[7] علق المؤرخ الذهبي في كِتابه سير أعلام النبلاء على هذه الحادثة قائِلاً: «كانَ ابنُ المُقفَّعِ معَ سعَةِ فَضْلِه، وَفرطِ ذكائِهِ، فِيْهِ طَيشٌ، فَكانَ يقُوْلُ عَنْ سُفْيَانَ المُهلَّبيِّ: ابْنُ المُغْتَلِمَةِ مِما تَسَبّب بقتلِه». ابن المقفّع بين فكّي التاريخ [ عدل] دافع عنه غير واحد من المؤرخين، ودحضوا عنه تهمة الزندقة التي اتهمها به أعداؤه، منهم وائل حافظ خلف في تصديره لكتاب الأدب الصغير ، وفي كتابه "خواطر حول كتاب كليلة ودمنة "، حيث قال في الكتاب الأول: ((كان عبد الله بن المقفع مجوسيًا من أهل فارس، وكان يسمى روزبه بن داذويه، وأسلم على يد عيسى بن علي عم السفاح والمنصور، وأطلقوا على أبيه: المقفع – بفتح الفاء - ؛ لأن الحجاج بن يوسف الثقفي كان قد استعمله على الخراج، فخان، فعاقبه حتى تقفعت يداه. وقيل: بل هو المقفع – بكسر الفاء - ؛ نُسب إلى بيع القفاع وهي من الجريد كالمقاطف بلا آذان. وقد مات مقتولاً، واختلفوا في سبب مقتله والطريقة التي قُتل بها وفي سنة وفاته أيضًا، ومهما يكن من أمر فإنا لا نسلم أبدًا لمن قال: إنه قُتل على الزندقة! واستدل بما أورده العلامة ابن كثير في "البداية والنهاية" [8] عن المهدي قال: ((ما وجد كتاب زندقة إلا وأصله من ابن المقفع، ومطيع بن إياس، ويحيى بن زياد)) قالوا: ونسي الجاحظ، وهو رابعهم!! ))
بعد ذلك ربطه وآمر بإحضار فرن تنور فَسجَّره وأوقده حتى أصبح حامياً مُتوّقداً عندئذٍ آمر سفيان رجاله بِتقطيع أعضاء وأطراف عبد الله بن المقفع عضواً عضواً وكُلما قطعوا عضواً من جسم ابن المقفع يقول لهم سفيان بن معاوية: « ألقوه وأرموه في النار ». فجعل رجال سفيان يقطعون أعضاؤه ثم يرمونها في الفرن حتى تحترق بينما يرى وينظر لها عبد الله بن المقفع حتى هلك ومات من شدة التعذيب. وقال له سُفيان عِندما كان يُحتضّر: « ليس عليّ في المثلة بك حرجٌ، لأنك زنديق قَدْ أفسدت النّاس ». علق المؤرخ الذهبي في كِتابه سير أعلام النبلاء على هذه الحادثة قائِلاً: «كانَ ابنُ المُقفَّعِ معَ سعَةِ فَضْلِه، وَفرطِ ذكائِهِ، فِيْهِ طَيشٌ، فَكانَ يقُوْلُ عَنْ سُفْيَانَ المُهلَّبيِّ: ابْنُ المُغْتَلِمَةِ مِما تَسَبّب بقتلِه. » ابن المقفّع بين فكّي التاريخ دافع عنه غير واحد من المؤرخين، ودحضوا عنه تهمة الزندقة التي اتهمها به أعداءه، منهم وائل حافظ خلف في تصديره لكتاب الأدب الصغير، وفي كتابه "خواطر حول كتاب كليلة ودمنة"، حيث قال في الكتاب الأول: ((كان عبد الله بن المقفع مجوسيًا من أهل فارس، وكان يسمى روزبه بن داذويه، وأسلم على يد عيسى بن علي عم السفاح والمنصور، وأطلقوا على أبيه: المقفع – بفتح الفاء - ؛ لأن الحجاج بن يوسف الثقفي كان قد استعمله على الخراج، فخان، فعاقبه حتى تقفعت يداه.
هناك من المشاهير من كان لهم تأثير كبير في العلم على مر الزمان ، ومن ضمن هؤلاء العلماء الأجلاء عبد الله بن المفقع ، هو أبو محمد عبد الله بن المفقع والملقب بعبد الله بن المفقع أو بن المفقع ، هذا المفكر الفارسي الذي أسلم بعد أن كانت ديانته هي المجوسية ، قام بكتابة أروع الكتب الأدبية ورائع القصص والروايات في تاريخ الأدب العربي والبلاغة العربية ، اشتهر بن المقفع بالذكاء العالي وحسن الأخلاق ، واشتهر أيضا بالثقافة العالية التي جعلت من أفضل مفكري العرب على مر العصور ، واليوم اختارنا أفضل كتب بن المفقع لنقوم بعرضها خلال السطور التالية. كليلة ودمنة من أشهر الكتب التي كتبها وألفها المفكر العربي عبد الله بن المقفع ، جو من المرح والفكاهة سوف تكون رحلة القراء خلال قراءة هذا الكتاب المميز ، قصص رائعة سردها بن المقفع في هذا الكتاب باسلوب راقي للغاية ، وضح فيها بن المقفع مدى ظلم الحكام ومدى الغطرسة التي يتحملها الشعوب ، قصص رائعة سوف تكون في صحبتك أثناء قراءتك للكتاب الممتع. الأدب الصغير والأدب الكبير من أشهر الكتب التي أبدع فيها بن المقفع ومازالت إلى اليوم مرجع رئيسي لمن يقوم بالبحث في الأدب العربي والبلاغة ، له فوائد عديدة هذا الكتاب ويمد القارئ بالكثير من المعلومات القيمة للغاية في علم اللغة العربية والأدبية والبلاغية ، يعد هذا الكتاب بمثابة الخطة المميزة بإطار فلسفي من أجل النجاح البلاغي واللغوي والأدبي في اللغة العربية ، كتاب ثري بالحكم والإرشاد.
وقال ابن خلكان في تفسيره: كان الحجاج بن يوسف الثقفي في أيام ولايته العراق وبلاد فارس قد ولى داذويه خراج فارس، فمد يده وأخذ الأموال. فعذبه فتفقعت يده فقيل له المقفع [3] ، وقيل أنه سمي بالمقفع لأنه يعمل في القفاع [3] ويبيعها، ولكن الرأي الأول هو الشائع والمعروف وعلى أساسه عرف روزبه بابن المقفع. [4] نشأ ابن المقفع على المجوسية على مذهب المانوية وكان له نشاط في نشر تعاليمها وترجمتها إلى العربية، ومنها كتاب في سيرة مزدك أحد دعاة الثنوية ومن زعمائها المجددين لمبادئها. حتى أسلم على يد عيسى بن علي، فتغير اسمه لعبد الله وتكنى بأبي محمد، ولم تطل فترة إسلامه إذ قتل على يد سفيان بن معاوية بن يزيد بن المهلب بإيعاز من المنصور متهماً بالزندقة ، حيث كانت مبررات قتله على أنه زنديق من الفئة التي تتظاهر بالإسلام مراءاة وخداعاً. ولكن ليس في آثار بن المقفع مايدل على زندقته، ولم يكن هنالك دليل مادي يوجه اتهامات إليه لإثبات زندقته وتبرير قتله، فالزندقة ليست السبب الحقيقي لمقتله وإنما كانت للتغطيه. [4] بالرغم من ذلك فإن احتمالية كونه زنديقاً بعد إسلامه أمر محتمل، فيشير بعض المؤرخين بأن اسلامه ما كان إلا ليحافظ على كرامته وطمعاً في الشهرة والجاه وتقرباً إلى مواليه العباسيين.
آثار بن المقفع كم كبير من النصائح والحكم سوف تكون في رحاب قراءتك لهذا الكتاب المفيد للغاية ، من أجل أخلاق مميزة ومن أجل بلوغ الحكمة وحسن التصرف يلزمك لكتاب رائع مثل هذا لترتقي بأخلاقك نحو الأسمى ، وصايا رائعة سوف تكون في انتظارك وأنت تقرأ الكتاب الرائع آثار بن المقفع ، لا تمل من الكتاب حتى تستطيع أن تتعلم ما به من فوائد وحكم حياتية رائعة.