(٤- ما هو حكم رسم الجماجم، والهياكل العظمية؟) فهذا لا بأس به، فهو في حكم الصور ناقصة الخلقة، وانظر الفتوى: 11745. (٥- ما حكم رسم ذوات الأرواح وفي مكان الملامح نرسم قناع أو نظارات؟): فإذا كان القناع يخفي ملامح الوجه، فلا بأس برسمه، كما في الفتوى: 312259. حكم رسم ذوات الارواح باليد. (٦- وما هو حكم رسم ذوات الأرواح لاستعمالها في الإعلانات، وشعارات الشركات؟) فإذا كانت الرسوم تامة الخلقة؛ فلا يجوز استعمالها في الإعلانات، ولا الشعارات، ولا غيرها. والله أعلم.
ثانيا: الذي يظهر هو عدم جواز نقل هذه الرسومات إلى المنتديات ، لما في ذلك من نشر الحرام وترويجه ، قال الله تعالى: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة/2 ، وروى مسلم (969) عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ الْأَسَدِيِّ قَالَ قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَلَا أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا تَدَعَ تِمْثَالًا إِلَّا طَمَسْتَهُ وَلَا قَبْرًا مُشْرِفًا إِلَّا سَوَّيْتَهُ) وفي رواية: ( وَلَا صُورَةً ِإلَّا َطَمسْتَهَا). وقطع النبي صلى الله عليه وسلم الستر المشتمل على الصورة ، وهتكه. وإذا كان الإنسان مأمورا بطمس الصورة ، فكيف يحافظ عليها ويحتفي بها وينقلها! وأما كون ذلك يساعد على إيصال الفكرة ، فلا يخفى أن وسائل الدعوة يجب أن تكون مشروعة ، خالية من المحرم. ما حكم رسم ذوات الأرواح؟ - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام. والله أعلم. الإسلام سؤال وجواب
هل يجوز رسم وجه إنسان بغير ملامح ؟ وإذا كان جائزاً فهل يجوز رسم وجه إنسان من جميع الجهات كما في بعض البرامج لكن بدون ملامح؟ الحمد لله أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الذي يصور الصور – رسماً أو نحتاً – أنهم يعذبون يوم القيامة ، وهذه الصور المحرمة هي صور ذوات الأرواح ، كالإنسان والحيوان والطير ، بدليل أن في الحديث قوله ( أحيوا ما خلقتم). فعَنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ). رواه البخاري (5607) ومسلم (2108). والذي يظهر أن الصور غير الكاملة الملامح والتي ليس فيها أنف ولا عيون: ليست داخلة في الصور المحرمة ، ولا أصحابها داخلين في الوعيد ؛ لأنه لا يصدق عليها أنها صورة ؛ وليس في هذه الصور مضاهاة لخلق الله. فعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ).