أنت هنا » » » قراءة كتاب قراءة كتاب ربنا وتقبل دعاء اللغة: العربية ربنا وتقبل دعاء (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ) قال ابن عباس: (المراد يذكرون الله في أدبار الصلوات، وغدواً وعشياً، وفي المضاجع، وكلما استيقظ من نومه، وكلما غدا أو راح من منزله ذكر الله تعالى) الصفحة رقم: 1 أسماء الله الحسنى قال الله تعالى: (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) وقال (إن لله تعالى تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة).
وقيل: معناه: استجب دعائي. ابن كثير: ثم قال: ( رب اجعلني مقيم الصلاة) أي: محافظا عليها مقيما لحدودها ( ومن ذريتي) أي: واجعلهم كذلك مقيمين الصلاة ( ربنا وتقبل دعاء) أي: فيما سألتك فيه كله. القرطبى: رب اجعلني مقيم الصلاة أي من الثابتين على الإسلام والتزام أحكامه. ومن ذريتي أي واجعل من ذريتي من يقيمها. ربنا وتقبل دعاء أي عبادتي كما قال: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم. وقال - عليه السلام -: الدعاء مخ العبادة وقد تقدم في " البقرة ". الطبرى: يقول: ربّ اجعلني مؤدّيا ما ألزمتني من فريضتك التي فرضتها عليّ من الصلاة. ( وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) يقول: واجعل أيضا من ذريتي مقيمي الصلاة لك. ( رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ) يقول: ربنا وتقبل عملي الذي أعمله لك وعبادتي إياك. وهذا نظير الخبر الذي رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إنَّ الدُّعاءَ هُوَ العبادَةُ" ثم قرأ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ. ابن عاشور: جملة مستأنفة من تمام دعائه. وفعل { اجعلني} مستعمل في التكوين ، كما تقدم آنفاً ، أي اجعلني في المستقبل مقيم الصلاة.
🙏ربنا وتقبل دعاء🤲 - YouTube
شرح دعاء "اللهم اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي" تختلف أسباب الأسماء في السور القرآنية بين سورة وأخرى، وغالباً ما يُعزى سبب التسمية إلى محتوى السورة، أي إلى ما تحتويه هذه السورة من روايات وحكم ودروس، ولا يوجد مجال للشك في أن سورة إبراهيم لا تحتاج لشرح سبب تسميتها بهذا الاسم، لأنّ اسمها يفسر سبب تسميتها دون الحاجة إلى تفسير لذلك. كما تختلف أسباب التسمية في السور القرآنية من سورة إلى أخرى، وغالبًا ما يُعزى سبب التسمية إلى محتوى السورة، أي إلى ما تحتويه هذه السورة من أحاديث وحكم وتعاليم، ولا يوجد شك في أنّ سورة إبراهيم لا يجب أن تشرح سبب تسميتها بهذا الاسم، حيث أنّ اسمها يفسر سبب نعتها بنفسها، حيث تُبيّن سورة إبراهيم لنا قصة سيدنا إبراهيم عليه أفضل الصلاة والسلام، ولما سُميت بذلك. كما عرضت سورة إبراهيم العديد من المواقف التي تشرح قصة سيدنا إبراهيم، ومن هذه المواقف تصوير موقف سيدنا إبراهيم بنعمة الله تعالى، حيث تتجلى في نعمة الإيمان، ولهذا ابتدأ الله تعالى بالدعاء فقال تبارك وتعالى: "الحمدُ للّه الَّذي وهَبَ لي عَلَى الكبرِ إِسْمَاعِيلَ وإِسحَقَ إِنَّ رَبِّي لسَمِيعُ الدُّعَاء * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ ومِن ذُرِّيَّتي ربَّنَا وتقبَّلْ دُعَاء"، كما اطلق اسمه على السورة لأنّها تُعتبر خير مثال لمن قدّر نعمة الله تعالى.