شارك الكتاب مع الآخرين بيانات الكتاب المؤلف عبد المحسن صالح عدد الأجزاء 1 عدد الأوراق 212 بلد النشر السعودية نوع الوعاء كتاب دار النشر عكاظ تاريخ النشر 1404هـ، 1984م المدينة جدة ، الدمام ، الرياض الوصف مراجعات (0) المراجعات لا توجد مراجعات بعد. كن أول من يقيم "ومن كل شيء خلقنا زوجين"
فلما كان تجديد التفكر المغفول عنه ، شبيها بتذكر الشيء المنسي: أطلق عليه: ( لعلكم تذكرون) ، وهذا في معنى قوله تعالى: ( وما نحن بمسبوقين على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون * ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون) [الواقعة: 60- 62] ؛ فقد ذيل هنالك بالحث على التذكر، كما ذيل هنا برجاء التذكر، فأفاد: أن خلق الذكر والأنثى من نطفة ، هو النشأة الأولى ، وأنها الدالة على النشأة الآخرة. وجملة: ( لعلكم تذكرون): تعليل لجملة: ( خلقنا زوجين) ؛ أي: رجاء أن يكون في الزوجين تذكر لكم، أي: دلالة مغفول عنها. " انتهى، من "التحرير والتنوير" (27/18). هذا؛ مع أن الراجح الأول، كما سننقل نصوص أهل العلم عليه. يقول الطبري: " القول في تأويل قوله تعالى: (ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) [الذاريات: 49] يقول تعالى ذكره: وخلقنا من كل شيء خلقنا زوجين، وترك خلقنا الأولى استغناء بدلالة الكلام عليها. واختلف في معنى (خلقنا زوجين) [الذاريات: 49] فقال بعضهم: عنى به: ومن كل شيء خلقنا نوعين مختلفين كالشقاء والسعادة والهدى والضلالة، ونحو ذلك... قال مجاهد، في قوله: (ومن كل شيء خلقنا زوجين) [الذاريات: 49] قال: الكفر والإيمان، والشقاوة والسعادة، والهدى والضلالة، والليل والنهار، والسماء والأرض، والإنس والجن.... تفسير قول الله تعالى : ( ومن كل شيء خلقنا زوجين ) - الإسلام سؤال وجواب. وقال آخرون: عنى بالزوجين: الذكر والأنثى... وأولى القولين في ذلك قول مجاهد، وهو أن الله تبارك وتعالى، خلق ، لكل ما خلق من خلقه: ثانيا له ، مخالفا في معناه، فكل واحد منهما زوج للآخر، ولذلك قيل: خلقنا زوجين.
ثالثا: الزوجية في النطفة الذكرية ذاتها: يوجد في كل حيوان منوي صبغي جنسي واحد إماX ويعني الأنوثة أوY ويعني الذكورة, وتحتوي البييضة علي الصبغي الأنثويX, بينما الحيوانات المنوية إما أن تحمل الصبغي المذكر أو المؤنث, فإذا كان الحيوان المنوي الذي أخصب البييضة مما يحمل صبغي التذكير جاء الجنين ذكرا بإذن الله, وإذا كان مما يحمل صبغي التأنيث جاء المولود أنثي بإذن الله. فالزوجية موجودة حتي في نطف الذكر, وليست بين نطفة الذكر ونطفة الأنثي فقط. تحميل كتاب ومن كل شئ خلقنا زوجين - كتب PDF. رابعا: الزوجية في الصبغيات نفسها: توجد الصبغيات في نواة الخلية الحية علي هيئة خيوط متشابكة من مادة تسمي باسم المادة المصبوغة أو كروماتين (Chromatin) تعطي للنواة مظهرا شبكيا أو حبيبيا, وتتكون هذه الصبغيات إلي حد كبير من الحمض النووي المعروف باسم الحمض النووي الريبي المنقوص الأوكسيجيني أو الحامض الرايبوزي اللا أوكسيجيني Deoxyri bonucleic Acidor DA الذي يحمل الشفرة الوراثية للخلية, بالإضافة إلي كم من البروتينات بنسب متساوية تقريبا. وكل واحد من هذه الصبغيات( التي يعتبر عددها من العوامل المحددة للنوع) يتكون من شريطين متصلين ببعضهما بجزء دقيق يعرف باسم اللحمة المركزية (Centromere) له مكان محدد علي كل صبغي, يكون أحيانا قريبا من وسط الصبغيين, وغالبا قرب أحد طرفيهما, وهذه صورة من صور الزوجية المبهرة في الخلق.
فنتتبع الرسم التوضيحى والنتيجة والله أعلم أن الشفع يمثل عالم الخلق والوتر يمثل وحدانية الله سبحانه عما يصفون ونستطيع أن نقول: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ لأن كل ما عدا الله فهو زوجين والله سبحانه " هُوَ: اللهُ أَحَدٌ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ. ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون. لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا. لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ. لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ... سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)} (سورة الصافات 180 - 182 عالم الخلق = وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْن الشفع = الوتر 2 1 " هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ " رقم السورة 14 + رقم الآية 52 = 66 =القيمة العددية للفظ الجلالة "الله"
ورد السؤال التالي من أخ كريم أثاره أحد النصارى ورد في الآية " وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ " الذاريات 49 هل تخالف هذه الآية حقيقة علمية في أن البرامسيوم وبعض الأوليات تتكاثر لا تزاوجياً وكذلك دودة الأرض الخنثى والتي لا يوجد لها ذكر وأنثى هل يكونون بذلك مخالفين لوجود زوجين في كل شئ كما تنص الآية ؟ الإجابة عن السؤال السابق: توجهنا بالسؤال إلى الأستاذ الدكتور نظمي خليل أبو العطا الذي أحالنا إلى كتاب علم الحيوان للدكتور محمود البنهاوي وآخرين الناشر دار المعارف بمصر الطبعة الأولى 1980 ص 277،. حيث وجدنا ما يلي: " التكاثر في البرمسيوم Paramecium: يتكاثر البارامسيوم بكلا الطريقتين اللاجنسية (بالأنشطار الثنائي العرضي) والجنسية (بالأقتران أو التزاوج الذاتي). وجاء في التكاثر التزاوجي ما يلي: الأقتران Congugation تتضمن هذه العلمية المراحل التالية: يلتصق فردان بعضهما ببعض بسطحيهما الفمويين وتتكون قنطرة بروتوبلازمية، ويسمى كل فرد منهما حينذاك بالمقترن Congugat. وجاء في كتاب اللافقاريات تأليف عبد العزيز محمود وآخرون الناشر دار الأنجلوا المصرية 1990م ص 59. التكاثر في البرمسيوم: يتكاثر البرميسوم بإحدى الطريقتين الانقسام الثنائي أو الأنشطار والأقتران التزاوج الذاتي والأختلاط الذاتي.
تاريخ النشر: الخميس 18 جمادى الأولى 1424 هـ - 17-7-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 34953 19549 0 256 السؤال قرأت أن الملائكة لا يوصفون بذكورة أو أنوثة وفي القرآن: أن الله خلق من كل شيء زوجين فهل من تفسير؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اختلف المفسرون في تفسير قوله تعالى: وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [الذريات:49]. على قولين حكاهما ابن جرير رحمه الله وغيره: الأول: أن المراد بالزوجين الإشارة إلى المتضاد والمتقابلات من المخلوقات، كالذكر والأنثى، والسماء والأرض، والليل والنهار، والشمس والقمر، والبر والبحر، والضياء والظلام، والإيمان والكفر، والموت والحياة، والشقاء والسعادة، والجنة والنار، ونحو ذلك. وهذا القول مروي عن مجاهد والحسن رحمهما الله. الثاني: أن المراد بالزوجين: الذكر والأنثى، وهذا القول مروي عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم رحمه الله. وقد رجح القول الأول ابن جرير، واقتصر عليه البخاري في تفسير الآية، وكذلك اقتصر عليه البغوي وابن كثير والبيضاوي والواحدي وابن الجوزي وغيرهم، مما يدل على ترجيحهم لهذا القول. قال ابن جرير رحمه الله في الاحتجاج لذلك: وأولى القولين في ذلك قول مجاهد، وهو أن الله تبارك وتعالى خلق لكل ما خلق من خلقه ثانيا له مخالفا في معناه، فكل واحد منهما زوج للآخر، ولذلك قيل خلقنا زوجين، وإنما نبه جل ثناؤه بذلك من قوله على قدرته على خلق ما يشاء خلقه من شيء، وأنه ليس كالأشياء التي شأنها فعل نوع واحد.
أما الجزيء فهو أصغر جسم من المادة الكيميائية النقية وهو يتكون من ذرتين أو أكثر مرتبطة معًا. وأما النوكليوتيد فهي الجزيئات المتحدة معًا لتكوين الوحدة الأساسية لبناء الحامض النووى DNA و RNA. ومن هنا يمكن تعريف قاعدة الزوج هذه: قاعدة الزوج أو الاقتران: هي كل نوكليوتيدتين متقابلتين فى سلسلتي DNA و RNA مرتبطين ببعض عن طريق روابط هيدروجنية. معنى ذلك أن ينبني كل جزيء من جزيئات الحمض النووي الريبي المنقوص الأوكسيجينDNA على هيئة سلم حبلي مفتول ـ أو مايعرف باسم اللولب المزدوج ـ تتضح فيه الزوجية في جانبيه المصنوعين من جزيئات سكر الريبوز المنقوص الأوكسيجين، وجزيئات من الفوسفات، كما تتضح الزوجية في درجات هذا السلم الحبلي المفتول، والتي تتكون كل درجة من درجاته من زوج من قواعد نيتروجينية أربع هي: الأدينين (Adenine=A), والثيامين (Thyamine=T), والجوانين (Guanine=G), والسيتوسين (Cytosine=c). على أن يرتبط الأولان في زوجية واضحة معاً، وأن يرتبط الأخيران كذلك معاً ومعاً فقط في زوجية واضحة كذلك، ليشكل كل زوج منهما درجة من سلميات جزيء الحمض النووي الريبي المنقوص الأوكسيجين (DNA) على شكل نويدتين تتكون كلٌ منهما من قاعدة نيتروجينية مستندة إلى زوج من السكر والفوسفات تأكيداً على الزوجية في الخلق من أدق الدقائق إلى أكبر الوحدات.
فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت