وفي نهاية المطاف، قد توافق روسيا على دعم إحياء الاتفاق النووي الإيراني، مع العمل على تأجيل تنفيذه بالتعلل بالعقوبات الغربية كحاجز أمام التنفيذ الفني للاتفاق. وهذا من شأنه أن يتيح لروسيا الحفاظ بالتمتع بتفوق بالنسبة للغرب، لا ينطوي على انهيار كامل للاتفاق. وعموما، فإنه حتى في ضوء صدام روسيا مع الغرب بشأن أوكرانيا، فإنها لا ترغب في أن تمتلك إيران سلاحا نوويا أو في تدخل عسكري محتمل لتجنب أي انهيار نووي إيراني في حالة فشل المفاوضات. ويقول الباحثان إنه في التصور الأسوأ، خلصت روسيا بالفعل إلى أن علاقاتها مع الغرب وصلت نقطة اللاعودة وترى أنه ليست هناك حاجة لعمل حساب للمصالح الغربية بالنسبة لأي قضية، بما في ذلك إيران. في هذا التصور، سيكون تقدير موسكو هو أن إحياء الاتفاق النووي الإيراني سوف يخفف من مخاوف الدول الغربية فيما يتعلق بأي" تهديد نووي إيراني"، مما يتيح لهذه الدول التركيز أساسا على التهديد الروسي. باحثون يتساءلون: هل تنسف روسيا الاتفاق النووي الإيراني؟ - بوابة الشروق. وفي الوقت نفسه، فإنه في حالة رفع العقوبات عن إيران يمكن ضخ احتياطيات هائلة من الهيدروكربونات في الأسواق كبديل للنفط والغاز الروسي. والأمر الأهم من ذلك هو أن إيران، بعد رفع العقوبات المفروضة عليها، سوف تكون أقل اعتمادا على روسيا للحصول على دعمها السياسي والاقتصادي.
حيث كان النبي شعيب من احتضن النبي موسى بعد أن فر من مصر عقب قتله شخص من قوم فرعون واتجه تلقاء مدين والتقى بفتاتين تقوم بملء المياه لأنفسهن من بئر مدين، وساعدهم موسى، وعادت إحداهن اليه تطلب منه ملاقاة والدها. حيث كان والدها هو نفسه النبي شعيب الذى استأجره في أرضه لمدة ثمانية سنوات وقام بتزويجه أحد بناته، قبل رحيل موسي وعودته الى أرض مصر برسالة النبوة. وتلك قصة شهيرة جاءت في كتاب الله العزيز الحكيم في قصة نبي الله تعالى موسى ورسالته وكفاحه ضد فرعون مصر.
وأكد أن "المشاركين في فيينا يتصرفون ويتفاعلون على أساس المصالح. وهذا أمر مفهوم". وبعد ذلك بساعات صرح سعيد خطيب زادة المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران في انتظار" توضيح" بشأن موقف موسكو، مضيفا أن نهج روسيا بالنسبة لمباحثات فيينا كان "بناء" حتى تصريحات لافروف. وبعيدا عن أي تلميحات وتفسيرات، لم يدع حديث لافروف الهاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير- عبد اللهيان أي مجال للشك بأن موسكو تسعى للحصول على تنازلات من الغرب لا يشملها الاتفاق النووي الإيراني الأصلي. وقال لافروف إن "إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة يجب أن تقضي بأن يكون من حق كل المشاركين التمتع بحقوق متساوية فيما يتعلق بالتطوير السلس للتعاون في كل المجالات بدون أي تمييز". من هو خطيب الأنبياء - موقع فكرة. وأوضح عزيزي الذي عمل استاذا مساعدا للدراسات الإقليمية بجامعة شهيد بيهشتي بطهران في الفترة من 2016 إلى 2020 ، وجريوسكي التي تعد لنيل الدكتوراة من جامعة اكسفورد، ويركز بحثها على المواقف الروسية والإيرانية تجاه النظام الدولي أنه من الممكن ألا يكون لمطلب روسيا الجديد للحصول على ضمانات أي علاقة بالقضية النووية. وربما لن تكون له علاقة بالتعاون الأوسع نطاقا بين موسكو وطهران.
وهذه الأمور قد تدفع موسكو إلى أن تمنع فعلا إحياء الاتفاق النووي الإيراني. جدير بالذكر أن موافقة موسكو لإحياء الاتفاق النووي الإيراني ضرورية، باعتبارها طرفا في الاتفاق النووي الإيراني الأصلي وعضوا في اللجنة المشتركة. واختتم الباحثان تقريرهما بالقول إن إيران تواجه ظروفا محلية ودولية معقدة. والخيارات أمامها صعبة. فهل تتخلى عن روسيا التي تعتبرها منذ عقود " شريكا استراتيجيا" رغم عقود من عدم الثقة. أم هل تلجأ إيران لإجراء مباحثات ثنائية مع الولايات المتحدة ، وهو ما ترفضه حتى الآن، رغم أن واشنطن أعلنت بالفعل استعدادها لذلك. وعموما فإن الكرة الآن في الملعب الإيراني لانقاذ الاتفاق النووي الإيراني من أن يصبح ضررا جانبيا كبيرا نتيجة حرب روسيا في أوكرانيا.
ألقى غزو روسيا لأوكرانيا بظلال قاتمة على المباحثات الجارية في فيينا لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني). ففي الخامس من الشهر الجاري طلب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "ضمانات مكتوبة" بأن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب أوكرانيا "لن تؤثر بأي حال من الأحوال على حقنا في التعاون الحر والكامل مع إيران في المجالات التجارية، والاقتصادية، والاستثمارية، والعسكرية والفنية". وقد أجج مطلب لافروف المخاوف من أن موسكو قد تحاول عرقلة المباحثات لتحقيق مكاسب من أجل" خرق العقوبات"، أو لاستغلال الاتفاق النووي الإيراني كورقة مساومة للتوصل لاتفاق مع الغرب بشأن أوكرانيا. وفي تقرير نشرته مجلة "ناشونال انتريست" الأمريكية يقول الدكتور حامد رضا عزيزي زميل المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية ببرلين، ونيكول جريوسكي الباحثة ببرنامج الأمن الدولي بمركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية بجامعة هارفارد إن ردود الفعل الإيرانية تجاه تصريحات وزير الخارجية الروسي تشير إلى أنه لم يتم التشاور مع طهران أو حتى إبلاغها مسبقا بها من جانب نظرائها الروس. ففي السابع من الشهر الجاري كتب على شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ، المسؤول رسميا عن تنسيق موقف إيران في المباحثات على تويتر أن طهران" تقوم بتقييم العناصر الجديدة التي تؤثر على المفاوضات".