الله سبحانه وتعالى يخرج من بطون هذه الحشرة صغيرة الحجم قليلة الوزن، شرابا متنوعا مختلفا في لونه فيه شفاء للناس، وقد أكدت السنة النبوية المطهرة على فائدة النحل العظيمة للشفاء من الأمراض والأسقام. موضوعات سورة النحل تطرقت هذه السورة العظيمة شأنها شأن السور المكية إلى مسائل العقيدة والبعث والجزاء، كما كان فيها ضرب الأمثال للعظة والعبرة والتذكير، وقد ذكرت السورة كثيرا من النعم التي أنعم الله تعالى بها على الإنسان، ومن بين الدروس المستفادة من هذه السورة والعبر والنعم نذكر: ذكر الله سبحانه وتعالى نعمة الأنعام وكيف سخرها الله لخدمة الإنسان، فالأنعام يستفيد منها الإنسان في مأكله ومشربه حينما يأكل لحومها ويشرب ألبانها، وهي كذلك مسخرة لركوب الإنسان وتنقلاته من مكان إلى مكان، وعلاوة على ذلك تحمل أثقاله ومتاعه إلى المكان الذي يريد، وينتفع الإنسان من أصوافها وأوبارها في صنع لباسه وأثاثه وغير ذلك. ذكر الله سبحانه وتعالى عباده بنعمة تسخير البحار التي تحتوي في أعماقها على الأسماك طرية اللحوم، كما تحتوي البحار كذلك على اللؤلؤ والمرجان وما تتخذه النساء حلية لهن، وتسير على البحار السفن التي تحمل الإنسان والمتاع.
2) نزلت الآية في أُبيّ بن خلف الجمحي حين جاء بعظم رميم إلى رسول الله فقال يا محمد أترى الله يحيي هذا بعد ما قد رمم نظير هذه الآية قوله تعالى في سورة "يس" أَو لَمْ يَرَ الإنسانُ أنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُطْفَةٍ فَإذا هُوَ خَصيمٌ مُبين " إلى أخر السورة نازلة في هذه القصة ". 3) نزلت في اصحاب النبي بمكة بلال وصهيب وخباب وعامر وجندل بن صهيب أخذهم المشركون بمكة فعذَّبوهم وآذوهم فبوَّأهم الله تعالى بعد ذلك المدينة.
وروى ابن رجب، عن الحسن البصري، أنه قرأ هذه الآية: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:90] ثم وقف، فقال: "إن الله جمع لكم الخير كله، والشر كله، في آية واحدة، فوالله ما ترك العدل والإحسان شيئاً من طاعة الله إلا جمعه، ولا ترك الفحشاء والمنكر والبغي من معصية الله شيئاً إلا جمعه". وعن هَرِمَ بن حيان أنه قيل له عند اقتراب وفاته: "أوصِ"، فقال: "إنما الوصية من المال، ولا مال لي، ولكني أوصيكم بخواتيم سورة النحل". مقاصد السورة ركزت مقاصد سورة النحل على موضوعات العقيدة الكبرى: الألوهية، والوحي، والبعث. مقاصد سورة النحل - موقع مقالات إسلام ويب. وألمت بمقاصد جانبية أخرى تتعلق بتلك الموضوعات الرئيسة. فمن أهم الحقائق التي أبرزتها السورة حقيقة الوحدانية الكبرى، التي تصل بين دين إبراهيم عليه السلام ودين محمد صلى الله عليه وسلم. وأبرزت أيضاً حقيقة الإرادة الإلهية والإرادة البشرية فيما يختص بالإيمان والكفر والهدى والضلال. وبينت وظيفة الرسل، وسنة الله في المكذبين لهم، وموضوع التحليل والتحريم وأوهام الوثنية، وتحدثت عن الهجرة في سبيل الله، وفتنة المسلمين في دينهم، والكفر بعد الإيمان ، وجزاء هذا كله عند الله.
التعريف بسورة النمل سورة النمل من السور المكية ، ويبلغ عدد آياتها ثلاث وتسعون آية، كما أنّ ترتيبها من حيث النزول ومن حيث الترتيب في كتاب الله يأتي بعد سورة الشعراء، وسمّيت سورة النمل بهذا الاسم لأنّ قصة وادي النمل قد ذُكرت في ثناياها، حيث وردت فيها نصيحة نملةٍ في سربٍ من النمل لمن معها بدخول الجحور الخاصة بهنَّ خشية أن يدهسهنّ سليمان وجنوده وهم لا يعلمون بوجودهن ولا يرونهن لصغر حجمهن. [١] [٢] إنّ موضوع سورة النمل ومحورها الرئيسي هو كبقية سور القرآن الكريم المكية حيث تناولت سورة النمل موضوع العقيدة من حيث الإيمان بالله سبحانه وتعالى وحده وتوحيده وإفراده بالعبادة وعبادته حق العبادة، والإيمان باليوم الآخر وما فيه من ثواب للمؤمنين وعقاب للكافرين، والإيمان بالوحي الذي جاء من عند الله إلى أنبيائه ورسله والإيمان بالغيب، والإيمان بأنّ الله وحده الخالق الرازق.
وروى ابن رجب ، عن الحسن البصري ، أنه قرأ هذه الآية: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} ثم وقف، فقال: إن الله جمع لكم الخير كله، والشر كله، في آية واحدة، فوالله ما ترك العدل والإحسان شيئاً من طاعة الله إلا جمعه، ولا ترك الفحشاء والمنكر والبغي من معصية الله شيئاً إلا جمعه. وعن هَرِمَ بن حيان أنه قيل له عند اقتراب وفاته: أوصِ، فقال: إنما الوصية من المال، ولا مال لي، ولكني أوصيكم بخواتيم سورة النحل. مقاصد السورة ركزت مقاصد سورة النحل على موضوعات العقيدة الكبرى: الألوهية، والوحي، والبعث. وألمت بمقاصد جانبية أخرى تتعلق بتلك الموضوعات الرئيسة. فمن أهم الحقائق التي أبرزتها السورة حقيقة الوحدانية الكبرى، التي تصل بين دين إبراهيم عليه السلام ودين محمد صلى الله عليه وسلم. وأبرزت أيضاً حقيقة الإرادة الإلهية والإرادة البشرية فيما يختص بالإيمان والكفر والهدى والضلال. وبينت وظيفة الرسل، وسنة الله في المكذبين لهم. وموضوع التحليل والتحريم وأوهام الوثنية. وتحدثت عن الهجرة في سبيل الله، وفتنة المسلمين في دينهم، والكفر بعد الإيمان، وجزاء هذا كله عند الله.
نزلت سورة النحل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وقد سُميت بهذا الاسم بسبب أن الله -جل وعلا- قد ذكر النحل في إحدى آياتها التي تشير إلى بديع الله في خلقه، و عالجت موضوعات ومضامين سورة النحل قضايا العقيدة الكبرى (الألوهية، والوحي، والبعث والنشور) وإلى جانب ذلك تحدثت عن دلائل القدرة والوحدانية في هذا العالم الفسيح وهي صور دالة على وحدانية الله تعالى وعظيم نعمه.