س: ما الفرق بين الشرك الأصغر ووسائل الشرك؟ ج: وسائل الشرك كثيرة مثل البناء على القبور، اتخاذ المساجد على القبور، وأسألك بجاه فلان وبحق فلان هذه وسائل تجر إلى الغلو. أما الشرك الأصغر فهو أن يتكلم بالشيء الذي سماه النبي شركا ولكنه ما وصل إلى حد الشرك الأكبر كيسير الرياء ولولا الله وفلان هذا من الله ومن فلان والحلف بغير الله هذا من الشرك الأصغر. الدرر السنية. س: يأثم الإنسان بالوسائل؟ ج: هو الشرك الأصغر وسيلة للشرك الأكبر أيضا. س: الوسائل كالتي ذكرتها هل يأثم بها فاعلها كالبناء على القبور ؟ ج: وسائل الشرك أعظم من جنس المعاصي؛ لأن وسائل الشرك توقع في الشرك و هي البدع، البدع أعظم من المعاصي البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها أعظم من جنس المعاصي لأنها وسيلة للشرك. س: الغلو في الصالحين ما يؤدي إلى الشرك؟ ج: الغلو قسمان: غلو فيهم يدعوهم مع الله، يعظمهم بالشرك، يستغيث بهم ينذر لهم هذا الشرك الأكبر. والغلو فيهم الذي هو ليس من الشرك الأكبر كونه يتمسح بهم يرى أن التمسح بهم قربة إلى الله ويقوم لهم إذا دخلوا أو يقوم على رؤوسهم يظن أن هذا قربة هذا من وسائر الشرك. س: تقبيل حذاء الصالحين والمسح عليها؟ ج: هذا قد يقع في الشرك الأكبر، أما إذا رأى أن هذا قربة إلى الله وأن تقبيلهم والقيام لهم ونحو ذلك هذا فيه تفصيل، تقبيلهم التقبيل العادي ومصافحتهم هذا لا بأس به أما كونه يتبرك بمسح أيديهم أو مسح مشالحهم أو ما أشبه ذلك هذا من وسائل الشرك كما قد يقع لبعض الصوفية وغيرهم لأن هذا ما يفعل إلا مع النبي ﷺ هو الذي يتبرك بعرقه وبيده وشعره هذا خاص بالنبي ﷺ لا يقاس عليه غيره.
ففي الحديث القدسي الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( قال اللَّهُ تبارك وتعالى: أنا أغْنَى الشُّرَكاء عَنِ الشِّرْك، مَن عَمِلَ عَمَلًا أشْرك فيه مَعِي غيرِي، تَرَكْتُهُ وشِرْكَه). ومن معاني الحديث النبوي: (إن أَخْوَفَ ما أَخافُ عليكُم الشِّرك الأصغر، الرِّياء): ـ الشرك بالله ينقسم إلى أكبر وأصغر، فالأكبر هو أن يسوِّي غير الله بالله فيما هو من خصائص الله عز وجل، والأصغر هو ما أتى في النصوص أنه شرك ولم يصل إلى حد الأكبر، والفرق بينهما كبير: فالشرك الأكبر يحبط جميع الأعمال، والأصغر يحبط العمل الذي قارنه. والشرك الأكبر يخلد صاحبه في النار، والأصغر لا يوجب الخلود في النار. وفي الحديث: التَّحْذيرُ مِن الرِّياء والشِّرك بالله، والحَثُّ على إخْلاصِ النِّيَّة، والعمل لله عز وجل.. اخوف ما اخاف عليكم النساء. وفي الحديث كذلك: شدة شفقة ورحمة نبينا صلى الله عليه وسلم بأمته، وحرصه على هدايتهم، ونصحه لهم. ـ قال الصنعاني في "سبل السلام": "وحقيقة الرياء لغة أن يرى غيره خلاف ما هو عليه، وشرعا أن يفعل الطاعة ويترك المعصية مع ملاحظة غير الله، أو يخبر بها، أو يحب أن يطلع عليها لمقصد دنيوي من مال أو نحوه، وقد ذمه الله في كتابه وجعله من صفات المنافقين في قوله: { يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا}(النساء:142)، وقال: { فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}(الكهف:110)، وقال: { فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ}(الماعون:4)، وقوله: { الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ}(الماعون:6).
المقدم: جزاكم الله خيرًا وأحسن إليكم. فتاوى ذات صلة
وصَدَقَ الحبِيبُ الْمَحْبوبُ في قولِهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ: "نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ للرَّجُلِ الصَّالِحِ" أوْرَدَهُ الْهَيْتَمِيُّ في زوائِدِ ابنِ حِبّانَ.
أسأل الله أن يحفظنا وإياكم وذرارينا وإخواننا المسلمين بحفظه، وأن يكلأنا برعايته، وأن يقينا وإياكم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يفيض على المسلمين من بركاته وجوده ورحماته ما يغنيهم به عن الحرام، وأن يعيذنا وإياكم من شر الشيطان وشركه. شبكة الألوكة. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه. أخرجه مسلم، كتاب الرقاق، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء وبيان الفتنة بالنساء، (4/ 2098)، برقم: (2742). المصدر السابق.
إسناد جيد، والصلت بن بهرام كان من ثقات الكوفيين ولم يرم بشيء سوى الإرجاء، وقد وثقه الإمام أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما. اهــــ وقد صحح الحديث الشيخ ا لألباني في الصحيحة فراجع كلامه فيها. والله أعلم.
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: إن الدنيا حلوة خضِرة، وإن الله تعالى مستخلفكم فيها فينظرَ كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء [1] رواه مسلم.