كما جاءت السُنة النبوية الشريفة لتوضح للمسلمين عدد الصلوات، ركعاتها، أوقاتها، أركانها، فرائضها، فقد نصت السُنة النبوية على الكثير من الأحكام التي لم يرد ذكرها في القرآن الكريم، لذا لا يجب على المسلم أبداً التغاضي عن الأحاديث النبوية الشريفة وما تتضمنه من أحكام، فقد جاء فيها توضيح لما يجب على المسلم الامتثال به من أحكام وفعلها، وما يجب الانتهاء والامتناع عنه من أفعال، فالاقتداء بالسُنة النبوية هو أمر واجب، وهو الذي يقرب العبد المسلم إلى ربه. تعريف السنة النبوية السُنة النبوية في اللغة تُعرف السنة في اللغة بأنها الطريقة المسلوكة أو السيرة المتبعة، المثال الذي يتم الاقتداء به والنظر إليه، كما يتم إطلاق لفظ السنة بمعنى البيّان، حيثُ يتم التقول سّن الأمر أي بيّنه وقام بإيضاحه، كما تأتي في بعض الأحيان بمعنى بدء الأمر. بحث عن حجية السنة - موسوعة. السُنة النبوية في الاصطلاح ويتم تعريف السنة النبوية اصطلاحاً بأنها جميع ما جاء عن خير الخلق محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من قول أو فعل أو سيرة أو تقرير أو صفة خُلقية أو صفة خَلقية سواء كان هذا الأمر قبل البعثة النبوية أم بعدها. السُنة النبوية عند فقهاء المسلمين وعلماء العقيدة وذهب فقهاء المسلمين وعلماء العقيدة إلى أن السُنة النبوية هي جميع ما دّل عليه الشرع من دون وجوب ولا افتراض ( أي أن فاعله يُثاب عليه إلا أن تاركه لا يُعاقب)، كما قالوا أن السُنة هي ما يتم إطلاقه على هدى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أصول الدين وما كان عليه من علم وعمل وهدى في الحياة.
من بين تعريفات السنة النبوية الأخرى – وفقاً لتعريف الفقهاء-: كل فعل يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم يُثاب عليه المسلم إن اتبعه ولا يُعاقب إن تركه، فهو فعل غير واجب وملزم في تنفيذه واتباعه، فهذا التعريف نظر إليه الفقهاء من ناحية الثواب والعقاب. تبرز أهمية السنة النبوية في تفسيرها وبيان آيات القرآن الكريم من أجل فهم أحكام الإسلام بشكل صحيح. السنة النبوية تكمل القرآن في الأحكام فالكثير من الأحكام التي لم تُذكر عليها في القرآن الكريم ذُكرت في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. بحث عن السنة النبوية تعريفها ومنزلتها وحجيتها. السنة النبوية تشرح بشكل تفصيلي الأحكام التي وردت في القرآن، فعلى سبيل المثال ذكرت الصلاة في القرآن الكريم كفرض على المسلمين اتباعه وبشكل مجمل، لكن لم يتم توضيح عدد ركعات الصلاة وأوقاتها وأركانها وفرائضها ونوافلها إلا في السنة النبوية. انواع السنة النبوية السنة القولية هي كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال، بوحي من الله، فالحديث النبوي يأتي معناه من الله أما لفظه فهو صادر من النبي، وهى تمثل الدليل الأقوى في حالة الخلاف ووجود تعارض بين القول والفعل، وذلك بسبب وضوحها التام وثبوتها. السنة الفعلية وهى تشير إلى الأفعال الصادرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتأتي بعد السنة القولية من حيث قوة دليلها، وكل فعل ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم يشير إلى الأحكام الشرعية.
لتستند الآية القرآنية إلى أفعال النبي محمد دون تحديدها بالكتاب أو السنة وهذا ما يدل على أن ما يتم تحريمه في القرآن يُحرم في السُنة النبوية الشريفة، فالقرآن أرفع منزلةً من السنة إلا أنهما عند الاحتكام إليها في قضايا الدين والتشريع يكونا في نفس المنزلة.
وثانيهما: الأمور التي لم يتم نقلها أبداً عن النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ مثل ترك التلفظ بالنية ، ترك الدعاء بعد الصلاة، وغيرها من أمور. الأمر بإتباع السنة النبوية أمرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في العديد من المواضع باتباع أوامر خير الخلق محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن بينها ما جاء في سورة آل عمران حيثُ قال الله تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم). وورد عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ، فقالوا: يا رسول الله ومن يأبى ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: من أطاعني فقد دخل الجنة و من عصاني فقد أبى".
3- الإجماع وأجمعت الأمة الإسلامية من لدن الرسول حتى يومنا هذا إلى اعتماد السنة النبوية المطهرة في جميع شؤون الدولة، وأحكامها، وشؤونها الداخلية والخارجية؛ فالفقيه لا بد أن يعتمد على السنة النبوية في تشريع الأحكام، وفي إحسان استخدامه في توضيح المعنى القرآني. كذلك الإنسان لابد وأن يضع السنة النبوية نُصب أعينه، في كل معاملاته مع إخوانه المسلمين، ومع غيره من غير المسلمين؛ فالسنة هي أساس يُحتكم إليه في كل شيئ، فالسنة النبوية تُعتبر صورةً واضحةً لحياة النبي لكيفيات حياته، كيف كان يأكل، كيف كان شُربه، كيف كانت معاملته مع زوجاته، إلى غيرها من الأشياء التي كان يفعلها النبي، ويجب أن يقتدي الناس بها.