إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: ويل لكل أفاك أثيم عربى - التفسير الميسر: هلاك شديد ودمار لكل كذاب كثير الآثام. السعدى: وأنه إذا علم من آيات الله شيئا اتخذها هزوا فتوعده الله تعالى بالويل فقال: { وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} أي: كذاب في مقاله أثيم في فعاله. الوسيط لطنطاوي: ثم هدد - تعالى - هؤلاء المشركين بقوله: ( وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ). ويل لكل أفاك أثيم - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام. والويل: لفظ يدل على الشر أو الهلاك. وهو مصدر لا فعل له من لفظه ، وقد يستعمل بدون حرف النداء كما هنا ، وقد يستعمل معه كما فى قوله - تعالى -: ( ياويلنا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا) والأفاك: هو الإِنسان الكثير الإِفك وهو أشنع الكذب وأقبحه. والأثيم: هو الإِنسان المرتكب للذنوب والآثام بقلبه وجوارحه ، فهو سيئ الظاهر وسيئ الباطن. أى: هلاك وعذاب وحسرة يوم القيامة لكل إنسان ينطق بأقبح الأكاذيب ويفعل أسوأ السيئات. البغوى: ( ويل لكل أفاك أثيم) كذاب صاحب إثم ، يعني: النضر بن الحارث. ابن كثير: ثم قال: ( ويل لكل أفاك أثيم) أي أفاك في قوله كذاب ، حلاف مهين أثيم في فعله وقيله كافر بآيات الله; ولهذا قال: القرطبى: قوله تعالى: ويل لكل أفاك أثيم قوله تعالى: ويل لكل أفاك أثيم ويل واد في جهنم.
ثم قال تعالى: ( كأن لم يسمعها) ، الأصل: كأنه لم يسمعها ، والضمير ضمير الشأن ، ومحل الجملة النصب على الحال ، أي: يصير مثل غير السامع. المقام الثاني: أن ينتقل من مقام الإصرار والاستكبار إلى مقام الاستهزاء فقال: ( وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا) ، وكان من حق الكلام أن يقال: اتخذه هزوا أي اتخذ ذلك الشيء هزوا إلا أنه تعالى قال: ( اتخذها) للإشعار بأن هذا الرجل إذا أحس بشيء من الكلام أنه من جملة الآيات التي أنزلها الله تعالى على محمد - صلى الله عليه وسلم - خاض في الاستهزاء بجميع الآيات ، ولم يقتصر على الاستهزاء بذلك الواحد. [ ص: 225] ثم قال تعالى: ( أولئك لهم عذاب مهين) أولئك إشارة إلى ( كل أفاك أثيم) لشموله جميع الأفاكين ، ثم وصف كيفية ذلك العذاب المهين فقال: ( من ورائهم جهنم) أي من قدامهم جهنم ، قال صاحب " الكشاف ": الوراء اسم للجهة التي توارى بها الشخص من خلف أو قدام ، ثم بين أن ما ملكوه في الدنيا لا ينفعهم فقال: ( ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا). إسلام ويب - تفسير الكشاف - سورة الجاثية - تفسير قوله تعالى ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا- الجزء رقم5. ثم بين أن أصنامهم لا تنفعهم فقال: ( ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء) ، ثم قال: ( ولهم عذاب عظيم) ، فإن قالوا: إنه قال قبل هذه الآية: ( لهم عذاب مهين) فما الفائدة في قوله بعده ( ولهم عذاب عظيم) ؟.
والآية عامة في كل ما كان مضارا لدين الله ** ورد في تفسير الألوسي (*) الآية نزلت في أبي جهل، وقيل: في النضر بن الحارث وكان يشتري حديث الأعاجم ويشغل به الناس عن استماع القرآن لكنها عامة كما هو مقتضى كل ويدخل من نزلت فيه دخولا أوليا
وقد تقدم في أول { لقمان} القول في هذه الآية. وتقدم معنى { فبشره بعذاب أليم} في { البقرة}. تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي كلمة (ويل) قالوا: وَادٍ في جهنم، أو هلاك لا مفرَّ منه ولا نجاة، وكلمة الويل تختلف حَسب قائلها المنذِر بها، فحين يقول لك واحد مثلك: ويلٌ لك. تتوقع أن يكون الويل على قدره، ويتناسب مع قدرته عليك، وتمكّنه من تنفيذ ما هدَّدك به من بطشه وفتكه. فإذا كان المتكلم بذلك التهديد هو الحق سبحانه فهمنا أنه هلاكٌ مُحتَّم لا قِبَلَ لأحد به، ويل كبير لا يُردُّ ولا يُدفع. يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبراً - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. فلمَن هذا التهديد؟ { لِّكُلِّ أَفَّاكٍ.. } [الجاثية: 7] الأفَّاك من الإفك، وهو قَلْب الشيء على وجهه أو قلْب الحقائق عَمْداً، ومن ذلك قوله تعالى: { وَٱلْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ} [النجم: 53] وهي القرى التي قَلَبها الله تعالى رأساً على عقب وجعل أعلاها سافلها. ومن ذلك أيضاً قصة الإفك في حَقِّ السيدة عائشة { إِنَّ ٱلَّذِينَ جَآءُوا بِٱلإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنْكُمْ.. } [النور: 11] إذن: الإفك هو أفظع أنواع الكذب؛ لأنه كذب متعمد يصرف الناسَ عن الحق إلى الباطل. وهو لا يضر واحداً، إنما يقع ضرره على جَمْع من الناس فشرُّه يتعدَّى ويلزمه عقوبة تناسب هذا التعدِّي على الخَلْق، لذلك ساعة تسمع كلمة (ويل) فاعلم أنها لذنب كبير.
وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) القول في تأويل قوله تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يقول تعالى ذكره: الوادي السائل من صديد أهل جهنم, لكلّ كذّاب ذي إثم بربه, مفتر عليه.
ثُمَّ بَيَّنَ أنَّ أصْنامَهم لا تَنْفَعُهم فَقالَ: ﴿ولا ما اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أوْلِياءَ﴾، ثُمَّ قالَ: ﴿ولَهم عَذابٌ عَظِيمٌ﴾، فَإنْ قالُوا: إنَّهُ قالَ قَبْلَ هَذِهِ الآيَةِ: ﴿لَهم عَذابٌ مُهِينٌ﴾ فَما الفائِدَةُ في قَوْلِهِ بَعْدَهُ ﴿ولَهم عَذابٌ عَظِيمٌ﴾ ؟. قُلْنا: كَوْنُ العَذابِ مُهِينًا يَدُلُّ عَلى حُصُولِ الإهانَةِ مَعَ العَذابِ، وكَوْنُهُ عَظِيمًا يَدُلُّ عَلى كَوْنِهِ بالِغًا إلى أقْصى الغاياتِ في كَوْنِهِ ضَرَرًا.