بقلم: طارق طلال – آخر تحديث: 9 سبتمبر 2020 11:27 م سبب نزول العبوس وتولي الرسول صلى الله عليه وسلم إنسان مثلنا قد يخطئ في الأمور الدنيوية المتعلقة بالبشر وهو معصوم من الدين صلى الله عليه وسلم ، ومن هنا نزل القرآن الكريم في قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. من أجل النبي والمسلمين في أمور دينهم ، وفي محتوى هذا الحديث يسأل الطلاب عن سبب نزول سورة عباس وتالي. سورات عبس سورة عبس هي سورة مكية ، آياتها 42 ، وترتيبها في القرآن 80 ، في الجزء الثلاثين ، وفيها ذكرت قصة عبد الله بن أم مكتوم ، التي نزلت بعد سورة النجم ، وتسمى أيضا سورة. الصاخة والصفرة. سبب نزول سورة عبس عن ابن عباس في قوله: (عبس وظن أن أعمى أتاه) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عتبة بن ربيعة أبي. جهل بن هشام والعباس بن عبد المطلب. له عبد الله بن أم مكتوم ماشيًا وهو يتحدث إليهم ، فقام عبد الله النبي صلى الله عليه وسلم بتلاوة آية من القرآن ، فقال: يا رسول الله علمني. ما علمك الله ، فابتعد عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعبس في وجهه ، وتولى ، وبغض ، وعندما رسول الله صلى الله عليه وسلم. مات وراح يلجأ إلى أهله ، أمسك الله ببعض عينيه ، ثم خفق برأسه ، ثم أنزل الله: (لقد عبس وظن أن الأعمى جاء إليه ولم يعلم أنه قد يلزمه أو تذكرت ، والذاكرة تنفعه).
وكان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد ذلك يكرمه، وإذا رآه قال: «مرحباً بمن عاتبني فيه ربّي»، ويقول له: «هل لك من حاجة». واستخلفه على المدينة مرّتين في غزوتين (1). والرأي الثّاني في شأن نزولها: ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): «إنّها نزلت في رجل من بني اُميّة، كان عند النّبي، فجاء ابن اُم مكتوم، فلما رآه تقذر منه وجمع نفسه عبس وأعرض بوجهه عنه، فحكى اللّه سبحانه ذلك، وأنكره عليه» (2). وقد أيّد المحقق الإسلامي الكبير الشريف المرتضى الرأي الثّاني. والآية لم تدل صراحة على أنّ المخاطب هو شخص النّبي الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم)، ولكنّ الآيات (8 ـ 10) في السورة يمكن أن تكون قرينة، حيث تقول: { وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى} ، والنّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خير مَنْ ينطبق عليه هذا الخطاب الربّاني. ويحتجّ الشريف المرتضى على الرأي الأوّل ، بأنّ ما في آية (عبس وتولّى) لا يدل على أنّ المخاطب هو النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، حيث أنّ العبوس ليس من صفاته مع أعدائه، فكيف به مع المؤمنين المسترشدين!