كتب - سلمان بن ناصر: فنان أجاد التعبير عما في داخله, و وجده الحزن الشخص المناسب الذي يعبر عنه من خلال حنجرته المميزة، التي وجدها مسكن و ملاذاً له، في وقت قل من يجيد التعبير له. لم يختر الحزن، بل الظروف التي سلمته هذا « الشجن». ولد عبادي الجوهر يتيم الأب، فوجد في أمه من «تغنيه» عن رحيل الأب الذي لم يره إلا في الصور. و هو في سن الحادية عشر، عثر على صديق لا يخون، ولن يخيب الظن به، وهو العود الذي احتضنه لساعات و ساعات، وقيل كاد أن ينام و هو محتضنه، ساعده هذا الصديق المفضل لديه إيجاد ما يسعى إليه، فتعلم العزف مفرداً، وأبدع به. 4 معلومات عن أخطبوط العود في يوم ميلاده - روتانا | Rotana. فلقبه الفنان الراحل طلال مداح بأخطبوط العود، ولقبه الأمير عبدالرحمن بن مساعد بسفير الحزن. فأصبح للعود أخطبوطاً من مهارة تحكمه في أوتاره، وللحزن سفير من نبرة صوته. أخذ الموت منه أمه بعد رحلة عناء مع مرضها, الذي سعى هو بشتى الطرق أن يعالجها, فسافر بها إلى مصر لعلاجها لكن الإقامة تحتاج إلى مصاريف كثيرة، وبعد خمسة أشهر لم يبق لديه سوى ما يكفي لنفقات أسبوع واحد فقط، فاضطر السفير للموافقة على عرض أحد متعهدي المسارح الليلية للغناء مقابل 1000 جنيه لليلة الواحدة. ولأول مرة يجد نفسه مجبراً على الغناء، واستمر بالغناء وتكاد عيناه أن تفيض بدمع، وفي كل وقفة يحاول أن يتلقى «تصفيق» الجمهور بابتسامة وكان الخوف أقرب إليه من تلك الابتسامة التي خلفها من الحزن و اليأس، استمرت رحلة الحزن إلى مالا نهاية.
طرح عليه فكرة الديو الملحن طلال مداح، وغنيا معاً عبالي لو تحب. وهو الوحيد الذي قدمته وردة في مشوارها أيضاً. ليلة استثنائية مع عبادي الجوهر في موسم الرياض [vod_video id="qWL1NgP1mssaEIxfTOzFkA" autoplay="1″]
الجوائز والألقاب التي حاز عليها: هناك العديد من الألقاب التي ارتبطت باسم عبادي الجوهر ومنها إخطبوط العود ، اللقب الذي أطلقه عليه طلال مداح عام 1983م ، وسفير الحزن وهو اللقب الذي لقبه به الأمير عبد الرحمن بن مساعد ، وهناك ألقاب أخرى كمطرب العرب وموسيقار الجزيرة العربية ، ولكن اللقب الأكثر قربًا لقلبه كان الفنان السعودي عبادي الجوهر. ومن أهم الجوائز التي فاز بها الجوهر: جائزة أفضل مطرب خليجي درع الإبداع من جمعية الثقافة والفنون 2018م أعلى وسام في سلطنه عمان منحه له السلطان قابوس 2005م كما كرم في اليوم الوطني السعودي مرتين. تصفّح المقالات
أنما هي روائع ولوحات فنية رائعة لا يمل المستمع منها مهما أعادها مراراً و تكراراً.
ولد الفنان السعودي عبادي الجوهر، في مدينة جدة في 24 أبريل عام 1953. نشأ على يد والدته وشقيقه بعد وفاة والده. ودخل مجال الغناء في سنٍ صغيرة. ومنذ ذلك الحين، أثرى الموسيقى والفن بالكثير من الألحان المتميزة له ولنجوم الوطن العربي. مر عبادي الجوهر بالكثير من المواقف المؤلمة في حياته. لكنها ساهمت بشكلٍ كبير في تكوين شخصيته وروعة فنه وإبداعاته الموسيقية. كان أولها وفاة والدته عام 1974، وقال إنه "شعر بفقدان كل شيء عند وفاتها ". سر لقب "أخطبوط العود" بدأ الجوهر في عزف العود من عمر 14 عاماً. كان يخضع لتدريبٍ يومي حينذاك. من ولد معك من المشاهير. قدمه موسيقار شهير كان يقطن في جوار منزله، عندما استعان به وبشقيقه، بعد غياب ملحن أحد الأغاني عن التسجيل. كانت هذه أولى خطواتهما باتجاه الوسط الفني. تعرف إليه أحد الموسيقيين وأشاد بصوته وعزفه. وقرر تقديمه إلى الفنان طلال مداح ليتبنى موهبته. عزف أمامه فأعجب به كثيراً ولقّبه بـ"أخطبوط العود". وهو اللقب الذي يفضله كثيراً لأنه من اختراع أستاذه، بحسب وصفه في أحد التصريحات الإعلامية. يحب عبادي الجوهر العزف على العود كثيراً. ويمتلك نحو 36 عوداً، من بينها عود الفنان الموسيقار محمد القصبجي الذي يعود صنعه إلى 109 أعوام.
قصيدة أعادته بعد انقطاع ثلاث سنوات غاب عبادي الجوهر عن الساحة الفنية لمدة ثلاث سنوات، لأنه كان يمر في حالةٍ نفسيةٍ سيئة بعد وفاة زوجته ثم شقيقه عام 2006، ما دفعه للابتعاد عن الفن. لم يكن قادراً على الغناء في هذه الحالة. وكان أقرب إلى الاعتزال التام، إلى أن حدثت مفاجأة، حين قرر العودة مجدداً. وكان السبب وراء عودته، رسالة تلقاها من سيدةٍ مجهولة عبر واتساب، تتضمن قصيدة الجرح أرحم، فأعجب بها وخرج من عزلته تقديراً لجمهوره الذي يفتقده. انتقل إلى مصر رغم نجاحه توجه الجوهر إلى بيروت في بداية مشواره الفني. سجل أول ألبوماته فيها، واشتهر في الخليج العربي. ثم انتقل بعد ذلك إلى مصر، لأنه كان متأثراً كثيراً بالأغاني المصرية، وتحديداً أغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ. وقدم العديد من الأغنيات باللهجة المصرية. عاش في مصر فترةً طويلة. ويتردد عليها منذ أكثر من 45 عاماً، ولم ينقطع عنها منذ عام 1970 حسب وصفه، وله صداقات وعلاقات كثيرة فيها. الديو الغنائي الوحيد في تاريخه رغم تلحينه العديد من الأغنيات الناجحة لنجوم الوطن العربي، إلا أنه لم يتعاون غنائياً مع أحد سوى في أغنيةٍ وحيدةٍ مع الفنانة وردة الجزائرية. و هو كان على معرفهٍ بها منذ زواجها من بليغ حمدي.