يقول الإمام الشافعي أن عدد الرواة الذين بلغوا روايات أبي هريرة عن أحاديث رسول الله 800 راوي، وبلغت الأحاديث التي رواها أبو هريرة أكثر من 5300 حديث شريف. في الحديث المشهور عن أبي هريرة أنه قال " إني أسمع منك حديثا كثيرًا أنساه، قال أبسط رداءك فبسطته، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بغرف يديه ثم قال ضمه فضممته، فما نسيت من حديث رسول الله شيئًا بعدها. شاهد أيضًا: معلومات عن الصحابي صهيب الرومي أشهر الحقائق عن ابي هريرة استعجب الصحابة من مقدرة أبي هريرة على حفظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان كبار الصحابة دائمًا ما يرجعون إليه ليذكرهم بالأحاديث بل وبالقران أيضًا. يقول أبو هريرة " إنكم تقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أيضًا تقولون ما بال المهاجرين والأنصار لا يحدثون عن رسول الله بمثل حديث أبا هريرة، وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق على ملئ بطني وكنت ألزم رسول الله فأشهد إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا، وكان يشغل إخوتي من الأنصار عمل أموالهم ". موضوع تعبير عن أبي هريرة - مقال. كان سيدنا أبي هريرة كثير الاستغفار والتسبيح ويقوم الليل ويحرص على صيام الاثنين والخميس وغزا مع رسول الله، وكان له مكانة خاصة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لازم أبو هريرة رسول الله في حياته وكان يخدمه ويذهب معه ويحفظ منه الأحاديث حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. بعد وفاة رسول الله وفي عهد الخليفة الراشد سيدنا أبو بكر الصديق شارك أبو هريرة مع المسلمين في حروب الردة، وفي عهد سيدنا عمر بن الخطاب شارك أبو هريرة في فتوحات بلاد فارس. خلال خلافة سيدنا عمر بن الخطاب على المسلمين استعان بأبي هريرة وعينه واليًا على بلاد البحرين، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل أبو هريرة مؤذنا لبلاد البحرين من قبل. كان سيدنا أبا هريرة رضي الله عنه من أشد المناصرين مع سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وشهد معه يوم الدار الذي شهد وفاة سيدنا عثمان رضي الله عنه. نبذة عن أبي هريرة - الموسوعة السعودية. حياته العائلية بسبب إن سيدنا أبو هريرة كان ملازمًا للنبي صلى الله عليه وسلم فإن الحياة العائلية لأبي هريرة المعلومات عنها ليست كثيرة. أكثر الروايات أن كانت له زوجة واحدة هي بسرة بنت غزوان وأنجب ثلاثة أولاد هم المحرر وعبد الرحمن وبلال ، وأنجب بنت هي زوجة التابعي سعيد بن المسيب أشهر من روى الحديث عن أبي هريرة. اشتهر عن أبي هريرة أن كانت له ضفيرتان من الشعر وكان يحب المرح والمزاح، حيث كان يلعب مع الصبية بالليل ويضحكهم.
حياة أبي هريرة كان أبو هريرة -رضي الله عنه- فقيراً جائعاً، ليس بصاحب مالٍ وغنى، تميّز بعبادته وطاعته وحرصه على ذكر الله -سبحانه- والمدوامة عليه، إضافةً إلى حرصه على طلب العلم وحفظ الحديث النبوي، فكان من أئمة الفتاوى، وما يدلّ على ذلك ثناء الرسول -عليه الصلاة والسلام- على جهوده وحرصه على نيل العلم، كما أثنى عليه كبار الصحابة رضي الله عنهم، وما ذلك إلّا ببركة دعاء النبي -عليه السلام- له، كما كان أبو هريرة رضي الله عنه شديد الحب للنبي عليه الصلاة السلام وآل بيته، ويحثّ على ذلك. وفاة أبي هريرة توفي أبو هريرة -رضي الله عنه- في العام السابع والخمسين للهجرة النبوية، وكان قد بلغ من العمر ثمانٍ وسبعين سنةً، قضى منهن أربع سنواتٍ في صحبة النبي عليه الصلاة والسلام، وسبعاً وأربعين سنة بعد وفاة النبي، قضى عمره في نشر العلم، وتعليم القرآن والسنة، والدعوة إلى الإسلام والإيمان برسالة محمدٍ.
تعددت الروايات حول تاريخ وفاة أبي هريرة، وقال الواقدي وأبوعبيد وأبوعمر الضرير إنه مات سنة 59 هـ، وزاد الواقدي أن عمره يومها كان 78 سنة، وأن أبا هريرة هو مَن صلى على عائشة في رمضان سنة 58 هـ، وعلى أم سلمة في شوال سنة 59 هـ، ثم توفي بعد ذلك في السنة نفسها. كانت وفاة أبي هريرة في وادي العقيق، وحمل بعدها إلى المدينة، حيث صلى عليه الوليد بن عتبة أمير المدينة المنورة وقتئذ بعد صلاة العصر، وشيعه عبدالله بن عمر وأبوسعيد الخدري، ودُفن بالبقيع. وقد أوصى أبوهريرة حين حضره الموت، فقال: "إذا مت فلا تنوحوا عليّ، لا تضربوا عليّ فسطاطا، ولا تتبعوني بمجمرة، وأسرعوا بي".