تحديد النسبة بين كتلتي الأكسجين والهيدروجين في المركب. معرفة الصيغة الكيميائية للمركب، أي: النسبة العددية بين الهيدروجين والأكسجين. لاحظ التجربة، هذه التجربة لتحديد النسب المئوية للماء ؛ حيث يتم تفكيك بخار الماء إلى عنصري الهيدروجين والأكسجين. نموذج دالتون للذره. فيتم جمع غاز الهيدروجين فوق الماء، أما غاز الأكسجين فقد إتحد مع مسحوق الحديد ، مكونا أكسيد الحديد، فتكون الزيادة في كتلة الحديد تساوي كتلة الأكسجين الناتج من تفكك البخار. و بمساواة مجموع كتلتي الهيدروجين والأكسجين بكتلة البخار الذي تم تفكيكه نحسب كتلة الهيدروجين. أما النسبة المئوية لكل من الأكسجين والهيدروجين فتحسب كما يأتي: النسبة المئوية للأكسجين في الماء = (كتلة الأكسجين ÷ (كتلة الهيدروجين + كتلة الأكسجين)) × 100% النسبة المئوية للهيدروجين في الماء = (كتلة الهيدروجين ÷ (كتلة الهيدروجين + كتلة الأكسجين)) × 100% وجد دالتون عملياً أن نسبة الأكسجين في الماء تساوي 87%، و أن نسبة الهيدروجين تساوي 13%، و بما أن دالتون كان يعتقد أن نسبة عدد ذرات الهيدروجين إلى عدد ذرات الأكسجين في الماء تساوي 1:1 ، لذلك استنتج أن نسبة كتلة الأكسجين إلى كتلة الهيدروجين تساوي 1:7.
ثالثًا المُركبات الكيميائية هي عبارة عن مزيج من نوعين أو أكثر من الذرَّات: في الجزء الثالث من نظريته اقترح دالتون أنَّ جميع المُركبات الكيميائية تتكوَّن من تركيب أو مزيج عناصر مختلفة مع بعضها بنسبٍ ثابتة، وهذا صحيحٌ تمامًا فعند مزج عنصر الصوديوم وهو فلز مع غاز الكلور السام وهو عنصر أيضًا فإن الناتج هو الملح حيث امتزج العنصران بنسبة ثابتة وهي واحد لواحد بما معناه أن جزيئة الملح تتكوَّن من ذرَّة صوديوم وذرَّة كلور، ومن الجدير بالذكر أن هذه النِسب يجب أن تكون أعدادًا صحيحة حسب هذه النظرية طالما أن الذرَّات في الأصل غير قابلة للتجزئة. رابعًا التفاعل الكيميائي هو عبارة عن إعادة ترتيب الذرَّات بشكل آخر: وضَّحَ دالتون أنَّ التفاعل الكيميائي لا يُدمِّر الذرَّات ولا يستحدث وإنما يُعيد ترتيبها بصيغة أخرى ففي مثال الملح السابق فإن ذرتيّ الصوديوم والكلور مازالتا موجودتين لكن أُعيد ترتيبُهما مع بعضهما وأنتجتا مُركَّب الملح. خِتامًا لقد كانت هذه النظرية هي البوابة لفهم الذرَّة بشكل علمي أوسع وعلى الرغم من الثغرات الموجودة فيها حيث أنها افترضت عدم انقسام الذرَّات إلى جسيماتٍ أصغر، وكذلك لم تُشر إلى القوى الكهربائية التي تتحكم بالذرَّة، وعلى الرغم من التعديلات التي أُجريت عليها لاحقًا فإن بعض مفاهيمها لازال قائمًا إلى يومنا هذا.
ذرات نفس العنصر متشابهة في الخواص (الشكل، الحجم ، الكتلة)، وتختلف تماماً عن ذرات العناصر الأخرى. الذرة مصمتة متناهية الصغر، غير قابلة للتجزئة يمكن لذرات العناصر المختلفة أن تتحد مع بعضها بنسب عددية بسيطة مكونة المواد. الاتحاد الكيميائي عبارة عن تغيير في توزيع الذرات.