ليزا جاردنر * حلمت بصباح أعرفه ويشبهني…! حلمت أني كتبت سيناريو هذا الصباح وحِكْتُهُ بخيوط ذهبية كأشعّة الشمس… …في صباحي هذا لمحت نفسي أطوف حول الحارة العتيقة، أمشي على أرضها وأشتمّ رائحة ترابها، دخلت شارعا كان اسفلته محطما امتلأ حفرا نتيجة الأمطار الغزيرة وعجلات السيارات التي تمرّ بسرعة جنونيّة…! هذا الشارع كلما خرُب وتهشّم بلاطه تأتي شركة هندسة الطرق لإصلاحه من جديد وتملأ حفره بالزفت الحار الأسود فتنبعث منه تلك الرائحة القاتلة التي تضر بالأطفال والشيوخ وكل من يدبوا عليه ويمرّ حذوه ساعة إصلاح الحفر..! ثم بعد فترة وجيزة تبرز الحفر من جديد فاضحة الإصلاحات المغشوشة. لمحت وأنا أشق ذاك الطريق كمًّا هائلاً من الصراصير كأنها جيش يهرب نحو الاتجاه الآخر من الشارع، وسارعت جيوش الصراصير إلى فتحة المجاري و بدأت في الغوص داخلها بينما أحد الصراصير يصرخ ويقول "بسرعة أيها الحمقى إنه موطن جديد لكنه غير دائم لأننا سنرجع إلى موطننا الاصلي في القريب. ماريا ابنه الحي الحلقه 41. هناك في الضفّة الأخرى أشجار شبه يابسة ترقص فوقها العصافير وهي تغني مرحة بقدوم الصباح وبمداعبة أشعة الشمس لريشها.
أما تاليا ومثلها كثيرات من ألمع شهيرات الغرب، كلّ ما كبرنّ كلّما ازددن شبابًا، علمًا أنهنّ لا يخضعنّ للجراحات إلا نادرًا. مثل جوليا روبرتس (٥٣ عامًا)، أنجلينا_جولي (٤٥ عامًا)، مادونا (٦٢ عامًا)، أما هيلين ميرين (٧٥ عامًا) فتفاجئني بشبابها الدائم، وأشعر أنّني بأمس الحاجة للإطلاع على أوراقها الثبوتية القانونيّة لتوثيق سنّها، وما إن كانت تدعّي عمرًا أكبر! في الشرق هناك استثناء، نجمة الجماهير نادية_الجندي تبلغ الآن سنها الرابع والسبعين، إلا أنّها ساحرة بجمالها الذي يسرق أنظارنا وقلوبنا وحواسنا، لنشعر بفخرٍ كبير بسيّدة شرقيّة، ما استطاع العمر أن يسلبها رشاقتها وروحها الشابة. إقرأ: نادية الجندي تُكرّم وتسحرنا بجمالها وشبابها – صور لكنّها لوحدها، أو لنقل إنها من الاستثناءات القليلة. بينما في الغرب اللائحة تطول لتدوين الأسماء، والاستثناءات هناك تشمل فقط النجمات القليلات اللاتي يماثلنّ معظم نجماتنا المترهلات العاجزات باكرًا! مسلسل ماريا ابنة الحي الحلقة 5. تاليا لم تدخل عيادات التجميل إلا عند الحاجة، وحافظت على ملامحها التي خلقها الله، وما أجمل من الله يرسم لنا ملامحنا! النتيجة أكثر من مُبهرة، أن تبقى الخمسينية عشرينية، فيصبح العمر مجرد رقم يُسجّل على الهوية، هذا إنجاز إنسانيّ وفنيّ يحق لها التفاخر به.
ما المعنى من عبثيتنا؟ طالما اللغة لم تجارِ المعنى.. ما هو المعنى من المعنى إذًا؟".
هذه المزرعة التي ارتدت منذ الصباح الباكر ثوبها من القماش الأخضر المعتق وتزيّنت بحليِّ العقيق اليماني الأخضر وامتدّت على أرضها المزدانة بأشجار التُّفاح المثمرة، و بالورود الحمراء و الصفراء والبيضاء الفوّاحة و بالريحان المعتق كمذاق الخمر المعتقة. يتخذ قرارات سريعة.. ابتكار روبوت جديد يحل محل الإنسان بعد وفاته |صور. زَرع هذه النباتات والأزهار والأشجار أجدادُنا من قبلنا وكبرت مع سكان الحي وحَضُنت أبناءه وبناته وتتالت عليها السنين والأحقاب وتعرفت عليها الأجيال تلو الأجيال إلى أن واجهت في هذا الزمن أبشع حالات الخوف تحت قصف الطائرات ودويّ الدبابات وأصوات الصواريخ المُفزعة…! فتبًّا للتكنولوجيات الحربيّة الحديثة وتبّا لنيرانها المقيتة والمخيفة. وأنا في غفوة من حلمي سمعت صوت الزهور الفواحة التي تعيش حزننا لحظة بلحظة يقول: "إن شاء الله اليوم يوم خير وبركة وسلام، وقد نسمع اخبارا تُدخل البهجة والأمل للجميع فيسعد الكل، نبات وشجر وبشر…! فنبات وزهور وأشجار المزرعة هي جزء منّا تفرح لأفراحنا بكل ما فيها من تفاصيل وهي نمَتْ وكبرت مع العمال، والأدباء والطلبة والرجال والنساء والأطفال ذكورا وإناثا كلّنا كيان واحد وجسم واحد يسهر على سلامته طبيب الحي الذي تخرّج من جامعة صنعاء القديمة، كان إنسانا ذا طيبة فائقة يعالج أهل الحيّ المساكين مجانا ولم يكن أبدا مصاص الدماء كدراكولا!
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "بالطبع نعتبر هذه العقوبات في حد ذاتها امتدادا لموقف مسعور للغاية فيما يتعلق بفرض القيود… على أي حال، النهج المستمر بفرض قيود على أفراد الأسرة يتكلم عن نفسه". وأضاف بيسكوف أن الكرملين لا يستوعب سبب استهداف ابنتي بوتين، وقال "هذا شيء يصعب فهمه وتفسيره. لسوء الحظ هذه هي نوعية الخصوم الذين يتعين علينا التعامل معهم". ووفقا للتفاصيل الواردة في قرار العقوبات الأميركية التي أعلنت أمس، تعمل ابنة بوتين، كاترينا تيخونوفا مديرة تنفيذية في مجال التكنولوجيا، ويساهم عملها في دعم الحكومة الروسية والصناعات الدفاعية في البلاد. وقالت واشنطن إن ابنته الأخرى ماريا فورونتسوفا تقود برامج تمولها الحكومة، وتلقت مليارات الدولارات من الكرملين لإجراء أبحاث على الجينات، يشرف عليها بوتين شخصيا. ولطالما أبقى بوتين أسرته وحياته الخاصة بعيدا عن دائرة الضوء. وغالبا ما يرفض الكرملين الأسئلة المتعلقة بأسرة بوتين بدعوى احترام حقه في الخصوصية. الحلم الغابر… | الصحيفة السياسية. المصدر: الجزيرة + وكالات
يضع نعيم تلحوق في كتابه هذا خطوطًا من خطاب فكري- وجودي، شعري- ثقافي، سياسي- اجتماعي. إنها يوميات ذهنية نقدية تشكّل في دواخلنا طبقات من الوعي الشقي ومن الشكوكية، كأننا أمام جدارية من المرايا المتعدّدة لواقعنا تنتبذ لها مكانًا مطلًا على العالم الذي قد تجد صعوبة في النفاذ والعودة إليه لما لها من خصوصية في التعبير وجنوح نحو التفرّد، مشبعة بالتساؤلات الوجودية التي تذكّرنا بإميل سيوران وهو يقول: "أفرطُ في استخدام كلمة اللـه، أفعل ذلك كلما بلغتُ حدًا أقصى واحتجتُ إلى لفظ يشير إلى ما يأتي بعد". الكاتبة والشاعرة دارين حوماني