الكثير من الروايات تحكى على اليوم الذي سوف تهدم فيه الكعبة على يد رجل ضخم من الحبشة وهذه أحد علامات يوم القيامة، فيعدها سوف يدمر الكون، وقد ورد وضوع هدم الكعبة في كثير من الأحاديث الصحيحة فقد جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من سيقوم بخرب الكعبة هو ذو السويقتين من الحبشة. وقال العلامة ابن حجر بأن هذا سوف يقع في آخر الزمان وستكون نهاية هذا الكون، وهناك حديث آخر عن النبي عليه الصلاة والسلام يقول فيه: " استمتعوا من هذا البيت فإنه قد هدم مرتين ويرفع في الثالثة ". كما ذكر ابن حجر ايضاً قولا عن أمير المؤمنين على رضي الله عنه يصف فيه الرجل الذي سوف يقوم بهدم الكعبة قائلاً: "استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل ان يحال بينكم وبينه" اي بطلب من المسلمين كثر زيارة الكعبة لأنه سوف لن يستطيع أحد الطواف في المستقبل ثم أكمل: "فكأني برجل من الحبشة أصلع اسمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم". وغيرها الكثير من الأحاديث التي وردت وأكدت أن الكعبة سوف تهدم في آخر الزمان على يد الحبشي ذو السويقتين، فاستعدوا اخواني لهذا اليوم وحافظوا على الطاعات والأعمال الصالحة التس لن يكون غيرها هو النافع يوم القيامة.
وجاء في تفسير السويقتين إنه صاحب قدمان دقيقتان وهذه هي موصفات الرجل الذي سيهدم الكعبة أخر الزمن سيكون من أهل الحبشة و ذو السويقتين وسيقوم بسرقة الكعبة.
الإجابة: علامات الساعة الصغرى كثيرة، منها ما جاء في حديث جبرائيل أنه صلى الله عليه وسلم أخبر جبرائيل أن من أشراطها أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان. يعني من أشراطها الصغيرة كثرة الإماء وتسري الإماء كما قد وقع في العرب وغيرهم، ومن أشراطها تطاول البنيان، والتكلف في البنيان، وإطالة القصور، وهذا وقع من زمان طويل، ومن أشراطها قلة العناية بالدين وإقبال الناس على الدنيا ، وعدم العناية بأمر الدين، كل هذا من أشراطها ومن دلائل قربها. وكذلك قلة العلم وكثرة الجهل، وهذا وقع من زمن طويل. وكذلك من أشراطها خروج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل بالشام، وقد وقعت هذه النار ، فكانت في المدينة عام أربع وخمسين وستمائة واستمرت مدة طويلة لعدة أيام في المدينة في الحرة، كل هذا معلوم ذكره المؤرخون وجاءت به السنة عن الرسول عليه الصلاة والسلام، فأشراطها الصغيرة كثيرة وقد وقع منها الشيء الكثير. أما أشراطها الكبيرة فتأتي: منها خروج المهدي المنتظر من نسل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مهدي آخر غير مهدي الشيعة ، أما مهدي الشيعة فلا أصل له، فهو مهدي آخر غير مهدي الشيعة يسمى محمد بن عبد الله، يخرج في آخر الزمان عند خروج الدجال وعيسى بن مريم ، جاءت به الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.