ومعنى ((أَبَىْ)): أي امتنع من فعل ما أمر به. والاستكبار: الاستعظام في للنفس. وقد ثبت في الصحيين عن النبي: ((إن الكبر بطر الحق وغمط الناس)). ((وكانَ مِنَ الكَافِرينْ)):أي من جنسهم. وقد أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال:كانت السجدة لأدم والطاعة لله. واخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: سجدوا كرامة من الله أكرم بها آدم. وأخرج ابن أبي الدنيا أن إبليس كان اسمه عزازيل ، وكان من أشراف الملائكة من ذوي الأجنحة الأربعة ،ثم أبلس بعد. وروى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال:إنما سمي إبليس ؛لأن الله أبلسه من الخير كله: أي آيسه منه. وأخرج ابن اسحاق وابن جرير وابن الأنباري عنه قال: كان إبليس قبل أن يرتكب المعصية من الملائكة اسمه عزازيل ، وكان من سكان الأرض ،وكان من أشد الملائكة اجتهادا وأكثرهم علما ، فذلك دعاه للكبر ،وكان من حي يسمون جنا. هل ابليس كان من الملائكة. وأخرج ابن المنذر والبيهقي في الشعب عنه قال:كان إبليس من خزان الجنة ، وكان يدبر أمر سماء الدنيا. قال الرسول ((إن الله أمر آدم بالسجود فسجد ، فقال:لك الجنة ولمن سجد من ولدك ،وأمر إبليس بالسجود فأبى أن يسجد ، فقال له لك النار ولمن أبى من ولدك أن يسجد)). وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله ((وكَان َمِنَ الكَافرِينْ)) قال جعله الله كافرا لا يستطيع أن يؤمن.
قال بعض أهل العلم: وهو أبوهم، كما أن آدم هو أبو الإنس، فهو أبو الجن، وفيهم الشياطين، وهم المردة، ولكن قال بعض أهل العلم: إن الجن طائفة من الملائكة يقال لهم: الجن؛ لأنهم استجنوا، اختفوا، فقيل لهم: الجن، وهم من الملائكة، وهذان القولان مشهوران، ولكن جماعة من المحققين يرجحون أن الجن غير الملائكة، وأنه كان مع الملائكة يصلي معهم، ويتعبد معهم، فعمه الأمر، فلما أبى، وفسق، وتكبر؛ لعن وطرد -نعوذ بالله- وصار من ذريته الشياطين، والجن منهم المؤمن، ومنهم الفاسق، ومنهم الكافر، كما قال تعالى: وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ [الجن:11]. السؤال: يا شيخ هم من الجن، أو من الملائكة؟ الجواب: القول المشهور عن العلماء مشهور أنه من الملائكة، وأنه طرد لما استكبر، وأن الجن طائفة من الملائكة، يقال لهم: الجن. وقال آخرون: لا، الجن هم الثقل الثاني المعروفون الذين قال الله فيهم: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56] وأنهم ليسوا من الملائكة، وأن الملائكة خلقوا من النور، والجن خلقوا من النار، كما قال تعالى: وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ [الحجر:27] قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ [الأعراف:12] فهو ليس من الملائكة في العنصر، عنصر الملائكة من النور، وعنصره من النار، فليس منهم في العنصر، ولا في الحقيقة، ولكنه كان معهم، فلما أمر بالسجود؛ لم يسجد، وتكبر، وعصى، فطرده الله، وأبعده، ولعنه.
وبرر إبليس وقتها عصيانه واستكباره بقوله "أنا خير منه، خلقتني مِن نارٍ وخلقته من طين"، فلعنه الله وطرده من جنته. فقام إبليس وطلب من الله متبجحًا أن يعطيه وقته لكي يثبت له أن بني آدم لا يستحقون رحمة الله ويثبت لله كلامه بأنه خيرًا من البشر وأنه سوف يغوي آدم وذريته إلي يوم يُبعثون. وعد إبليس للَّه تعالى لما طلب إبليس هذا الطلب من الله – عز وجل – ووقف أمام أمر الله وتحداه في أن ينتظر إلي يوم القيامة ووعد وتحدى أنه سيغوي جميع بني آدم وأنهم سوف يعصون الله، طرده الله من رحمته ولعنه، كما قال في سورة الحجر: "وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِين، قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ، قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ، قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ". الآيات (35:39). هل كان إبليس من الملائكة - إسلام ويب - مركز الفتوى. ويذكر عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – "أن إبليس حي إلي يوم الدين وعرشه موجود تحت البحر ويوميًا ما يأتي بذريته ليَغْويَن بني آدم، قال ابن كثير: إبليس لعنه الله حَي منظر إلى يوم القيامة بنص القرآن. وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – "عرش إبليس في البحر يبعث سراياه كل يوم يفتنون الناس وأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنةٌ للناس".
مصرع أبى جهل قال عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه إنى لفى الصف يوم بدر إذ التفت، فإذا عن يمينى وعن يسارى فتيان حديثا السن، فكأنى لم آمن بمكانهما، إذ قال لى أحدهما سرًا من صاحبه: يا عم، أرنى أبا جهل، فقلت: يابن أخي، فما تصنع به ؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: والذى نفسى بيده لئن رأيته لا يفارق سوادى سواده حتى يموت الأعجل منا، فتعجبت لذلك. هل إبليس من الجن أم من الملائكة؟. قال: وغمزنى الآخر، فقال لى مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبى جهل يجول فى الناس. فقلت: ألا تريان ؟ هذا صاحبكما الذى تسألانى عنه، قال: فابتدراه فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ( أيكما قتله ؟) فقال كل واحد منهما: أنا قتلته، قال: ( هل مسحتما سيفيكما ؟) فقالا: لا. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السيفين فقال: ( كلاكما قتله)، وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسَلَبِه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، والرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح ومُعَوِّذ ابن عفراء. ولما انتهت المعركة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من ينظر ما صنع أبو جهل ؟) فتفرق الناس فى طلبه، فوجده عبد الله بن مسعود رضى الله عنه وبه آخر رمق، فوضع رجله على عنقه وأخذ لحيته ليحتز رأسه، وقال: هل أخزاك الله يا عدو الله ؟ قال: وبماذا أخزانى ؟ أأعمد من رجل قتلتموه ؟ أو هل فوق رجل قتلتموه ؟ وقال: فلو غير أكَّار قتلنى، ثم قال: أخبرنى لمن الدائرة اليوم ؟ قال: لله ورسوله، ثم قال لابن مسعود ـ وكان قد وضع رجله على عنقه: لقد ارتقيت مرتقى صعبًا يا رُوَيْعِىَ الغنم، وكان ابن مسعود من رعاة الغنم فى مكة.
انظر أيضًا [ عدل] إيشبوشث العجل الأحمر المراجع [ عدل]
"يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ" الآية 27. يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: ابناء ادم عليه السلام وحواء خَلق إبليس وتكبره وعصيانه لله كان معشر الجن يعيشون في الأرض قبل أن يسكنها آدم وذريته، وكان إبليس من ضمن العشيرة. ولكنه كان يعبد الله ويطيعه ولا يطيع عشيرته في فسادهم في الأرض، وحين أهلكهم الله رُفع إبليس لعرش الرحمن مع الملائكة. إذًا إبليس من الملائكة؟ لا ليس كذلك، فأصله من بني الجن، أي أنه جني من الشياطين. إبليس من الملائكة - موضوع. لقد خَلق إبليس من النار كسائر الجن، وكان الجميع ملائكة وجن يعبدون الله، وكانوا سواسية عند الله حتى أنه أمرهم جميعًا أن يسجدوا لآدم فأطاعوا الله جميعًا ما عدا إبليس. كما قال الله في كتابه في سورة البقرة "وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إبليس أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ" الآية 34.
من هو النبي الذي قتله إبليس هو الموضوع الّذي سيتحدّث عنه هذا المقال، والأنبياء هم صفوة البشر وأفضلهم وقد اختارهم الله تعالى فحسّن أخلاقهم وأعمالهم وذِكْرهم ليحملوا رسالة التّوحيد لينشروها بين النّاس وليدعوهم إلى عبادة الله تعالى واتّباعهم ليخرجوهم من ظلمات الضّلال والذّنوب إلى نور الهداية والحقّ.