في موضوع اليوم ' بحث و نبذة عن حياة الشاعر أحمد شوقي ' ، سنقف عند شاعر وصفه النقاد بأنه أعظم شاعر في العربية بعد أبي الطيب المتنبي. شعر عن حب الوطن لأحمد شوقي : ارتباط مقدس ، وعاطفة وطنية صادقة - أنا البحر. رجل حكيم ، رقيق المشاعر ، محب لدينه ولوطنه ، صفات اجتمعت لتشكل شاعرا قلما يجود الزمان بمثله ، فانعقدت له بيعة الإمارة في هذا الفن ، وجاءته هذه البيعة من مختلف الأقطار العربية ، فدعونا نتعرف عن قرب ، على حياة أمير الشعراء أحمد شوقي. من هو أحمد شوقي ؟ ولد أحمد شوقي بالقاهرة سنة 1868 من أسرة امتزجت عناصرها من الكرد والترك والشركس واليونان ، تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بمسقط رأسه ، واستمر حتى نال إجازته في الحقوق والترجمة. نال عطف حاكم مصر الخديوي توفيق ، فعينه موظفا في قصره لمدة عام ، ليرسله بعدها إلى فرنسا حيث تضلع في اللغة الفرنسية ، وتقوى في الدراسات القانونية والأدبية ، الشيء الذي مكّنه من ترجمة عدة قصص وأعمال أدبية فرنسية ، وألف أول مسرحية له وهي: ( ماهي دولة المماليك). أحمد شوقي ورحلة العودة تزامنت عودة شاعرنا أحمد شوقي مع وفاة الخديوي توفيق ، تاركا الإمارة لابنه الخديوي عباس ، فقربه إليه وتوطت صداقتهما ، فأصبح شاعر القصر بامتياز ، ينظم الشعر باسمه ، وينوه بسياسته ، الشيء الذي خلق له بعد المشاكل والتوترات مع القوى الوطنية ، التي كانت ترفض مهادنة الانكليز ، وتطالب بتحقيق الجلاء والاستقلال.
↑ أحمد شوقي، "في زهرتي ذا العود من أهل الهوى"، ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-19. ↑ أحمد شوقي، "مضناك جفاه مرقد"، ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-19. ↑ أحمد شوقي، "سلوا قلبي غداة سلى و ثابا"، ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-30.
وَ إِذا نَظَرتَ إِلى الحَياةِ وَجَدتَها عُرساً أُقيمَ عَلى جَوانِبِ مَأتَمِ لا بُدَّ لِلحُرِيَّةِ الحَمراءِ مِن سَلوى تُرَقِدُ جُرحَها كَالبَلسَمِ وَتَبَسُّمٍ يَعلو أَسِرَّتِها كَما يَعلو فَمَ الثَكلى وَثَغرَ الأَيِّمِ يَومَ البُطولَةِ لَو شَهَدتُ نَهارَهُ لَنَظَمتُ لِلأَجيالِ ما لَم يُنظَمِ غَنَت حَقيقَتُهُ وَفاتَ جَمالُها باعَ الخَيالِ العَبقَرِيِّ المُلهَمِ — أحمد شوقي
كما أن الجزء الرابع من شوقياته يضم مجموعة من القصص الجميلة. كما كانت له محاولات نثرية في كتابة القصص التاريخية ، كلادياس ، وعذراء الهند ، وورقة الآس ، ومحاورات بينتاؤور. قالوا عن أحمد شوقي – قال طه حسين: " … كنت شديد الإعجاب بشعر شوقي أقرؤه في لذة تكاد تشبه الفتنة ، وأثني عليه كلما لقيته ، فمازال شوقي يكسل ويقصر في تعهد شعره حتى ساء ظني بشعره أخيرا ". – قال الكاتب اللبناني انطوان الجميل: " إنه لم يشد إلى قيثارة الشعر وترا جديدا ، ولكنه عرف كيف ينطق الأوتار القديمة بنغمات جديدة مستعذبة ". – وقال الشاعر خليل مطران: " إن شوقي لا يكاد فكره في معنى أو مبنى ، وكثيرا ما يعارض المتقدمين ولا يعسر عليه أن يبزهم. اشعار احمد شوقي عن الحياة الوطني. وشعره هو شعر التفوق والعبقرية ". وقد وصف أحمد عبد الوهاب سكرتيره الخاص طريقة نظمه للشعر فقال: " لقد لازمته في ليلة في بوفيه ( دي لابرد) على كوبري قصر النيل وكان ذلك قبل الحرب ، فشرع يعمل في قصيدة النيل التي مطلعها: من أي عهد في القرى تتدفق * وبأي كف في المدائن تغدق وكان كل نصف ساعة يركب مركبة خيل ويسير في الجزيرة بضع دقائق ثم يعود إلى المنضدة التي كان يجلس عليها فيكتب عشرة أو اثنى عشر بيتا.