وكم هو غريب أن ما تتخذه من جلسات واجتماعات ما هي إلا توصيات وليست قرارات تصدر لتنفذ. ألا تكفينا هذه في وسائل الإعلام لنرى تلك على أرض الواقع بما يناسب مصلحة المجتمع ؟؟!. أما عن موضوع المدارس ودوام أحبتنا الطلبة ، فحدّث ولا حرج من تخبطات واضحة تجعلنا جميعنا نفكر فيما إذا كانت الحكومة تنتظر وقوع المصيبة حتى تركض لاهثة وراء العلاج ، أليس تجمع واحد لطلاب الصف الواحد قد ينشر المرض على نطاق واسع إذا ما تم اكتشاف إصابة واحد منهم ، وهذا للأسف ما وجدناه في الأيام السابقة من حالات وإغلاقات عديدة لمدارس تضم المئات من الطلبة ،رغم نشر قواعد البرتوكول الصحي فيها والإرشادات الوقائية والتي لا وجود لأي ضمان يؤكد تنفيذها ومراقبتها بالشكل المطلوب. وما هذه الأسطر إلا تلخيص محرق لما في القلوب ، فكل هذه التعثرات قد حدثت ونحن ما زلنا في الموجة الأولى للوباء ، ولست أعلم ماذا سيكون مستقبل الأردن صحيا واقتصاديا واجتماعيا إن وقفنا على أعتاب الموجة الثانية مع نفس نهج الحكومة والمسؤولين والذي يخجل (الفيروس) أن يقترب منهم ويصيب أحدهم رغم التقصير الواضح من بعضهم بالتزام القواعد الصحية. نهاية ، لا نريد أن نصل إلى يوم العتاب واللوم وتمني رجوع الزمن لتغيير ما قد نستطيع تغييره.
لا يحدثُ ذلك بمحض الصدفة بالتأكيد، وإنّما بسبب ما هو معتاد، "إذ ستكون هنالك مُناقصة أخرى نعتمدها ما إن نحتاج لإضافة صفوف جديدة! " فنحن نفتقدُ النظر لأبعد من أنوفنا؛ ولذا لا نستغرب أن تبدأ المدرسة بأربعة وعشرين فصلا على سبيل المثال، من ثمّ يجد المسؤول نفسه – وخلال سنوات قليلة – بحاجة إلى المزيد من الفصول؛ لأن المكان أخذ يكتسب حيويته، فالبيوت تتزايد ويتزايد معها عدد المواليد، وينتهي الأمر بصفوف مكتظة! مع أنّه كان يمكن وبكل بساطة الاستعانة بالتعداد السكاني الذي يُقدم مُؤشرات أولى بتوقعات عن مدى الكثافة السكانية لسنوات مقبلة؛ إلا أن ذلك لا يحصل. حقيقة.. كنا نفترض أن يقل عدد الطلبة في الصفوف لضمان الجودة التعليمية، ولكن ما يحدث هو عكس ذلك تماما، فالصفوف تصغر والأعداد تزيد وتتنامى في انتظار استكمال الضلع الناقص! وبالمناسبة، لا يفوتنا القول إن هنالك سقفًا منسيًا لتغطية ما نفترض أنه غُرف رياضة، إذ يتم تجاهلها بإصرار مع أنها – أي الرياضة – باتت مادة أساسية، في بلد تربو درجة الحرارة فيه على خمسين درجة مئوية، فهل يبدو إضافة هذا السقف ترفًا زائدًا أيضًا! طيب.. ها قد صارت لدينا مدارس جديدة، وبالتأكيد سيتطلب الأمر توفير معلمين، ولأننا في وقت "تقشف" سيبدو أمر التعيينات صعب المنال، ولذا سيغدو انتقال المعلمين من مدرسة إلى أخرى مُقترحا ملائما لهذه الظروف.
كلام عن الرجولة والشهامة إذا خسر الرجل صديقة لأجل امرأة، فإنه يخسر المرأة والصديق معاً. الشجاعة أهم الصفات الإنسانية لأنها الصفة التي تضمن باقي الصفات. من لا يجد في نفسه الشجاعة الكافية للمخاطرة لن يحقق شيئاً في حياته. تعلمت أن الشجاعة ليست غياب الخوف، ولكن القدرة على التغلب عليه. الرجال يقولون في النساء ما يروقهم، والنساء يفعلن بالرجال ما يروقهن. لابد أن يدرك الرجل حقيقة هامة ألآ وهي أن الرجولة أفعال وليست أقوال. إن الجبان يموت آلاف المرات، ولكن الشجاع لا يذوق الموت إلا مرة واحدة. نحن لا يمكن أن نتعلم الشجاعة والصبر إذا كان كل شيء في العالم مليئاً بالفرح. إذا كذب الرجل فإنّ ألف امرأة سوف تصدقه وإذا كذبت المرأة فلن تجد من يصدقها. إذا رأيت رجلاً يفتح باب السيارة لزوجته، فاعلم أن إحداهما جديدة السيارة أو الزوجة. بوستات عن الرجولة والمواقف – عربي نت. أهم شيء هو ألآ تخاف، فعدوك الذي يجبرك على التراجع يخافك في تلك اللحظة ذاتها. عندما تدافع عن أفكارك أمام العامة، يجب عليك أن تكون قوياً وشجاعاً للعيش من أجلها. الشجاع من يخلق من اليأس أملاً، لأن اليأس فيه طعم الموت ولأن الشجاعة معنى الحياة. الجبن والشّجاعة غرائز وأخلاق، فالجبان يفر عن عرسه، والشجاع يقاتل عمّن لا يعرفه.
فبكت وقالت: قام ليلة من الليالي، فقال: (يا عائشة، ذريني أتعبد لربي)، قالت: قلتُ: والله إني لأحب قربك وأحب ما يسرك، قالت: فقام فتطهر ثم قام يصلي... ) [صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، (68)]. فالزوجة دائمًا تنشد أن يعترف زوجها بحبها أمام الناس، وتفتخر بأنها مليكة قلبه، وكذا الرجل يبادلها ذلك المطلب وهذا الشعور. روعة الحب: ونجد في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مشاهد تعبِّر عن روعة الحب في حياة الزوجين الرائعين؛ الرسول صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة. فكان صلى الله عليه وسلم (يقرأ القرآن في حجر عائشة، ويلعق أصابعها بعد الأكل، ويغتسلا سويًّا في إناء واحد، ويتسابقان خلف القافلة حيث لا يراهما أحد، ويدللها ويناديها: (يا عائش) [متفق عليه] ، كيف نصف هذه الحظات؟ إنها لحظات من الحب النادر، لم تمنعه أعباء الدعوة ولا تبعات الجهاد، ولا مكر الأعداء ولا الوقوف الدائم بين يدي الله، من أن يتفنن صلى الله عليه وسلم في إظهار مشاعره في كل لفتة أو همة) [حتى يبقى الحب، محمد محمد بدري، ص(314)]. وهكذا يريد كلٌّ من الزوجين من شريكه، يريد أن يترجم الحب إلى واقع عملي، ليس مجرد كلمات وشعارات؛ لأن العمل والسلوك هو المعبِّر الحقيقي عمَّا تكِّنه النفس من محبة.
الكاتب: من صيد الانترنت مواضيع اخرى ضمن العلاقات النفسية والعاطفية 03-10-2017 12285 مشاهدة كيف تعدّل مزاجك وتسعد نفسك عرض المقال 14-09-2017 9955 مشاهدة الوسائل العشر للحب الدائم 14-08-2017 8877 مشاهدة مذكرات زوجيّة ( تطاوعا ولا تختلفا) 08-07-2017 10116 مشاهدة لا تتخلّص من الإناء المكسور عرض المقال