هذا فضل لا ينبغي أن نتأخر عنه، هذا كرم ينبغي أن نبادر إليه، لو قيل للناس هذا تاجر يعطيك ربحا باهظا إذا عملت معه أو ساهمت لبادر الناس إلى ذلك علما أن الربح طني وليس حقيقيا فكيف بالربح المضمون من مالك الدنيا والآخر. لكن يا ترى ما الذي يمنع الناس من النفقة، ما الذين يجعلهم لا يبادر وهم يسمعةن ويقرؤون هذه النصوص الصريحة ؟ أتدرون ما السبب؟ إنه الشيطان الذي يحاول جاهدا منع المسلم من سلوك أي سبيل فيه خير ومنفعة للناس قال تعالى:{إن الشيطان لكم فاتخذوه عدوا} وقال تعالى {إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا}. فضل الجهاد في سبيل الله بنظره معاصره. والصدقة من أفضل الأعمال وأزكاها للعبد عند ربه، ولذا يجتهد الشيطان في منعه ويقف له بالمرصاد ويخوفه الفقر إذا تصدق وأنفق وصدق الله العظيم { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. وها هو حبيبنا صلى الله عليه وسلم يصور لنا وسوسة الشيطان وأعوانه للذي يرغب في الصدقة ويبين ما يعانيه المتصدق من التغلب على نزغات الشيطان، فعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يُخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يُفك عنها لحيي سبعين شيطان).
منصة إخبارية تلتزم بمعايير الدقة والحيادية والموضوعية من خلال تغطية دقيقة للأحداث،تهتم بمنطقة الشرق الأوسط خاصة دول الخليج العربي. راسلنا عبر البريد الالكتروني:
[3] الاستطاعة المالية والبدنية: فالعبد مثلًا لا يستطيع فهو لا يملك بدنه ولا يملك ماله، وهو بذاته مملوكٌ لسيّده، أو الضعيف الذي لا يقدر على حمل السلاح، وحتى الفقير الذي لا يملك من بعده نفقة عياله، والمريض الذي يعجز عن الجهاد فلا حرج على المريض ونحوه. شاهد أيضًا: من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام في تعامله مع غير المسلمين هو حلمه عليهم من يسقط عنه الجهاد بالخوض في شروط الجهاد في سبيل الله يدرك المسلم من يسقط عنهم الجهاد في الإسلام، وقد حدد أهل العلم من يسقط عنهم الجهاد كما يأتي: [2] المجنون والصبي: فالعقل والبلوغ من شروط وجوب الجهاد على المسلم، والمجنون والصبي لا قلم عليهما. المرأة: لا يجب الجهاد على المرأة، فالذّكورة من شروط الجهاد. العبد والمرقوق: فالعبد لا يملك نفسه ليخرج للجهاد. فضل الجهاد في سبيل الله اسلام ويب. الضعيف والفقير والمريض: هؤلاء كلّهم لا يجب عليهم الجهاد لأنّهم سقط عندهم شرط الاستطاعة، ويدخل معهم من عدمت سلامة أعضائه كاملة كالأعرج والأعمى. من لم يأذن له أبويه: وذلك مخصوصٌ في جهاد التطوع، فبر الوالدين فرض عين والجهاد في هذه الحال فرض كفاية، وفرض العين أولى من فرض الكفاية. صاحب الدَّين: وهو من لم يجد مالًا يسدّ به دينه ولم يأذن له صاحب المال بالرّحيل وكان الجهاد تطوعًا.