أضِفْ إلى هذا أن الجناس يُعد من قبيل تداعي الألفاظ، وتداعي المعاني في علم النفس، وله أصله في الدراسات النفسية، فهناك ألفاظ متفقة كل الاتفاق أو بعضه في الجَرْس، وهناك ألفاظ متقاربة أو متشابكة في المعنى، حيث تُذكر الكلمة بأختها في الجرس وأختها في المعنى… إلى غير ذلك مما أفضنا القول فيه. وآمل أن أكون قد وفقت في تبسيط ضوابطهما وقواعدهما سألًا المولى عز وجل أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجه الكريم، ولا يجعل لأحد فيه شيئًا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وجاء في إحدى مقامات الحريرى: يا هذا انك حضرت بعد العشاء. ولم يبق إلا فضلات العشاء 3 بلاغة الجناس وجماله: لا يحسن الجناس إلا ساعد اللفظ المعنى بان يرسل الأديب المعاني على سجيتها فتكتسي من الألفاظ ما يزينها وحينئذ تبعد عن التكلف. ويظهر فيها الالتئام. يقول الجرجاني: فانك لا تجد تجنيسا مقبولا. ولا سجعا حسنا حتى يكون المعنى هو الذي طلبه واستدعاه. وساقا نحوه. وحتى تجده لا تبتغي به بدلا. ما هو الجناس في البلاغة. ولا تجد عنه حولا. وقد نقل السبكي عن صاحب) كنز البلاغة (. إن أهمية التجنيس هي الميل الىالإصغاء إليه. فان مناسبة الألفاظ تحدث ميلا. وإصغاء إليها. لأن اللفظ المشترك إذا حمل على معنى ثم جاء المراد به معنى آخر كان للنفس تشوق إليه... ومن الأسجاع الحسنة: يقول الشافعي وقد سئل عن النبيذ: اجمع أهل الحرمين على تحريمه يقول الشاعر العبسي: ذالكم أن ذل الجار حالفكم وان أنفكم لا يعرف الأنفا يقول الآخر: قد علم القبائل إن قومي لهم حد إذا لبس الحديد يقول أبي الفتح البستي: ناضره فيما جنى ناضراه أو دعاني أمت بما أودعاني ناظراه الأولى: فعل أمر من المناظرة أي الجدال والثانية: العينان. دعاني: فعل أمر بمعنى: اتركاني أودعاني: من الوديعة وقد علق عبد القاهر الجرجاني على هذا البيت فقال: إن الشاعر قد أعاد عليك اللفظة كأنه يخدعك عن الفائدة.
كما وقع التجنيس التام في لفظة متزوِّد ؛ فالأولي تعني الراحلَ المسافر عن الدنيا ، والثانية تعني الراحلَ إليها والقاصد لها. ونلاحظ التجنيس التامّ في قوله عليه السلام في أولياء الله: " واستقربوا الأجلَ فبادَروا العملَ ، وكذّبوا الأملَ فلاحظوا الأجل. فقد جاء التجنيس التام في لفظة الأجل ؛ إذ تعني الأولي المدّةَ من الوقت ويراد من الثانية الموتُ. مستمعينا الأكارم! ومن أنواع الجناس الأخري التي ورد استخدامها في نهج البلاغة ، ما يسمّي ب الجناس الناقص. دروس في البلاغة (الجناس ) - منتديات درر العراق. المحاور: هذا النوع من الجناس حدثنا عنه وعن نماذجه وأمثلته في النهج ضيف حلقتنا لهذا اليوم فضيلة الشيخ حسين احمد السيد الكاتب والباحث الاسلامي من سوريا فلنستمع معاً الى ما تفضل به السيد: أيها الكرام حديثنا هذه الليلة عن الجناس الناقص، في الحلقة الماضية تكلمنا عن الجناس وقلنا إنه من عدة انواع ومن اهمها الجناس الكامل ويعني فيما يعنيه تطابق لفظين بعدد الحروف وشكلهما وترتيبهما ولكن الاختلاف في المعنى فقط، هذا يسمى ب الجناس الكامل واما الجناس الناقص فهو التشابه بين كلمتين او لفظين او اسمين او فعلين في نوع وعدد وشكل الحروف ولكن قد يكون الاختلاف بحرف او أكثر، هذا يسمى الجناس الناقص.
وجناس الإشارة هو ما ذكر فيه أحد اللفظين وأشير للآخر بما يدل عليه، مثل قول الشاعر: ياحمزة اسمح بوصل وامنن علينا بقرب في ثغرك اسمك أضحى مصحفا وبقلبي فهو أراد " الخمرة " و"الجمرة" لأنهما تصحيف "حمزة". الجناس التام [ عدل] هو ما اتفق فيه اللفظان في أربعة أمور هي: 1_أنواع الحروف 2_عدد الحروف 3_هيئة الحروف 4_ترتيب الحروف. معنى الجناس في البلاغة. مثال: فدارهم ما دمت في دارهم وارضهم ما دمت في أرضهم (دارهم-دارهم _ ارضهم-ارضهم) الجناس غير التام هو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور هي: 4_ترتيب الحروف مثال: أشكو وأشكر فعله فاعجب لشاكٍ منه شاكر (أشكو _ أشكر) اختلفنا في نوع الحروف. انظر أيضًا [ عدل] ركن (شعر) طباق سجع مراجع [ عدل] مصادر [ عدل] The wine song in classical Arabic poetry By Philip F. Kennedy
والمن الثانية والمراد بها العسل. يقول القاضي الفاضل: عظم الدهر بنابه ليت ماحل بنابه. فالكلمة المتكررة هي لفظة بنابه إذا تكررت مرتين فالمراد باللفظة الأولى احد انيا الإنسان وأن الثانية: بنابه مركبة من) بنا ( و) به (. قال أبو تمام: مامات من كرم الزمان فانه يحيا لدى يحي بن عبد الله فكذالك بالنسبة لكلمة يحي. يراد بالأولى فعل المضارع من الحياة ويحي الثانية: اسم علم. قال البستي: إلى حتفي سعى قدمي أرى قدمي أراق دمي قال المتنبي عن سيف الدولة: سما. وحمى بي سام وحام فليس كمثله سام وحام قال شاعر: فلم تضع الأعادي قدر شاني ولا قالوا فلان قد رشاني وقال شمس الدين الكوفي: إنسان عيني مذ تناءت داركم ماراقه نظر إلى إنسان فكل هذه الأمثلة هي للجناس التام وذكرنا أن التام هو ما تنفق فيه الفضتان في لفظهما ووزنهماوحركاتهما وشكليهما الآن لننظر إلى المثال التالي: يقول تعالى:) وهم ينهون عنه وينئون عنه ( الأنعام: 26 نلاحظ أن اللفظتين ينهون وينئون اختلفتا في الحروف على الاختلاف مع الأمثلة السابقة ويسمى هذا بالجناس الناقص 2 – تعريفه الجناس الناقص هو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور المتقدمة في الجناس التام. واليك أمثلة موضحة: يقول تعالى: ذالكم بما كنتم تفرحون بغير الحق.
ارسل ملاحظاتك ارسل ملاحظاتك لنا الإسم Please enable JavaScript. البريد الإلكتروني الملاحظات
سوى أن الذي وقع في سورة البقرة ( 35) { وكلا} بالواو وهنا بالفاء ، والعطف بالواو أعم ، فالآية هنا أفادت أنّ الله تعالى أذن آدم بأن يتمتّع بثمار الجنّة عقب أمره بسكنى الجنّة. وتلك منّة عاجلة تؤذن بتمام الإكرام ، ولما كان ذلك حاصلاً في تلك الحضرة ، وكان فيه زيادة تنغيص لإبليس ، الذي تكبّر وفضل نفسه عليه ، كان الحال مقتضياً إعلام السّامعين به في المقام الذي حُكي فيه الغضب على إبليس وطردُه ، وأما آية البقرة فإنّما أفادت السّامعين أنّ الله امتن على آدم بمنّة سكنى الجنّة والتّمتّع بثمارها ، لأنّ المقام هنالك لتذكير بني إسرائيل بفضل آدم وبذنبه وتوبته ، والتّحذير من كيد الشّيطان ذلك الكيد الذي هم واقعون في شيء منه عظيم. النخلة، ولا تقربا هذه الشجرة. الجزء الثاني. على أنّ آية البقرة ( 35) لم تخل عن ذكر ما فيه تكرمة له وهو قوله: { رغداً} لأنه مدح للمُمْتن به أو دعاء لآدم ، فحصل من مجموع الآيتين عدة مكارم لآدم ، وقد وزعت على عادة القرآن في توزيع أغراض القصص على مواقعها ، ليحصل تجديد الفائدة ، تنشيطاً للسّامع ، وتفنّناً في أساليب الحكاية ، لأنّ الغرض الأهمّ من القصص في القرآن إنّما هو العبرة والموعظة والتأسي. وقوله: { ولا تقربا هذه الشجرة} أشدّ في التّحذير من أن يُنهى عن الأكل منها ، لأنّ النّهي عن قربانها سد لذريعة الأكل منها وقد تقدّم نظيره في سورة البقرة.
زمن طويل السؤال: ما دلالة الفاء في قوله تعالى: فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه (البقرة 36). - الجواب: التعقيب من المعاني الأصيلة للفاء، والتعقيب وقوع المعطوف بعد المعطوف عليه مباشرة من دون فاصل زمني، ولكن مما لا شك فيه أنه كان بين نهي الله تعالى آدم وزوجه عن قرب الشجرة وبين إزلالهما أي إيقاعهما في الإثم والخطيئة والإخراج من نعيم الجنة زمن طويل أدى إلى نسيان آدم عليه السلام ما أوصاه الله تعالى به، كما يشهد به قوله سبحانه ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي (طه: 115). لكن هذا الزمن المتطاول الذي لا يعلمه إلا علام الغيوب سبحانه بالنسبة إلى ما كان يتمناه آدم من طول الإقامة في الجنة، وإلى إحساسه بالسعادة والنعيم فيها هو جد قصير، وأيام السعادة مهما طالت تستقصر، هذا إلى جانب ما يستدعيه موقف العتاب واللوم من إظهار آدم في صورة من أسرع إلى الاستجابة لإغواء الشيطان وأنه آدم لم يطل به زمن التردد والصدود ومقاومة ما دعاه إليه، وذلك أكثر إيلاماً وإيجاعاً لمن وجه إليه العتاب. تفسير قوله تعالى: «وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة» ». لقد طوت الفاء هذا الزمن الطويل واختزلته وأخفته بدلالتها على التعقيب لتحقق هذا الغرض. ويمكن أن تصوغ الكلام السابق على قواعد البلاغة فتقول: إن التعقيب في الآية مجازي، ينزل فيه الفاصل الطويل من الزمن منزلة القليل منه لما سبق ذكره، فالفاء هنا مستعارة للدلالة على سرعة الاستغواء والإحساس بقصر الزمن.
وقد قيل: كانت شجرة البر. وقيل: كانت شجرة العنب ، وقيل: كانت شجرة التين. وجائز أن تكون واحدة منها ، وذلك علم ، إذا علم ينفع العالم به علمه ، وإن جهله جاهل لم يضره جهله به ، والله أعلم. [ وكذلك رجح الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره وغيره ، وهو الصواب]. إعراب قوله تعالى: وياآدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الآية 19 سورة الأعراف. وقوله تعالى: ( فأزلهما الشيطان عنها) يصح أن يكون الضمير في قوله: ( عنها) عائدا إلى [ ص: 236] الجنة ، فيكون معنى الكلام كما قال [ حمزة و] عاصم بن بهدلة ، وهو ابن أبي النجود ، فأزالهما ، أي: فنجاهما. ويصح أن يكون عائدا على أقرب المذكورين ، وهو الشجرة ، فيكون معنى الكلام كما قال الحسن وقتادة ( فأزلهما) أي: من قبيل الزلل ، فعلى هذا يكون تقدير الكلام ( فأزلهما الشيطان عنها) أي: بسببها ، كما قال تعالى: ( يؤفك عنه من أفك) [ الذاريات: 9] أي: يصرف بسببه من هو مأفوك ؛ ولهذا قال تعالى: ( فأخرجهما مما كانا فيه) أي: من اللباس والمنزل الرحب والرزق الهنيء والراحة. ( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين) أي: قرار وأرزاق وآجال ( إلى حين) أي: إلى وقت مؤقت ومقدار معين ، ثم تقوم القيامة. وقد ذكر المفسرون من السلف كالسدي بأسانيده ، وأبي العالية ، ووهب بن منبه وغيرهم هاهنا أخبارا إسرائيلية عن قصة الحية ، وإبليس ، وكيف جرى من دخول إبليس إلى الجنة ووسوسته ، وسنبسط ذلك إن شاء الله ، في سورة الأعراف ، فهناك القصة أبسط منها هاهنا ، والله الموفق.
وعلى الرغم من أن آية سورة الأعراف تبيّن أن التوبة كانت قبل هبوطهما إلى الأرض إلا أن سياق القصة لا يراعى فيه التقديم والتأخير في سرد الآيات. قوله تعالى: (قلنا اهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) البقرة 38. كرر سبحانه ههنا فعل اهبطوا ليبيّن لهما أن الهبوط من الجنة أمر ثابت في علم الله تعالى بغض النظر عن ارتكاب المعصية، ولهذا شفعه بقوله: (فإما يأتينكم مني هدى… إلخ، ثم ختم تعالى القصة بقوله: (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) البقرة 39. وذلك لأجل أن يقابل الذين اتبعوا الهدى بالذين كفروا وكذبوا بآيات الله، وبهذا يسدل الستار على أول قصة في القرآن الكريم من حيث الجمع الذي بين أيدينا. من كتابنا: القادم على غير مثال
والله أعلم بمراده. السؤال: لماذا توارى ذكر آدم عليه السلام بعدم الإقبال عليه بالنداء في قوله تعالى: وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو.. كما أقبل عليه بالنداء في قوله: وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة (البقرة: 35)؟ - الجواب: لأنه لما كان الأمر بالهبوط من الجنة إلى الأرض إنما كان بسبب إغوائه ووقوعه في المنهي عنه وهو الأكل من الشجرة، وكان ذلك دلالة انحطاط رتبة المأمور عما كان عليه قبل الأكل لم يؤنسه بالنداء ولم يقبل عليه بتنويهه بذكر اسمه والله أعلم بمراده وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. [email protected]
[٥] فأغوى إبليس آدم وحواء واقتربا من الشجرة التي نهاهم الله -تعالى- عنها، [٤] ولما خالف آدم -عليه السلام- أمر ربه، وفعل الفعل الذي نهاه الله عنه، اختلف حالهم وانكشفت أجسادهم بعدما سقط عنها ما كان يغطيها. وأمر الله -تعالى- آدم وحواء بالنزول من الجنة، إلا أنّ آدم قد تضرع إلى ربه وناجاه بأن يغفر له ذنبه، فغفر الله له ذنبه وتاب عليه، وأمرهم بالهبوط إلى الأرض، وقيل إنّ آدم -عليه السلام- قد نزل في الهند، وحواء في مدينة جدة في السعودية، والتقيا بعد ذلك في الأرض. [٤] ابني آدم عليه السلام لما هبط آدم -عليه السلام- إلى الأرض بعدما تاب الله -تعالى- عليه، علّمه جبريل بأمر من ربه طريقة العيش في الأرض، وكيفية الكسب لاستمراره في هذه الحياة، ورَزَقه الله من زوجته حواء بابنيه قابيل وهابيل ، وهما أول ذرية آدم -عليه السلام-، وكانت حواء تنجب في كل حمل لها ذكر وأنثى. [٦] فابنها قابيل قد حملته أمه مع أخته في بطن واحد، وكان كذلك لهابيل أخت قد جاءت معه في ذات البطن، وكانت شريعة الله في الأرض آنذاك أن يتزوج ذكر كل بطن من أنثى البطن الآخر. [٦] فلما أرادا هابيل وقابيل الزواج وفق هذه الشريعة، لم يقبل قابيل الزواج بأخت هابيل، وأراد الزواج بأخت بطنه، التي لا يجوز له الزواج منها، وإنما يصح زواجها من هابيل.
عناوين متفرقة المزيد من الأخبار