فيما يصف الكاتب محمد فهمي عبد اللطيف موهبة وقدرة الشيخ علي محمود قائلاً: "الشيخ علي محمود سيد المنشدين على الذكر، والمغنين الموالد والمدائح النبوية، وهذا الرجل يجمع في أوتار صوته كل آلات الطرب، فإذا شاء جرى به في نغمة العود أو الكمان، أو شدا به شدو الكروان، وقد حباه الله لينا في الصوت، وامتداداً في النَّفَس، ولهذا كان يُمسك بزمام النَّغم على هواه، وما يزال به صعوداً وهبوطاً وارتفاعاً وانخفاضاً، حتى يستوفي كل ما رمم أصحاب الفن من مقامات ونهايات، صاحب ذوق فني مرهف، فرغم أنه ينشد ويغني على الطريقة المعروفة بطريقة (أولاد الليالي)، فإنه استحدث كثيراً من النغمات والأصوات الرائعة".
ان هذا السحر لا يقوم به الا السحره الأشرار المتمكنون والعياذ بالله تحدث الخلافات بين الرجل والمرأة[4]، ولكنها سرعان ما تزول وتعود الحياة إلى مجاريها الطبيعية، ولكن هناك نساء لا يصبرن على ذلك، فيسارعن إلى الذهاب إلى السحرة؛ ليضعوا لهن سحرًا يحببهن إلى أزواجهن؛ وهذا من قلة دين تلك المرأة، أو من جهلها بأن هذا حرام ولا يجوز، فيطلب الساحر منها أثرًا من آثار زوجها "منديلاً – أو قَلَنْسُوَة – أو ثوبًا – أو فنيلة"، بشرط أن تكون حاملة لرائحة عرق الزوج –، ثم يأخذ منها بعض الخيوط، ويعقدها، ثم يأمرها أن تدفنها في مكان مهجور، أو أن يصنع لها سحر من النوع الماكول و المدفون بعد العلاج منه. ابطال سحر النجاسة للاجهاض عند الزوجين
ويقال إن أسمهان غنت التوشيح أمام الشيخ علي نفسه، وقد غناه محمد عبد الوهاب في جلساته، مرة بمقطع صغير، ومرة بصحبة المطرب فريد الأطرش في جلسة خاصة. "اسمعوا القول الفصل: أجمل ما تسمع الأذن سي عبده إذا غنى يا ليل، وعلي محمود إذا أذّن الفجر، وأم كلثوم في إمتى الهوى، وما عدا هؤلاء فحشيش مغشوش بتراب"، كانت تلك فقرة في رواية خان الخليلي للأديب نجيب محفوظ، وقد ظهر الشيخ علي محمود في بعض الأفلام المصرية يتلو القرآن ويؤذن، كان أولها فيلم "أولاد مصر" عام 1933، وفيلم "الحل الأخير" عام 1937. وقد تتلمذ على يد الشيخ العديد من المقرئين والمنشدين والملحنين، كانوا في بطانته، ومنهم الشيخ طه الفشني، والشيخ كامل يوسف البهتيمي، والشيخ محمد الفيومي، والشيخ عبد السميع بيومي، وإمام الملحنين الشيخ زكريا أحمد. فوائد سورة النساء. رحل الشيخ علي محمود في 21 من ديسمبر/كانون الأول عام 1946، تاركاً العديد من التسجيلات العظيمة.