يستدل بقولة تعالى (انا كل شيء خلقناه بقدر) على وجوب الإيمان بركن من أركان ؟ اهلاً بكم في مــوقــع الجـيل الصـاعـد ، الموقع المتميز في حل جميع كتب المناهج الدراسية لجميع المستويات وللفصلين الدراسيين، فمن باب اهتمامنا لأبنائنا الطلاب لتوفير جميع مايفيدهم وينفعهم في تعليمهم، نقدم لكم حل سؤال يستدل بقولة تعالى (انا كل شيء خلقناه بقدر) على وجوب الإيمان بركن من أركان ؟ الإجابة كتالي الايمانذ
على أن الزمخشري وهو من رؤوس المعتزلة وأعلامهم حاول خرق الإجماع ونقل قراءة بالرفع و {خلقناه} في موضع الصفة وبقدر هو الخبر أو جملة {خلقناه} هي الخبر وبقدر حال وعبارته: {كل شيء} منصوب بفعل مضمر يفسره الظاهر وقرئ {كل شيء} بالرفع. وقد انفرد بها أبو السمال وهي شاذة.
ويقول ابن عباس: خلق الله الخلق كلهم بقدر, وخلق لهم الخير والشرّ بقدر, فخير الخير السعادة, وشرّ الشرّ الشقاء, بئس الشرّ الشقاء.
{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ} إن واسمها و {كل شيء} نصب على الاشتغال بفعل محذوف يفسره ما بعده أي إنّا خلقنا كل شيء خلقناه وجملة الفعل المحذوف في محل رفع خبر {إنّا} وجملة {خلقناه} مفسّرة لا محل لها، وقد نشب خلاف طويل حول هذه الآية لخصناه لك في باب الفوائد، و {بقدر} متعلقان بمحذوف حال من كل أي مقدّرا محكما مرتبا. {وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} الواو عاطفة و {ما} نافية و {أمرنا} مبتدأ و {إلا} أداة حصر و {واحدة} خبر أمرنا و {كلمح} متعلقان بمحذوف حال من متعلق الأمر وهو الشيء المأمور بالوجود أي حال كونه يوجد سريعا و {بالبصر} متعلقان بلمح. {وَلَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} تقدم إعراب نظيرها قريبا. {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ} الواو عاطفة و {كل} مبتدأ و {شيء} مضاف إليه وجملة {فعلوه} صفة و {في الزبر} خبر أي الكتب جمع زبور. {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ} مبتدأ وخبر أي مسطور في اللوح المحفوظ. انا كل شيء خلقناه بقدر تفسير. {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} إن واسمها و {في جنات} خبرها {ونهر} عطفت على {جنات}.
فهو سبحانه فعال لما يريد، لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره.. الإيمان بأن الله خالق كل شيئ: فهو الذي خلق السموات والأرض وما فيهن وما بينهن، وخلق العباد وأعمالهم، بأن أعطاهم القدرة عليها والإرادة لها، قال جل في علاه: { الله خالق كل شيء} [الزمر] ، وقال: { وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات:96]. النهي عن التعمق والتنطع: روى الترمذي في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتنازع في القدر، فغضب حتى احمر وجهه حتى كأنما فقئ في وجنتيه الرمان فقال: « أبهذا أمرتم، أم بهذا أرسلت إليكم؟ إنما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الأمر، عزمت عليكم ألا تنازعوا فيه » [حسنه الألباني]. الباحث القرآني. إن العقل له حدود ينتهي إليها خاصة في هذا الموضوع الشائك، فإذا لم يقف عند تلك الحدود بل تجاوزها ورام الوصول إلى ما لا سبيل إليه تاه وزاغ وضل، وإنما كان سبب ضلال من ضل في هذا الباب أنهم أطلقوا لعقولهم العنان ولم يكبحوا جماح فكرهم، ولم يقفوا عند حدودهم فكان ما كان ولا عاصم إلا الله. وصيانة لعقل المرء ودينه نهى الأئمة الراسخون عن التنقير في مسائل القدر، والتعمق في دقائقه ومُساءَلة الله عن فعله في الخلق، إذ الإحاطة بكل هذه الأمور مما لا تبلغه العقول ولا يحيط به العلوم القاصرة للبشر.. فالقدر كما قال الأئمة سر من أسرار الله العظيمة والكبيرة.