الخ طبة الأولى (عقوبة تارك الصلاة ، وبشرى المحافظ عليها) الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان. خطبة عن (عقوبة تارك الصلاة، وبشرى المحافظ عليها) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد أيها المسلمون قال الله تعالى: ﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ * فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ﴾ [المدثر: 42 – 48].
عذاب القبر لتارك الصلاة جحودًا هل ثبت عذاب القبر لتارك الصلاة جحودًا؟ لقد فرَّق أهل السُّنة والجماعة بين من ترك الصَّلاة جحودًا ومن تركها تهاونًا وكسلًا، فمن تركها جحودًا أجمع أئمَّة العلماء على أنَّه كافرٌ، وحكمه حكم المرتد عن الإسلام، فيطلب التَّوبة منه وإلَّا قُتل كافرًا، وقد استثنى من هذا الحكم الشَّافعيَّة والحنابلة من كان إسلامه حديثًا ولم يعلم وجوب هذا الرُّكن وحكمه، فعندها يعلَّم هذه الفريضة، وعندها إذا تركها جحودًا بعد ذلك يُقام عليه الحد. [١] وعلى هذا فمن مات وهو تاركٌ للصَّلاة جاحدٌ بها فهو مُعَذّب في قبره بإجماع أهل العلم، فقد قال تعالى في سورة غافر عن عذاب القبر للكفرة: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا}. [٢] [٣] فيعدُّ ترك الصَّلاة من موجبات عذاب القبر وهي سببٌ لدخول جهنَّم، وقد قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} ، [٤] وقد فسَّر العلماء أنَّ الضَّنك هو ضيق العيش والحياة وليس في الدنيا فقط وإنَّما في حياة البرزخ وحياة القبر، فالابتعاد عن شريعة الله ستورثه الضِّيق في حياة القبر، ولقد فسر ابن القيم قوله تعالى: {إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ}، [٥] بأنّ هذا النعيم والجحيم في الدنيا والبرزخ والآخرة.
[رواه الترمذي بإسناد صحيح] فمن ترك الصلاة جاحدًا لفرضيتها أو مستخفًا بحقها أو مستهزئًا بأهلها فهو كافر خارج من الملة باتفاق العلماء. أما من تركها كسلا فلا يكفر على قول جمهور العلماء وهو عاصٍ لله تعالى. و لمّا قيل للنبي صلى الله عليه وسلم عن رجل نام حتى أصبح قال: " ذلك رجل بال الشيطان في أذنيه " ورأى صلوات الله وسلامه عليه أناسًا تشدخ رؤوسهم بالحجارة و هم الذين ينامون عن الصلاة المكتوبة. عذاب تارك الصلاة. و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حَبْوًا " [متفق عليه] 30 4 63, 750
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل. من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط. موافق معرفة المزيد…