561 – شرح حديث من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب فإن الله يقبلها بيمينه – الشيخ: عبدالرزاق البدر عدد الملفات المرفوعه: 1 الشيخ: عبدالرزاق البدر 561 – عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: (مَنْ تَصَدَّقَ بِعِدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلاَ يَقْبَلُ اللَّهُ إِلاَّ الطَّيِّبَ فَإِنَّ اللَّه يقْبَلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيها لِصَاحِبَها، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبلِ) متفقٌ عَلَيْهِ.
المسند الصحيح (صحيح مسلم), تأليف: مسلم بن حجاج النيسابوري, تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي, دار إحياء التراث العربي. رياض الصالحين, تأليف: أبي زكريا يحيى بن شرف النووي الدمشقي, تحقيق: عصام موسى هادي, الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بقطر, ط4 1428. بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين, تأليف: سليم بن عيد الهلالي, دار ابن الجوزي. دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين, تأليف: محمد علي بن محمد بن علان, اعتنى بها: خليل مأمون شيحا, الناشر: دار المعرفة, ط4 عام 1425. تاج العروس من جواهر القاموس, تأليف: محمد بن محمد الحسيني الزبيدي, تحقيق: مجموعة من المحققين, الناشر: دار الهداية. تعليق البغا على صحيح البخاري، دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا، الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987. حديث: من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب.... ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية العربية - العربية الإنجليزية - English الفرنسية - Français الإسبانية - Español التركية - Türkçe الأردية - اردو الأندونيسية - Bahasa Indonesia البوسنية - Bosanski الروسية - Русский البنغالية - বাংলা الصينية - 中文 الفارسية - فارسی
قال: « فإن الله يقبلها بيمينه »، فيه إثبات صفة اليد لله -عز وجل- وإثبات صفة اليمين، وقد دل على هذا نصوص من الكتاب والسنة، والله -عز وجل- يقول: { وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} الزمر: ٦٧]، وذلك على ما يليق بجلال الله وعظمته، كما أن أيضًا ذكر اليمين يعني معنى خاصًا، وهو القوة وأيضًا الاعتناء بهذا الشيء. « فإن الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فَلُوَّه حتى تكون مثل الجبل » ألفَلُوّ هو الفطيم من الدابة، وجاء في رواية: (مُهره) [٢]، وهو ولد الفرس فإن العرب يعتنون به غاية الاعتناء بل ربما أولوه من الرعاية والعناية أعظم مما يولون أولادهم، ومن المعلوم أنهم ما كانوا يكلون ذلك لمماليكهم وخدمهم بل يقومون على تربية هذا الفرس الصغير بأنفسهم فيعتنون به، فهنا ذكر لهم أمرًا يعرفونه يقرب لهم هذا المعنى من اعتناء الله -عز وجل- بهذه الصدقة ولو كانت قليلة. « حتى تكون مثل الجبل »، وهذا على ظاهره، يعني: بعض أهل العلم قال: إن المراد به الثواب، أن يكون الثواب مثل الجبل، وبعضهم قال: إن المراد بذلك هو نفس الصدقة، ولا مانع من هذا المعنى، فيكون ذلك عظيمًا عند الله -جل جلاله- فإذا كان الإنسان تصدق بريال مثلًا فإذا قدم على الله -عز وجل- فإنه لا يجد صدقته كما هي، وإنما يجد ذلك أعظم وأكبر أضعافًا مضاعفة، إذا تصدق هذا الإنسان بقطعة من اللحم أو الخبز أو نحو هذا فإنه لا يجدها كما هي عند الله -تبارك وتعالى-، إذا تصدق بثوب أو بساعة فإنه يجد ذلك عظيمًا، هذه تنمو عند الله -جل جلاله- الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.