يجهر في الأولى بالفاتحة، وسبح باسم ربك الأعلى، وفي الثانية بالغاشية.. وصلاة الاستسقاء مثل صلاة العيد تماماً، فيكّبر فيها سبعاً في الركعة الأولى، وخمساً في الثانية. ولا يشترط لصلاة الاستسقاء أذان، كما لا يشترط الأذان لخطبتها، وينادى لها بالصلاة جامعة. كيفية صلاة الاستسقاء.. فضل صلاة الاستسقاء ودعاء الاستسقاء – المختصر كوم. ثم يخطب الناس فإذا انتهى من الخطبة يندب أن يحول الخطيب رداءه – ولو كان شالاً أو عباءة – والمصلون جميعاً يحولون أرديتهم.. وذلك بأن يجعلوا ما على أيمانهم على شمائلهم، ويستقبلوا القبلة، ويدعو الله رافعي الأيدي، مبالغين في ذلك. عن ابن عباس ما قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متواضعاً م تبذلاً (لابساً ثياب العمل) متخشعاً مترسلاً (غير مستعجل في مشيه) متضرعاً. (أخرجه الترمذي وصححه). وعن عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت: شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قُحُوط (احتباس) المطر، فأمر بمنبر، فوضع له بالمصلى، ووعد الناس يوماً يخرجون فيه، فخرج حين بدا حاجب الشمس (ضوءها) فكبّر وحمد الله، كيف نصلي صلاة الاستسقاء.. فضل صلاة الاستسقاء ودعاء الاستسقاء ، ثم رفع يديه، فلم يزل يدعو، ثم حوّل إلى الناس ظهره، وقلب رداءه، وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس، فصلّى ركعتين (أخرجه الحاكم وصححه).
كيفية تصلى صلاة الاستسقاء هي مثل صلاة العيد، ويبدء فيها الشيخ امام المسجد بالتكبير، وهم سبع تكبيرات وبعدها يقرأة سورة الفاتحة، ثم الأعلى، ثم يركع ويسجد ويبدأ في الركعة الثانية ثم يقول فيها خمسة من التكبيرات ثم يقول الفاتحة ثم الغاشية، ثم يقوم بإنهاء الركعة الثانية وتنتهي بالتكبير، ثم يقومون جميعًا برفع يدهم إلى السماء ويبالغون في رفعها وذلك تضرعًا إلى الله،
فلنتوجَّه بقلوبنا إلى ربِّنا، ولنرفَع أيدينا إليه، مُستغيثين به، راجين فضْلَه، آملين كرمَه، ولنقدِّم بين يدي ذلك توبةً نصوحًا، واستغفارًا من الذنوب، فبالتوبة النصوح تُغسَل الخطايا بطهور الاستغفار، وتُستمطَر السماء، وتُستدر الخيرات، وتُستنزَل البركات. إن ربَّنا - سبحانه - غافرُ الذنب، وقابلُ التوب، ينادي عباده وله الحمد: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31]. ويُناديهم في مَلَئِه الأعلى؛ كما في الحديث القدسي: "يا عبادي، إنكم تُخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا، فاستغفروني، أغفرْ لكم". سبحانه وتقدَّس، هو أعلم بخَلقه، عَلِم عجزَهم وضَعفهم، ونَقصهم وتقصيرهم، فتَح لهم باب الرجاء في عفوه والطمع في رحمته، والأمل في مَرضاته؛ ﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ ﴾ [البقرة: 221]. أهمية صلاة الاستسقاء – موقع مصري. الرحمات من ربِّنا فيَّاضة، لا ينقطع مددُها، والنعم من عنده دفَّاقة، لا ينقص عطاؤها، ومن ذا الذي يتألَّى على الله ألاَّ يَغفر ذنوبَ عباده؛ ﴿ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [آل عمران: 135]. إذا كَثُر الاستغفار في الأُمة، وصدَر عن قلوب بربِّها مُطمئنة، دفَع الله عنها ضروبًا من النِّقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمِحَن؛ ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33]، وبالاستغفار تتنزَّل الرحمات؛ ﴿ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النمل: 46].
عن عبد الله بن عباس عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حين قال: (خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ للاستسقاء مُتبذِّلاً مُتواضعاً وصلَّى رَكْعتينِ كما كانَ يصلِّي في العيدِ القول الثاني في صلاة الاستسقاء أنه يصلي ركعتين كصلاة التطوع، وهو مذهب مالك والأوزاعي وأبي ثور وإسحاق، لأن عبد الله بن زيد قال: استسقى النبي صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين وقلب رداءه. متفق عليه، وروى أبو هريرة نحوه، ولم يذكر التكبيرة، وظاهره أنه لم يكبر، أما وقت صلاة الاستسقاء فواسع، والأولى أن تكون وقت الضحى مثل العيدين. وقد قال ابن قدامة في المغني عن وقت صلاة الاستسقاء فقد قال في المغني ما نصه التالي ليس لوقت الاستسقاء وقت معين، إلا أنها لا تفعل في وقت النهي بغير خلاف، لأن وقتها متسع، وبعد الصلاة يقوم الإمام خطيبا مضمنا خطبته وعظا و إرشادا للناس، وسؤالا للخالق سبحانه بنزول المطر.