- حدثني جدي [نا سفيان] عن الشعبي عن جرير بن عبد الله قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فاستثنى: " فيما استطعت والنصح لكل مسلم ". - حدثنا أبو عمر الضرير حفص بن عمر المقرىء نا أبو إسماعيل المؤدب عن عاصم الأحول عن زياد بن علاقة عن جرير بن عبد الله قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح للمسلمين فوالله إني لكم ناصح. جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ البَجَلِيُّ – شبكة أهل السنة والجماعة. - حدثنا أحمد بن محمد القطان وعبد الله بن عمر الكوفي قالا: نا حسين بن علي الجعفي عن زائدة نا بيان البجلي عن قيس عن جرير قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال: " إنكم لترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته. حدثني محمد بن إسحاق قال: سمعت إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي يقول: كان طول جرير بن عبد الله سنة أذرع..... - حدثنا وهب بن بقية نا خالد عن بيان عن قيس عن جرير قال: رآني عمر رضي الله عنه متجردا فناداني خذ رداءك خذ رداءك فأخذت ردائي ثم أقبلت إلى القوم فقلت لهم: ما له ناداني خذ رداءك خذ رداءك، قالوا: لما رآك متجردا قال: ما أرى أحدا من الناس صور صورة هذا إلا ما ذكر من يوسف عليه السلام. - حدثنا هاشم بن الحارث المروزي نا محمد بن ربيعة ثنا جرير بن أيوب البجلي عن بعض ولد جرير بن عبد الله قال: كان فص جرير حجرا فيه: " ربنا الله " وصورة الشمس.
ولأن لكل مقام مقالاً.. ولكل ذي منزلة منزلته.. فقد روي أن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه دخل البيت وهو مملوء فلم يجد مجلساً، فرمى إليه رسول صلى الله عليه وسلم بإزاره، أو بردائه وقال: اجلس على هذا، فأخذه فقبله وضمه إليه وقال: أكرمك الله يا رسول الله كما أكرمتني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه). ومن نعيم ما ظفر به جرير تلك البشاشة على المحيا الطاهر.. حيث كان يستقبله الرسول صلى الله عليه وسلم بالترحاب والتقدير.. ولا يرده أبداً.. وفي ذلك يقول جرير: ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا ضحك. منحه الله جل علاه من الحسن والجمال.. حتى قال عنه عمر بن الخطاب: إن جريراً يوسف هذه الأمة.. امير المؤمنين وجرير بن عبد الله البجلي. ولهذه الوسامة كان يأمره الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يلبس أحسن حلله، ويكون فيمن يستقبلون الوفود.. ولعل جمال خُلقه كان أجمل من جمال خَلقه. وقضى جل حياته على عهد من الرسول الكريم أبر به، فلما وافت المنية المغيرة بن شعبة خطب جرير رضى الله عنه قائلاً: أوصيكم بتقوى الله وحده لا شريك له، والوقار والسكينة، فإني بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدى هذه على الإسلام واشترط علي النصح لكل مسلم، فورب الكعبة، إني لكم ناصح أجمعين.
وبعض الرواة ينكر بعثة النبي (صلى الله عليه وآله) جريراً إلى اليمن». وفي صحيح بخاري: 4/23: «قال لي رسول الله': ألا تريحني من ذي الخلصة؟ وكان بيتاً في خثعم يسمى كعبة اليمانية. قال: فانطلقت في خمسين ومائة فارس من أحمس، وكانوا أصحاب خيل، قال: وكنت لا أثبت على الخيل، فضرب في صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري، وقال: اللهم ثبته واجعله هادياً مهدياً. فانطلق إليها فكسرها وحرقها ثم بعث إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يخبره، فقال رسول جرير: والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجوف أو أجرب. حديث في ذكر جرير بن عبد الله البجلي – e3arabi – إي عربي. قال: فبارك في خيل أحمس ورجالها، خمس مرات». أقول: هذه نماذج من تعظيم جرير لنفسه، وقد قبل رواة الخلافة كلامه، لأنه مرضي عند الحكومة. وقد يكون النبي (صلى الله عليه وآله) بعثه الى اليمن لهدم صنم أو لإبلاغ رسالة الى الأسود العنسي، أو ذي الكلاع اليهودي، لكنَّ تباهي جرير وإفراطه في مدح نفسه مردود، لأن المبالغة والتبجح فيه ظاهران! وصف أمير المؤمنين (صلى الله عليه وآله) جريراً وصديقه وأستاذه الأشعث بن قيس بقوله: «أما هذا الأعور، يعنى الأشعث، فإن الله لم يرفع شرفاً إلا حسده، ولا أظهر فضلاً إلا عابه، وهو يُمنى نفسه ويخدعها، يخاف ويرجو، فهو بينهما لا يثق بواحد منهما.
وفاته: ظل جرير رضي الله عنه مستمسكًا بهدي حبيبه النبي صلَّى الله عليه وسلَّم حتى وافاه الأجل سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ وَقيل: تُوُفِّيَ جَرِيْرٌ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ.
جبير بن إياس الزرقي: جبير بن إياس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي. شهد بدرًا وأحدًا هكذا قال ابن إسحاق وموسى بن عقبة والواقدي وأبو معشر وقال عبد الله بن محمد بن عمارة هو جبر بن إياس.. جبير بن بحينة: جبير بن بحينة هو جبير بن مالك بن القشب ويقال جبير بن مالك الأزدي والأكثر جبير بن بحينة.
جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَابِرِ بنِ مَالِكٍ البَجَلِيُّ، الأَمِيْرُ، النَّبِيْلُ، الجَمِيْلُ، أَبُو عَمْرٍو وَقِيْلَ: أَبُو عَبْدِ اللهِ البَجَلِيُّ القَسْرِيُّ. وَقَسْرٌ: مِنْ قَحْطَانَ. مِنْ أَعْيَانِ الصَّحَابَةِ. وقد ورد في الاستيعاب: قال ابن إسحاق: جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ البَجَلِيُّ سيد قبيلتهم يعني بجيلة، قال: وبَجِيلَةَ، هو ابن أنمار بن نزار بن معد بن عدنان. رواياته للحديث: مُسْنَدُ جَرِيْرٍ: نَحْوٌ مِنْ مائَةِ حَدِيْثٍ بِالمُكَرَّرِ، اتَّفَقَ لَهُ الشَّيْخَانِ عَلَى ثَمَانِيَةِ أَحَادِيْثَ، وَانْفَرَدَ البُخَارِيُّ بِحَدِيْثَيْنِ، وَمُسْلِمٌ بِسِتَّةٍ. حَدَّثَ عَنْهُ: أَنَسٌ وَالشَّعْبِيُّ وَجَمَاعَةٌ. إسلامه: روي أن جَرِيْر البَجَلِيّ قَدِمَ المَدِيْنَةَ فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ عَشْرٍ، وَمَعَهُ مِنْ قَوْمِهِ خَمْسُوْنَ وَمائَةٌ. فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الفَجِّ مِنْ خَيْرِ ذِي يَمَنٍ). فَطَلَعَ جَرِيْرٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَمَعَهُ قَوْمُهُ، فَأَسْلَمُوا. وقد ورد في الاستيعاب أن إسلامه كان في العام الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال جرير: أسلمت قبل موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعين يومًا.