وكان الغالبُ على زمنِ سيدنا عيسى الطبَّ، فأراهُم اللهُ المعجزةَ على يدي سيدِنا عيسى من جنسِ ذلك، وكان يُحْيِي الموتى بإذنِ اللهِ، حتى قِيلَ إنه أحيا أربعةً من الخلقِ بمشيئةِ اللهِ وقدرتِه، وكانَ سيدُنا حزقيلُ قبلاً أحيا ثمانيةً وهو نبيٌّ من أنبياءِ اللهِ من بنِي إسرائيلَ كما أن سيدَنا عيسى من بنِي إسرائيل. ومن الذين أحياهم سيدُنا عيسى عليه السلامُ بإذنِ اللهِ أحدُ أصدقائِه واسمُه عازرُ. إذ لمَّا مرِضَ أرسلَتْ أختُه إلى سيدِنا عيسى عليه السلام أن عازرَ يموتُ فسارَ إليه وبينهَما ثلاثةُ أيامٍ فوصلَ إليهِ فوجدَه قد ماتَ، فأتى قبرَه فدعا اللهَ عز وجل وقال "قُمْ بإذنِ اللهِ" فقامَ عازرُ بإذنِ اللهِ وعاشَ ووُلِد له. معجزات النبي عيسى عليه السلام. ومن الذين أُحيُوا بإذنِ اللهِ على يدي سيدِنا عيسى عليه السلام ابنُ العجوزِ فإنهُ مرَّ به محمولاً على سريرِه فدعَا له سيدُنا عيسى عليه السلام أن يقومَ بإذنِ اللهِ، فقامَ ونزلَ عن أكتافِ الرجالِ ولبسَ ثيابَه ثم حملَ سريرَه ورجعَ إلى أهلِه. ومن معجزاتِه صلى الله عليه وسلم أنهُ كان ينبِّئُ قومَه بما يأكلونَهُ ويدَّخرونَه في بيوتِهم، وذلكَ أنهُ لما أحيا لهمُ الموتى بإذنِ اللهِ طلبوا منهُ ءايةً أخرى وقالوا: أخبِرْنا بما نأكُلُ في بيوتِنا وما ندَّخِرُ للغدِ، فأخبرَهم، فقالَ: "يا فلانُ، أنتَ أكلتَ كذا وكذا، وأنتَ أكلتَ كذا وكذا وادَّخَرْتَ كذا وكذا.
هنا أمر الله مريم أن تحمله وتذهب به إلى مصر – هذا الجزء لم يذكر في القرآن وإنما في الإنجيل – حملت مريم الطفل وانطلقت به إلى مصر في صحبة خطيبها يوسف النجار. ظل مريم وخطيبها والمسيح عيسى بن مريم في مصر لعشر سنوات. فلقد كان عمر الطفل حينما وصل إلى مصر عامين وعمره عندما عاد إلى الناصرة مرة أخرى بعد وفاة هيرودوس كان يبلغ من العمر 12 عاماً. عمل حينها مع يوسف النجار في مجال النجارة وكان يجالس الناس ويقدم لهم النصائح. قصة عيسى عليه السلام مع الدعوة جالس عيسى بن مريم كذلك الأحبار اليهود ليتعلم منهم أمور الدين لكنه استاء حينما أدرك أن هؤلاء اليهود كانوا يحللوا الحرام ويعقّدون شريعة موسى السهلة. بل ووصل الأمر بهم إلى أكل أموال الناس بالباطل. من هنا بدأت رسالته وشرع يدعو الناس إلى توحيد العبادة لله والتخلص من آفات الحياة الدنيا التي يسعون ورائها. معجزات النبي عيسى - الطير الأبابيل. ويعودوا إلى شريعة موسى النقية. في البداية خشي الكثير من اليهود على مصالحهم خاصة بعد أن حرم عليهم الربا. بل وحاولوا أن ينفروا الناس منه. ولم يؤمن به حينئذ إلا القليل. في ذلك الوقت ظهرت قدرته على إتيان المعجزات الكبرى مثل شفاء الأبرص والأكمه والأعمى وإحياء الموتى وغيرها من معجزات عيسى بن مريم العديد.
(النساء 157-158) قد تواترت الأحاديث عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- بالإخبار عن نزول عيسى ابن مريم عليه السلام وهو النبي الذي كان يبرئ الاعمى ، وأنه ينزل في آخر الزمان في دمشق وبعدها يتوجه إلى فلسطين بعد نزول الدجال، وثبت في الحديث الشريف أنه يأتي المسلمين وهم قائمون لصلاة الفجر فيصلي معهم، ثمّ يحشد المسلمين لقتل الدجال وكسر الصليب، ويُعدّ نزوله في آخر الزمان من علامات يوم القيامة الكبرى. [3] وبهذا نكون قد تعرفنا من هو النبي الذي كان يبرئ الاعمى، وهو النبيّ عيسى بن مريم عليه السلام، والذي أيّده الله تعالى بمعجزاتٍ كثيرة تدلّ على صدقه، وقد كانت ولادته عليه السلام بحدّ ذاتها معجزةً حقيقيّة، كما أنّه تكلّم وهو لا يزال في المهد، وكان يحيي الموتى ويعالج المرضى بإذن الله، وقد أنزل الله تعالى له مائدةً من السماء، ورفعه الله تعالى إليه فهو لم يمت وسينزل في آخر الزمان، ليكون نزوله إحدى علامات الساعة الكبرى.
هناك العديد من المعجزات المتعلقة بسيدنا عيسي عليه السلام، بما فيها منذ ولادته وحتي بعثه. وفيما يلي قائمة بمعجزات سيدنا عيسي عليه السلام.
ولادة النبي عيسى دون أب كان ذلك بعد اعتزال السيدة مريم عليها السلام الناس وأهلها، حيث كتب لها الله عز وجل أن تلد النبي عيسى دون أن يمسها رجل أو أن تقع في الزنا وهي اهرة وشريفة وعفيفة، وبالتالي كانت ولادة هذا النبي واحدة من الإرهاصات والدلائل على نبوته والتي لم يسبق لها مثيل. التكلم في المهد وذلك عندما خرجت السيدة مريم عليها السلام إلى قومها وهي تحمل وليدها عيسى، قد صوّر القرآن الكريم هذا المشهد تصويراً بليغاً من خلال قوله تعالى: (فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا*يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا*فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا*قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا*وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) [مريم: 27-31]. إنزال مائدة من السماء عندما طلب من الحواريين الصوم لمدة ثلاثين يوماً، وبعد أن صاموا طلبوا من النبي إنزال مائدة من المساء عليهم حتى يأكلوا منها وتكون عيداً لهم، ويقال إنّ هذه المائدة كانت تنزل مرة واحدة في اليوم فيأكل الناس منها، كما قيل إنّه كان يأكل منها كل يوم ما يقارب من سبعة آلاف شخص.
[٩] معجزات سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- وهي القرآن الكريم؛ المعجزة الخالدة، قال -تعالى-: ( وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) ، [١٠] وانشقاق القمر، والإسراء والمعراج وغيرها الكثير من معجزاته -عليه السّلام-. الحكمة من تأييد الأنبياء والرسل بالمعجزات جعل الله المعجزات لأنبيائه ورسله دليلاً على صدقهم، ذلك أنّ دعوى النبوّة لا يُمكن للطبيعة البشريّة أن تتقبّلها من غير دليلٍ، فقد تميّز الأنبياء عن غيرهم بما أظهروه من الأدلّة والبراهين التي أيّدتهم وكانت دالّةً على صدقهم. [١١] ولم تكن هذه الأدلّة مشتركةً بينهم وبين غيرهم من البشر، وإنّما اختصهم الله بها عن غيرهم، وكانت هذه المعجزات خارقةً للعادة، بحيث لم يعتادوا عليها النّاس، لم تكن لأحدٍ من البشر سوى الأنبياء. [١١] المراجع ↑ أبو بكر الخوارزمي (1418)، مفيد العلوم ومبيد الهموم ، بيروت:المكتبة العنصرية ، صفحة 43. بتصرّف. ^ أ ب أحمد أبو شوفة (2002)، المعجزة القرآنية حقائق علمية قاطعة ، ليبيا:دار الكتب الوطنية، صفحة 22.