اهتمامه بالعلوم والثقافة: كان جلال الدين أكثر شغوفًا بالفلسفة والفنون فشجع ذلك على زيادة النشاط الثقافي حيث ضمت مكتبة البلاط الملكي نحو 24000 مخطوط في العلوم وشاعت حركة الترجمة وكانت لغة الثقافة هي العربية والفارسية والسنسكريتية ، وكان من أعظم مؤرخين عصره محمد قاسم فرشته وعبد القادر بدواني في عهد سمح ببناء الكنائس. في أواخر عهده تغلغل الإنجليز في الهند وتأسست شركة الهند الشرقية الإنجليزية عام 1600م وبدأ العملاء في الحصول على امتيازات واستقبل السفير الإنجليزي الأول في قصره. الوفاة: توفى جلال الدين أكبر مسلمًا حنفيًا ينطق الشهادتين ودفن على المراسم الجنائزية الإسلامية عام 1605م وأوصى بدفعه حسب المذهب الحنفي ، انتشرت الأقوال انه ارتد عن الإسلام ولكن جميعهًا كانت محض هراء وتلفيق من أعدائه. تصفّح المقالات
استطاع محمود الغزنوى - رحمه الله - ان يفتح شمال الهند ويهزم ملوكها وأقام السنة وقمع البدعة والروافض وكانت مملكته من أحسن ممالك بنى جنسه وكانت السنة فى دولته ظاهرة والبدعة مقموعة, ودخل " ملايين " من المنبوذين الهنود فى الإسلام ولله الحمد والمنة ثم توالت على الهند ممالك عديدة ( الغزنويون, الغوريون, الخِلْجِيون, المماليك.... الخ) مأذنة "قطب منار" الشهيرة بالهند... بناها السلطان قطب الدين ابان حكم المماليك ارتفاعها 72م!! وكان من ضمن تلك الممالك الاسلامية, دولة المغول الإسلامية فى الهن د أسس " ظهير الدين بابر " - رحمه الله - وكان من نسل "تيمورلنك" دولة المغول الاسلامية فى الهند ودخل "دهلى * " عام 1526 م واستطاع ان يبسط نفوذه فى كافة الممالك والدويلات الاسلامية ووحدها وصنع منها دولة اسلامية قوية جدا وهى دولة المغول الاسلامية أحد حصون المسلمين فى الهند ابان دولة المغول الاسلامية!! توفى ظهير الدين بابر وجاء بعده ابنه " نصير الدين همايون " عام 1531م ولم يكن له أعمال مميزة, غير انه حفظ ارث ابيه وحصن الدولة الاسلامية فى الهند, ثم جاء من بعده ابنه وصاحبنا " جلال الدين أكبر " جلال الدين محمد أكبر ( 1556م - 1605م): كان جلال الدين أكبر عمره 13 سنة حين وفاة أبيه " همايون ", واستطاع قائد الجيوش الاسلامية " بيرم خان " - رحمه الله - ان يحفظ الدولة الاسلامية حتى يكبر " جلال الدين محمد " ويباشر الحكم بنفسه.
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا لهذا اليوم الذي كان يحمل عنوان من هو جلال الدين محمد اكبر ويكيبيديا ، والذي أرفقنا من خلاله من هو السلطان جلال الدين محمد أكبر؟ ومن هنَّ زوجاته؟ وما سبب وفاته؟ والعديد من المعلومات عن هذه الشخصية التاريخية.
وأصبح هناك تكايا كثيرة في حلب ودمشق وبغداد والقاهرة ومدن آسيا الوسطى، اهتمت اهتمامًا بالغًا بتحفيظ القرآن الكريم، وتدريس الفقه وعلوم الحديث، إلى جانب تعليم فنون الخط والمقامات الموسيقية وفنون الطبخ على طريقة الدراويش التي تميزت بالتقشف والبعد عن البذخ. العالم يعيد اكتشاف مولانا لإنسانية فلسفته ومع التطور التقني الحديث، وما تعانيه الإنسانية نتيجة انتشار العنصرية وكراهية الآخر، وزيادة الحروب المدمرة، أعاد العالم اكتشاف مولانا جلال الدين الرومي وفلسفته الروحية مرة أخرى، ليعود ويحتل موقع الصدارة في نفوس محبيه ومريديه الذين تتفاوت أعمارهم وتتباين ثقافاتهم. وقد أُعِيدت ترجمة كتبه ونشرها على نطاق واسع، حتى إن العديد من مطربي البوب في العالم قاموا بغناء قصائده، كما أصبحت أشعاره محط أنظار الجميع، حيث تُلقى في الكثير من الفعاليات الثقافية التي تشهدها مدن العالم، وتتخطف الأيدي أي كتاب يُذكر فيه اسمه. لقد وجد الناس في جلال الدين الرومي وأفكاره النموذج الإنساني الذي يبحثون عنه وسط ركام الحروب وبين ضحايا العنف والكراهية، حيث قدم لهم الإنسان في أعظم صورة خلقه عليها الله سبحانه وتعالى دون تفضيل أو تمييز، فأحبوه لبساطة فكره وعمق فلسفته، وقدرته الفائقة على الغوص في أعماق النفس البشرية واستخراج الدرر الكامنة داخلها.
وخلال الشهور الستة الأولى التي جمعت بين الرومي والتبريزي بدأت معالم الطريقة الصوفية الجديدة للمولوية الظهور شيئًا فشيئًا، وكانت تمتزج فيها العبادة الروحية بالشعر والموسيقى والغناء، وقد اعتمد الرومي هذه الطريقة للتعبير عن قدرة الإنسان على التوحّد والذوبان في بحار العشق الإلهي؛ حيث تحاكي الرقصات الدائرية على أصوات الدفوف والناي، حركة الكون والأفلاك، وهو ما اصطُلِح على تسميته بـ"رقصة الدراويش". وكما كان التبريزي ملهمًا لتلميذه الرومي في ابتداع "رقصة الدراويش" كان ملهمه الأول كذلك في نظم الكثير من قصائده، وأشعاره، وحكمه الفلسفية، وكتاباته الوعظية، التي من أعظمها وأهمها كتابه "المثنوي" الذي كتبه باللغة الفارسية، ثم تُرجِم إلى معظم لغات العالم. انشغال مولانا بعلاقته الروحية مع أستاذه الجديد جعله ينصرف عن تلاميذه ومحبيه، مفضلا البقاء إلى جوار التبريزي لينهل من معارفه، ويغوص في أعماق تأمّلاته الروحية، سابحًا في أعلى المقامات الروحية، مبتعدًا بنفسه وروحه عن عالم الماديات بكل مساوئه، باحثًا عن حقيقة الوجود والموجود، واقفًا على مدى عظمة الخالق سبحانه وتعالى. وهو ما جعل أبناءه وتلاميذه ومحبيه يضمرون الكراهية للتبريزي، الذي قرر الاختفاء من حياة الرومي، تاركًا قونيا بكل ما فيها ومن فيها ليسافر إلى دمشق.
رعاية الفنون – على عكس والد أكبر "همايون" ، وجده "بابر" ، فلم يكن أكبر شاعرا أو كاتب اليوميات ، بينما كان أمياً ، ومع ذلك ، أعرب عن تقديره للفنون والثقافة والخطاب الفكري ، وزرعها لهم في جميع أنحاء الإمبراطورية ، ومن المعروف أن أكبر كان له القدرة على إدخاله في أسلوب المغول في الهندسة المعمارية ، والذي يجمع بين العناصر الإسلامية والفارسية وتصميم الهندوس ، وذلك برعاية بعض من أفضل وألمع العقول في عصر الشعراء والموسيقيين والفنانين والفلاسفة والمهندسين وفي ملاعب له في دلهي ، وأغرا وفاتحبور سيكري. الوفاة – توفي أكبر في عام 1605 ، وتقول بعض المصادر أن أكبر أصيب بمرض قاتل مثل الزحار ، في حين يشير آخرون الى احتمال وفاته بالتسمم.