حكم طلب الدعاء من الغير طلب المسلم الدعاء من أخيه المسلم من الأعمال الجائزة والمشروعة ، ودليل ذلك ما ورد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنّه قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد، ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه، إلا موضع درهم له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، فأن يطلب المسلم من أخيه الدعاء عند سفره، أو الدعاء له بالولد الصالح، أو الزوجة الصالحة، فهذا من الأعمال المُباحة، وعليه فأنّه لا حرج في طلب الدعاء من الغير [١]. ضوابط طلب الدعاء من الغير رغم جواز طلب المسلم الدعاء من الغير إلّا أنّه لا بدّ من مراعاة بعض الضوابط والشروط ومنها ما يلي [٢]: تجنّب ترك المسلم الدعاء لنفسه والاعتياد على طلب الدعاء من الآخرين. ما حكم طلب الدعاء من الغير؟ – موقع الإسلام العتيق. التأكّد من أنّ الشخص الذي يُطلب منه الدعاء لا خوف عليه من الاعتزاز والإعجاب بنفسه. ابتغاء الخير والنفع لنفسه وللشخص الداعي له؛ فمن يدعو لأخيه في ظهر الغيب تؤمن الملائكة على دعائه ويُستجاب ويحصل له المثل أيضًا من خير هذا الدعاء. الدعاء بظهر الغيب، ولكن لا بأس من دعاء المسلم لأخيه المسلم أمامه، فهذا يُدخل السرور على قلبه ويُطيّب خاطره، لكنّ الأفضل الدعاء في ظهر الغيب ، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- (مَن دَعَا لأَخِيهِ بظَهْرِ الغَيْبِ، قالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بهِ: آمِينَ، وَلَكَ بمِثْلٍ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح] فضائل الدعاء ورد في فضل الدعاء جملة من الأحاديث النبويّة الشريفة التي تحثّ العبد على الإكثار من الدعاء ، ومنها ما يلي [٣]: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس شيءٌ أكرمَ على الله تعالى من الدُّعاء) [صحيح الترمذي| خلاصة حكم المحدث: حسن].
اقرأ أيضًا: كيف يصل الدعاء للميت في قبره حكم طلب الدعاء من الوالدين إن الوالدين لهم مكانتهم الخاصة في قلوب أبنائهم، وكذلك الوالدين لهم مكانتهم الخاصة عند الله عز وجل، ولذلك قد يختلف حكم طلب الدعاء من الغير إذا كان هذا الغير هم الوالدين: فلقد أجمع فقهاء الدين أنه من المستحب أن يقوم الشخص بالطلب من أبوه أو أمه أن يقوموا بالدعاء له. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن، دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم). حكم طلب الدعاء من الغير - السيدة. رواه أبو داود والترمذي. ولا يحب أن يكتفي بطلب الدعاء منهم فقط، بل أنه من الضروري أن يكون على علاقة جيدة بهم، وأن يبرهم طوال حياتهم وحتى بعد وفاتهم. حكم طلب المتصدق الدعاء ممن تصدق عليه إن الشخص الذي يحتاج إلى الصدقة عند إرضائه لوجه الله عز وجل، يكون دعائه لهذا الشخص من أكثر الأمور التي تستجاب ولا تندرج تحت رفض الفقهاء طلب الدعاء من الغير: يقول الله تعالى في سورة التوبة: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ). وبذلك يكون من الجائز للشخص الذي يقوم بإخراج الصدقة أن يطلب من يتصدق عليه أن يدعوا إليه بما يحتاجه ويتمناه.
05-12-2012, 11:21 PM المشاركه # 1 عضو هوامير المميز تاريخ التسجيل: Jan 2012 المشاركات: 3, 255 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ترددت كثيرا في طرح هذه الفتوى بعد مشاهدته كثير من المواضيع يطلب بها الدعاء لصاحب الموضوع او لأهل بيته اسئل الله ان يفرج هم المهمومين وان يفرج كربة المكروبين من المسلمين اليكم الفتوى السؤال سمعنا أن من فضيلة الدعاء قول الشخص لأخيه: لا تنسَنا يا أخي! من صالح دعائك، هل لكم تفصيل في هذا الأمر، مع ذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم لـ عكاشة عندما قال: ( ادع الله يجعلني منهم يا رسول الله! ) الجواب طلب الدعاء من الغير إن كان لمصلحة عامة فلا بأس به، مثل ما حصل للأعرابي الذي دخل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس فقال: يا رسول الله! هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا، وفي الجمعة التالية قال هذا الرجل أو غيره: غرق المال وتهدم البناء فادع الله يمسكها، فإن هذا لا بأس به؛ لأن المصلحة للغير، فهو بمنزلة الشافع، أما إذا كان لمصلحة خاصة فهذا إن كان من النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا بأس به، أي: لا بأس أن يسأل الناس النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ليس كدعاء غيره.
فَكَرِهَ ذلك، واشتدَّ عليه. وقيلَ لعُمَرَ مرَّةً: ادعُ لنا! فقال: أأنبياء نَحْن؟! نقله ابنُ رَجَبٍ في بعضِ مُصنَّفاته. وفي مصنف عبد الرزاق: قال رجل لطاوس ادع لنا فقال ما أجد لقلبي الآن خشية فأدعو لك! وفي شعب الإيمان: عن عبيد الله بن أبي صالح قال: دخلت علي طاوس و أنا مريض فقلت: يا أبا عبد الرحمن ادع لنا فقال: ادع لنفسك فإنه يجيب المضطر إذا دعاه. وهذا من ورعه- -، كما قال أحد السلف: (ما أمن النفاق من أمن النفاق)، وكذلك ما ورد من نهي السلف عن ذلك، فمحمولٌ على الإكثار الذي قد يفضي إلى العُجْب أو الرياء. والله أعلم. 11-03-2011, 03:40 PM على الإضافات النافعة. قال الشيخ ابن عثيمين -رحمهُ اللهُ- في "شرح رياض الصالحين": ( وأما حديث عمر بن الخطاب -رضيَ اللهُ عنه- أنَّه أراد أن يعتمر، فقال له النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: " لا تَنسنا يا أخي من دُعائك -أو أشرِكنا- يا أخي في دعائك "؛ فهذا حديث ضعيفٌ -وإن صحَّحه المؤلِّف-؛ فإن المؤلِّف -رحمهُ اللهُ- له منهجه الذي منه: أنه إذا كان الحديث في فضائل الأعمال؛ فإنه يتساهل في الحُكم عليه، والعمل به. وهذا وإن صدر عن حُسن نيَّة؛ لكن الواجب اتِّباع الحق، فالصَّحيح صحيح، والضَّعيف ضعيف، وفضائل الأعمال تُدرك بغير تصحيح الأحاديث الضعيفة.