Share it with your friends! ← ضوابط تعامل أهل السنة مع أهل الباطل إصلاح القلوب →
وما بين أولئك وهؤلاء أسماء كثيرة لا يتسع المقام لحصرها ، كلهم ذهبوا وبقيت غزة وبقيت الأمم تلعن ذكراهم في كل وقت وحين ، فهل من مدكر ؟.. هل من متعظ ؟ يوفر على نفسه وعلى الناس مرارة التجربة وقسوة فصولها ، أم أن الطغاة عجنوا من طينة واحدة وإن تباعدت بينهم الحقب. محمد نصار
فيها إثْمٌ كبير، ومنافع للناس. ولقد يكون الأثم أكبر من النفع، حين لايُحكِم المستفيد إدارتها. ولأنها أجهزة غير محرمة، فإن من أوجب الواجبات اتقاء المفاسد، واقتناص المصالح. هل من تفاؤل متوقع عن نهاية قريبة للحرب الاوكرانية؟ .. | كُتاب سرايا | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء. وإذا كان [حافظ إبراهيم] قد لام أمته على تقصيرها بحق لغتها، وقال مؤنباً لقومه:- أَتَوا أَهْلَهم بالمُعْجِزَاتِ تَفَنُّنًا فَيَا لَيْتَكُمْ تَأْتُونَ بالكَلِماتِ فإن المتأذين من سوء استخدام هذه الوسائل، يودون من المتوفرين عليها، أن يُحْسِنُوا استثمارها، واستخدامها ؛ وكيف لا يبادرونها بما يعود عَلَيْهم، وعلى أمتهم بالنفع العميم!. وكيف يجازفون في سوء الاستعمال، وكل إنسان أُلْزِم طائره في عنقه، وتوعده الله بإخراج كتاب يلقاه يوم القيامة منشوراً. ويقال له من باب التأنيب، والتبكيت {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا}!. إن دخول المتأذي الوجل على مواقع التواصل، تصدمه البذاءات، ويزعجه سوء الأدب، ويهوله افتراء الكذب، ويخيفه تزويد الأعداء بزائف القول، وفاحش الإدعاء، وسخيف الافتراء، وذلك من الأفك العظيم، والتناجي الآثم. هذا الصنف المتطرف يفتري الكذب على عشيرته الأقربين، ولا يعير أي اهتمام لمقترفات الخصوم، البادية بكل عورها، والممارسة من قبل الخصوم بكل وقاحة.
ما أود الإشارة إليه التخبط في استثمار هذه الإمكانيات المذهلة، والعجز عن توظيفها لمصلحة الفئة المتلقية. وتفويت مثل هذه الفرص النادرة، تمكين للخصوم من رقاب القضايا المصيرية. لقد كان [الْكِتَابُ] من قبل مصدر المعلومة. وكان أحدنا لكي يحرر مسائله، ويؤصل معارفه، يحتاج إلى جهدٍ، ووقتٍ، ليتوفر على المصادر، والمراجع. وقد يحتاج أحدنا كي يصل إليها إلى شد الرحال. ولربما يَصْرِفُ المحتاجُ نظره، وينطوي على همه، لعجزه عن توفير الظروف المناسبة للتنقيب عن المعلومة المطلوبة. ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزود (طرفة بن العبد ) بقلم:محمد نصار | دنيا الرأي. أما اليوم فكل ما تريد الوصول إليه كامن في جيبك دَاخِلَ جهازٍ لا يملأ الْكَفَّ. ومع هذا يُفَوًّتُ المقتدر الفرصة على نفسه، وقد ينتابه العجز، ويقعد به التسويف عن اقتناص المعلومة بأسرع الأوقات، وأقل الجهود. إن ساعة من نهار يخلو فيها الإنسان مع هذا الجهاز المعجزة، تُزْوى له الأرضُ حتى يَسْتَبْطِن مشارقها، ومغاربها، ويعرف دِقَّها وَجُلَّها. والإشكالية ليست في الوصول إلى المعلومة، ولكنها في حسن التلقي، وحكمة التصرف، وبراعة الاستغلال. هذه الأجهزة المذهلة بإمكانياتها، وسعة استيعابها، وسرعة استجابتها، لم تكن خالصة للفائدة، فهي كالخمر، والميسر.
والمهم الذي لا يدركه الحوثيون والمتحوثون، وربما لا يدركه آخرون غيرهم، هو أن الأصولية الحوثية الإجرامية المتخلفة ليست مستقبل اليمن، ويستحيل أن تكون.. وهناك نقطة من الأهمية بمكان، وهي أنه بقدر ما أن هناك تجار حرب في كل مناطق اليمن، فهناك الأحرار في كل المناطق أيضا ، حتى حيث يُظَن بوجود حواضن حوثية لأسباب مذهبية أو جغرافية.. وستبدي لك ما كنت جاهلا.. * نقلا من صفحته بالفيس