عبدالحميد الخطيب لم يكن ظهور الفنان الكبير سعد الفرج في الفيلم الوطني الوثائقي «2/8/1990» والذي عرضه تلفزيون الكويت في ذكرى الاحتلال الغاشم على الكويت، ظهورا عاديا، خصوصا انه تحدث عن ذكرياته في تلك الفترة بإحساس كبير وصل الينا وجعلنا نعيش معه كل لحظة ذكرها وكأننا نشاهد شريطا سينمائيا للقصة. الفرج وفي تصريح لـ«الأنباء» قال: لقد عشت تفاصيل فترة الاحتلال كاملة بكل ما فيها من مأس ونضال ومقاومة من ابناء الكويت الذين وهبوا انفسهم للوطن ولعودة الارض من المحتل، وعندما كنت اتحدث في الفيلم ارى ما جرى امام عيني وكأنه بالامس، هي فترة صعبة مرت علينا واعطتنا الكثير من التجارب والدروس التي نستفيد منها في حياتنا، وكان لابد ان ننقلها كما هي ليعرف الجيل الجديد قيمة التضحية من اجل الوطن وترابه الغالي. وبسؤاله عن تقديم اعمال فنية تخلد هذه الفترة، اجاب: كل جهة في الدولة مسؤولة عن توثيق فترة الاحتلال الغاشم، ونحن في المجال الفني دورنا تسجيل ما حصل من خلال مسلسل او فيلم او مسرحية وحتى اللوحات التشكيلية، مستدركا: في السنوات الماضية لم يكن مسموحا لنا تناول هذا الجانب في اعمالنا الفنية، اما الان فتم فتح الباب لكي نتناوله بشكل واقعي، وتسليط الضوء على القصص التي عاشها الناس داخل الكويت، وحتى بالخارج توجد حكايات كثيرة نحتاج الى تقديمها دراميا، ونحن جاهزون للمشاركة في اي عمل لوطننا الغالي لانه واجبنا.
جدير بالذكر ان الفنان الكبير سعد الفرج ظهر رمضان الماضي في مسلسل «محمد علي رود» من تأليف محمد أنور وإخراج مناف عبدال، وشاركه البطولة نخبة من ألمع النجوم، من بينهم: جاسم النبهان، محمد المنصور، هيفاء عادل، خالد أمين، زهرة الخرجي، فاطمة الحوسني، بثينة الرئيسي، حسين المهدي، عبدالله بهمن، حصة النبهان، مشاري المجيبل، وغيرهم، ودارت أحداث العمل في قالب تراثي تشويقي بين الكويت والهند خلال أربعينيات القرن الماضي، واستعرض عددا من القضايا التي تتعلق بالتجارة بين البلدين وقتها، وتأثيرها على العلاقات الإنسانية. المصدر: الأنباء الكويتية
الأعمال التلفزيونية أول مسلسل تلفزيوني سجّله الفرج لتلفزيون الكويت كان في عام 1962، بعنوان «لا فات الفوت ما ينفع الصوت»، تأليف عبدالرحمن الضويحي وإخراج محمد عيسى، وكانت مدة الحلقة نصف ساعة. عام 1966 كتب مسلسلاً بعنوان «نهاية ظالم»، وعام 1969 تولى مهمة إخراج مسلسل «كأس الندم». من أبرز أعماله التلفزيونية المسلسلات التالية: «ضيعة أم سالم»، «درب الزلق»، «الماضي وخريف العمر» مع الفنانة المصرية بوسي وعايشة إبراهيم وباسمة حمادة وإبراهيم الحربي, «العقاب»، «لمن تشرق الشمس»، «للشباب مع التحية»، «أسباب النزول»، «لعبة الكبار»، و{سوق المقاصيص». ابناء سعد الفرج المستجاب. في الإذاعة عام 1962 شارك الفرج في أول عمل إذاعي وهو مسلسل شعبي بعنوان «أمثال شعبية»، تأليف الأديب خالد سعود الزيد وإخراج نجم عبدالكريم، وقد حقق نجاحاً كبيراً. في السينما بدأ الفنان الفرج علاقته بالسينما مع أول عمل سينمائي كويتي، لكن عدم وجود حراك سينمائي حقيقي في الكويت قلّص فرصه في هذا المجال، فقد عمل في فيلم «بس يا بحر» الذي أُنتج عام 1969، وكتب حواره وشارك في كتابة السيناريو وجسّد دوراً رئيساً فيه. كذلك شارك الفرج في فيلم قصير بعنوان «الرحلة الأخيرة»، وفي مسلسلات مصوّرة سينمائياً لمصلحة تلفزيون الكويت مع المخرج عادل صادق، وشارك في بطولة فيلم «السدرة»، إخراج وليد العوضي.
جدير بالذكر ان الفنان الكبير سعد الفرج ظهر رمضان الماضي في مسلسل «محمد علي رود» من تأليف محمد أنور وإخراج مناف عبدال، وشاركه البطولة نخبة من ألمع النجوم، من بينهم: جاسم النبهان، محمد المنصور، هيفاء عادل، خالد أمين، زهرة الخرجي، فاطمة الحوسني، بثينة الرئيسي، حسين المهدي، عبدالله بهمن، حصة النبهان، مشاري المجيبل، وغيرهم، ودارت أحداث العمل في قالب تراثي تشويقي بين الكويت والهند خلال أربعينيات القرن الماضي، واستعرض عددا من القضايا التي تتعلق بالتجارة بين البلدين وقتها، وتأثيرها على العلاقات الإنسانية.