن يبقى ظهورهم كعلامة من علامات القيامة الكبرى. أين يقع السد الذي بناه ذو القرنين؟ يأجوج ومأجوج هم من الشعوب الشرقية، يخرجون آخر الزمان من جهة الشرق، وقد اختلف العلماء في تحديد مكان تواجدهم لكن هناك رأي يقول أنهم يخرجون من الصين الشعبية وفيه يقول فضيلة الإمام ابن باز حول ذلك الأمر: كان الترك منهم، فتركوا دون السد وبقى يأجوج ومأجوج خلف السد، وهم يخرجون آخر الزمان من الصين الشعبية، وما حولها" وما يعنينا حقيقة هو وقت خروجهم وليس المكان، لقول الرسول صل الله عليه وسلم: «من كل حدب ينسلون» أي من كل مكان مرتفع.
وأما قوله ( وهم من كل حدب ينسلون) فإن أهل التأويل اختلفوا في المعني به ، فقال بعضهم: عني بذلك بنو آدم أنهم يخرجون من كل موضع كانوا دفنوا فيه من الأرض ، وإنما عني بذلك الحشر إلى موقف الناس يوم القيامة. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله ( من كل حدب ينسلون) قال: جمع الناس من كل مكان جاءوا منه يوم القيامة ، فهو حدب. حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثنى حجاج ، عن ابن جريح ( وهم من كل حدب ينسلون) ، قال ابن جريج: قال مجاهد: جمع الناس من كل حدب من مكان جاءوا منه يوم القيامة فهو حدب. القرآن في الشعر الجاهلي - Criticism of Islamic Heritage. وقال آخرون: بل عنى بذلك يأجوج ومأجوج وقوله: وهم كناية أسمائهم. ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن بشار ، قال: ثنا عبد الرحمن ، [ ص: 531] قال: ثنا سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، قال: ثنا أبو الزعراء عن عبد الله أنه قال: يخرج يأجوج ومأجوج فيمرحون في الأرض ، فيفسدون فيها ، ثم قرأ عبد الله ( وهم من كل حدب ينسلون) قال: ثم يبعث الله عليهم دابة مثل النغف ، فتلج في أسماعهم ومناخرهم فيموتون منها فتنتن الأرض منهم ، فيرسل الله عز وجل ماء فيطهر الأرض منهم.
هناك فرق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته زائر زائر صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سبب تسمية يأجوج ومأجوج: يقول محمد بن صالح العثيمين في شرح العقيده السفارينيه أن هذه التسميه تأتي من الأجيج أي أجيج النار ، وقيل من الأجاج وهو الماء شديد الملوحه ، وقيل أيضا" إسمان أعجميان. من هو ذو القرنين: ذو القرنين هو عبدا" صالحا" مسلما" ، كان ملكا" من ملوك الأرض ، طاف الأرض وهو يدعو الى الإسلام وقمع الكفر وأهله ونصر المظلوم وأقام العدل. وقد صح عن مجاهد أنه قال / ملك الأرض مشرقها ومغربها أربعة نفر: مؤمنان وكافران ، فالمؤمنان هم سليمان بن داوود ، وذو القرنين. والكافران: بختنصر ونمرود بن كنعان. وقد أختلف في ذو القرنين ، فقيل أنه كان نبيا" وقيل أيضا" أنه كان ملكا" من الملائكه ، وقيل لم يكن نبيا" ولا ملكا" من الملائكه ، وقيل أنه كان ملكا" من الملوك وهذا الرأي عليه أكثر الآراء.