س: قوله: حتى يسبي بعضهم بعضًا يدل على أنهم يكفرون بعضهم؟ ج: قد يقع، قد يقع إيه، نسأل الله العافية، وقد أول ذلك في عهد عثمان وعلي أول الفتنة وقعت في عهد عثمان وعلي. س: السبي يقع؟ ج: قد يقع إيه، قد يقع، يعتقد كفره ويسبيه، نسأل الله العافية. س: الدعاء هل يرد القدر؟ ج: القدر المعلق، المعلق بالدعاء، القدر المعلق له أسباب إذا وقعت عافى الله العبد منه.
731 - حديث {لتتبعن سَنن من كان قبلكم حذو القُذَّة بالقُذَّة}... - عثمان الخميس - YouTube
ومن سخفِ العقل، وكثافة الجهل، ما نرى من غُلوِّ هؤلاء المقلِّدين، وحرصهم على بعض عادات وتقاليد، اطَّرحها ذووها؛ لِمَا رأوا فيها من فسادٍ لا صلاح معه. ولو لم يكن من مَضَارِّ التقليد إلا شعور المُقلِّد بضعفه، ثم بكمال المُقلَّد وعظمته، لكفى بذلك إثمًا وعارًا. لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا. وما أحكمَ ما يقول ابن خلدون في "مقدمته": "إنَّ النفس - أبدًا - تعتقدُ الكمالَ فيمن غَلَبها، وانقادت إليه…، ولذلك ترى المغلوبَ يتشبَّه أبدًا بالغالب، في مَلْبَسِهِ، ومركبه وسلاحه، في اتِّخاذها وأشكالها، بل في سائر أحواله، وانظر ذلك في الأبناء مع آبائهم، كيف تجدهم مُتشبِّهين بهم دائمًا، وما ذلك إلا لاعتقادهم الكمال فيهم" [13]. على أننا لا ننكر من التقليد ما كان بصيرًا، يَهدي إلى الرُّشد، ويعين على بناء الأمة، وينهضُ بها إلى مَدَارج الرِّفعة والعزَّة، فإن لذلك آثاره الحميدة، وغاياته المجيدة، والإسلام لا يمنع من هذا ولا يقف في طريقه، وكيف، وهو ينادي بالسَّبْق إلى كلِّ فضيلة، والعمل على تحقيق كلِّ خير ومصلحة؟ فإنْ كان ولا بد من تقليد، فليكن في جدِّ الحياة دون هزلها وعبثها، وفي شريف الأمور دون خسيسها ودنيئها؛ ((فإنَّ الله تعالى يحبُّ معالي الأمور وأشرافها، ويكره رُذَالها وسَفْسَافَها)).