شرح حائية ابن أبي داود (الدرس السابع) وبالقدر المقدور أيقن فإنه ♦♦♦ دعامة عقد الدين والدين أفيحُ قوله رحمه الله "وبالقدر": (الـ) في قوله: القدر عوضٌ عن المضاف إليه، والمراد قدر الله، والقدر في اللغة هو التقدير، واصطلاحاً: عرفه شيخ الإسلام كما في جامع الرسائل والمسائل فقال: " وهو علم الله وكتابته وما طابق ذلك من مشيئته وخلقه "، وهذا تعريف جامعٌ لمراتب القدر الأربع، وفيها قال الناظم: علم كتابة مولانا مشيئته ♦♦♦ وخلقه وهو إيجاد وتكوينُ قوله " المقدور ": للقدر معنيان: (1) فالقدر بمعنى المصدر هو التقدير؛ أي فعل الله. (2) والقدر بمعنى المفعول هو المقدور؛ أي المخلوق. • وحكم الرضا بالقدر على تفصيل: 1- أما من جهة فعل الله؛ أي تقديره فيجب الرضا. 2- وأما من جهة مقدور الله؛ أي ما يقع من فعل العبد؛ فعليه أن يرضى به إن كان موافقاً للشرع، ويسخطه ويبغضه إن كان مخالفاً للشرع. شرح حائية ابن أبي داود (5). قوله " أيقن ": اليقين هو التصديق الذي لا شك فيه ولا امتراء، وقد ضلت في هذا الباب فرقتان كذبوا بالقدر: الفرقة الأولى: القدرية، وهم على قسمين: الأول: الغلاة: وقد أنكروا المراتب الأربع للقدر. الثاني: المتوسطة: وقد أقروا بمرتبتي العلم والكتابة، وأنكروا مرتبتي المشيئة والخلق.
واحتج به من صنف الصحيح؛ أبو علي الحافظ النيسابوري وابن حمزة الأصبهاني. متن حائية ابن أبي داود - منتديات الإمام الآجري. وقال الذهبي: "وكان من بحور العلم، بحيث إن بعضهم فضله على أبيه". توفي رحمه الله ليلة الاثنين ودفن في نفس اليوم، لثمان عشرة خلت من ذي الحجة، سنة ست عشرة وثلاثمائة. وصلى عليه يوم مات ثلاثمائة ألف إنسان، أو أكثر، وصُلِّيَ عليه ثمانين مرة. المنظومة الحائية؛ قصيدة سنية ومنظومة بهية للحافظ أبي بكر بن أبي داوود السجستاني، تضمنت أمهات المسائل في العقيدة والتي جرى فيها الخلاف بين أهل السنة والمخالفين لهم من أهل البدع، بيَّن فيها المعتقد الصحيح، ففيها حث على الاعتصام بالكتاب والسنة والتحذير من البدع وأهلها، وبيَّن فيها أنّ القرآن كلام الله غير مخلوق، وأن رؤية الله تكون حقيقة، وأثبت فيها الصفات التي وصف الله بها نفسه، منها اليدين لله وصفة النزول ونفى الكيف عنها، كما بيّن فضائل صحابة رسول الله، وبين الإيمان بالقدر واليوم الآخر، وحذر من الخوارج وبدعة الإرجاء، عرَّف الإيمان ودعى إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة وترك الرأي.
الشيخ سعود بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل شريم من فخذ الحراقيص من بني زيد المعروفة في نجد ولد في الرياض سنة ( 1386 هـ) إمام الحرم المكي من الفترة من 1412 هـ - ولازال، عميد كلية الدراسات القضائية والأنظمة جامعة أم القرى وإمام وخطيب المسجد الحرام وقاضي سابق بالمحكمة الكبرى بمكة المكرمة. وعين في عام 1413هـ قاضيا في المحكمة الشرعية الكبرى في مكة المكرمة وتم تكليفه بالتدريس في المسجد الحرام في عام...
يقول ألا مستغفراً يلق غافراً ♦♦♦ ومستمنح خيراً ورزقاً فيمنحُ قوله " يقول ألا ": ألا أداة عرض؛ أي طلب برفق، وهو مأخوذًا من قوله صلى الله عليه وسلم: "من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له". قوله " مستغفراً ": أي طالب مغفرة، والمغفرة ستر الذنب، وعدم ترتب آثاره على فعله. قوله " يلق غافراً ": الغافر اسم من أسماء الله تعالى، قال تعالى: (غافر الذنب وقابل التوب). قوله " ومستمنح ": أي طالب عطاء. قوله " خيراً ": الخير اسم جامع لكل ما ينتفع به. قوله " ورزقاً ": الرزق قسمان: الأول: ما يملكه العبد. الثاني: ما ينتفع به المخلوق ويتغذى به. قوله " فيُمنح ": وفي نسخة:" فأمنح " بالبناء على الفاعل. روى ذاك قوم لا يرد حديثهم ♦♦♦ ألا خاب قومٌ كذبوهم وقبحوا قوله " روى ذاك ": أي نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا. قوله " قومٌ ": كثيرٌ؛ فحديث النزول حديث متواتر. قوله " لا يرد حديثهم ": لعدالتهم وحفظهم وكثرتهم. قوله " ألا خاب ": أي خسر وحرم. قوله " قومٌ ": هم المعتزلة، فقد أولوا نزول الله بنزول ملك من الملائكة، والأشاعرة الذين أولوا نزول الله بنزول رحمته. قوله " كذبوهم ": أي نسبوهم للكذب، والكذب هو الإخبار بخلاف الواقع.