ما من أحدٍ يُسلِّمُ عليَّ، إلا ردَّ اللهُ عليَّ رُوحي، حتى أَرُدَّ عليه السَّلامَ "، قال الرسول هذا الحديث قبل وفاته بوقت قصير، وذلك الحديث أيضًا يُعد إثبات أن الميت يُمكنه سماع الأحياء ومن حوله. سماع الميت خبر وفاته بالنسبة للطب وضع الأطباء وعلماء طب التشريح توضيح في غاية الروعة، بالنسبة لإجابة سؤال هل يسمع الميت خبر وفاته، حيث يقولون إن خبر الوفاة يأتي مباشرةً بعد انقطاع الشخص عن التنفس، فعندما يتوقف التنفس يتوقف بالتالي القلب عن النبض، مما يؤدي إلى توقف عمل جميع أعضاء الجسم. مما يعمل على منع وصول كمية الدم اللازمة إلى الدماغ حتى يتمكن من القيام بعمله على أكمل وجه، لذا تتوقف جميع أعضاء الحس المسؤول عن عملها الدماغ، أو الخلايا العصبية على وجه التحديد، ومن الجدير بالذكر أنه عند توقف الخلايا العصبية عن العمل تتوقف أيضًا أعضاء الحس عن العمل. هل يسمع الميت كلام الحي – جربها. فبالتالي لم يتمكن الميت من التحدث أو حتى الاستماع، ولكن تم تحديد أن الخلايا المسؤولة عن التفكير، يُمكنها أن تعمل لفترة تتراوح بين 2/20 ثانية، لذلك فيُمكن أن يسمع الشخص خبر وفاته بعد الموت كما سبق القول، ولكن إن قال شخص هذا الخبر في غضون هذه المدة السابق عرضها.
ثم أمر بهم فسحبوا فألقوا في قليب بدر. رواه البخاري ومسلم. وقد سئل الإمام ابن تيمية رحمه الله هل الميت يسمع كلام زائره ؟ فأجاب: نعم يسمع في الجملة ، واستدل بما سبق. 3 - ما ثبت في الصحيحين من غير وجه أنه صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالسلام على أهل القبور فيقول: " قولوا السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون". هل يسمع الموتى كلام الأحياء؟ - مدوَّنة أحمد بن عبدالمحسن العسَّاف. الحديث. قالوا: فهذا خطاب لهم ، وإنما يخاطب من يسمع، إلى غير ذلك. والقائلون بسماع الموتى منهم من قال بسماع الموتى مطلقاً ، ومنهم قيد ذلك بقوله: فهذه النصوص وأمثالها تبين أن الميت يسمع في الجملة كلام الحي ، ولا يجب أن يكون السمع له دائماً ، بل قد يسمع في حالٍ دون حال ، وهذا السمع سمع إدراك ، ليس يترتب عليه جزاء ، ولا هو السمع المنفي بقوله: (إنك لا تسمع الموتى) فإن المراد بذلك: سمع القبول والامتثال وهذا اختيار الإمام ابن تيمية. وقد أنكرت عائشة رضي الله عنها: سماع الموتى لكلام الأحياء محتجة بقوله تعالى: ( إنك لا تسمع الموتى) وبقوله: ( وما أنت بمسمع من في القبور). [فاطر: 22]. وقد وافق عائشة جماعة من العلماء الحنفية ، وقالوا: بأن سماع أهل القليب للنبي معجزة ، أو خصوصية للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأما حديث: " يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه " فقالوا: بأن ذلك خاص بأول الوضع في القبر مقدمة للسؤال جمعاً بينه وبين الآيتين.
بكر أبو زيد آل غيهب أحد أعلم المعاصرين بابن القيم وكتبه. ومن الاقتباسات الظاهرة ما رجع إليه المؤلف واستند عليه مما جاء في تفسير أضواء البيان للشيخ الشنقيطي الذي أزال بعلمه وبيانه أيّ لبس أو شك في اضطراب المعاني أو تضادها. هل يسمع الميت كلام الحي قمبر. إن في الزيارة الشرعية للمقابر تطبيقًا للسنة وإحياء لها، وفيها إحسان للميت ذلك أن الزائر يكون أكثر رقة ورحمة؛ فيرجى له إجابة الدعاء بسبب خشوعه وحاله في المناجاة. ويحسن الزائر لنفسه بوعظها وترقيق القلب. ومع أن العلماء الذين أفاض الكتاب بذكر آرائهم مجمعون على أن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر بها، إلّا أنه لا مناص من التأكيد على أن الحاجة هي من الميت للحي وليست العكس؛ فالميت لا ينفع نفسه حتى ينتظر منه نفع غيره، ولذا لا مفر من التفريق بين سماع الموتى الثابت إن شاء الله، وبين دعاء الأموات المحرم لأنه شرك قبيح. ومن المهم الالتزام بآداب زيارة القبور التي ختم بها المؤلف مسائل الكتاب كي لا تفضي الزيارة إلى محظور، وحتى يستفيد منها الحي والميت، ويزيد تطبيق السنة في مجتمعات المسلمين، وتضمر البدع أو تزول. علمًا ان الزيارة وموضع الزائر من الميت في السلام والدعاء، وهل يسلم على الميت من تلقاء وجهه، ثمّ يدعو له مستقبلًا القبلة، وطريقة قيامه أو قعوده، ترجع كلها لما يختاره الزائر دون اعتداء أو إثم، والله يوفقنا للصالحات والوفاء، ويرحم أمواتنا وأمواتكم ويغفر لهم، ويلهمنا إدامة الدعاء والزيارة للمقابر وساكنيها؛ فما أحوجهم للأنس بالأحياء والإفادة من الدعوات، وسيأتي علينا يوم ولا محالة فنكون معهم، وفي مثل حالهم ورجائهم ممن خلفنا.
بينما قال الأستاذ المشارك في المعهد العالي للقضاء الدكتور هشام آل الشيخ «الأموات لا يعلمون بحال الأحياء، وما ذكر في ذلك إنما هي روايات وأحاديث ضعيفة ذكرها ابن القيم ــ رحمه الله»، مضيفا على المرء ألا يتعلق بمثل هذه الغيبيات، بل يلتفت إلى ما ينفعه من أعمال صالحة. وزاد أما العمل الصالح فيصل للأموات وفقا لحديث النبي ــ صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له»، إذ أن الحج عنه أو أداء العمرة أو الصدقات أو الدعاء له أو صدقاته الجارية أو ترك علم ينتفع به الناس من بعده كل ذلك يصل للميت، فإن كان في عذاب يخفف عنه وإن كان في سرور فتؤنسه ويزداد سرورا. وبشأن السلام على النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ فقال: الثابت أن من صلى على النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ بجانب قبره رد الله روح النبي إليه حتى يرد السلام. هل يسمع الميت كلام الحي يسمى. التسامح قبل الممات من جانبه، قال مدير عام الأوقاف في جدة فهيد البرقي «على الأحياء أن يتصافوا فيما بينهم بدلا من الحاجة إلى ذلك في وقت لا ينفع فيه الندم»، مبينا أنه وبموت أحد المتخاصمين يعيش الإنسان في ندم، كون الفرصة أغلقت أمامه دون سابق إنذار.