كشف عدد من العلماء مفاجأة من العيار الثقيل فيما يخص الأسود التي تعرف بعدوانيتها. فطوال سنوات عملوا على رش أنوف الأسود بمادة الأوكسيتوسين التي تسمى أيضاً هورمون الحب، فتبين لهم أنها جعلت هذه الحيوانات أكثر وداً مع جيرانها، وأقل سرعة في الزئير على الأسود الغريبة عنها! تعايش بسلام ومن شأن هذا الاختبار الذي نشرت نتائجه الأربعاء في مجلة "أي ساينس" أن يساعد على جعل مجموعات مختلفة من الأسود تتعايش بسلام في محميات، نظراً إلى التوسع المدني الذي يطال موائلها. أكثر من حب - ويكيبيديا. من جهتها قالت عالمة الأعصاب ومعدة التقرير الرئيسية جيسيكا بوركهارت لوكالة فرانس برس: "لطالما أحببت الأسود". وبعدما درست أدمغة هذه الحيوانات في المختبر، أرادت مراقبة سلوكها على أرض الواقع. وبينما تُعرف القطط بأنها حيوانات يعيش كل منها مستقلاً، تتميز الأسود بعكس ذلك، إذ تعيش ضمن مجموعات وتدافع عن أراض أو تكسب أخرى في سهول السافانا الأفريقية. (آيستوك) مبرمجة بيولوجياً كما أوضحت بوركهارت أن "ذكور الأسود مثلاً تترك مجموعاتها عندما تبلغ بضع سنوات، وتلتقي ذكوراً أخرى لا تعرفها وتقيم ارتباطاً معها مدى الحياة". ويشير هذا النوع من السلوك إلى أن الأسود، على عكس النمور والفهود التي تتسم بالانطوائية، مبرمجة بيولوجياً لتكون اجتماعية في حالات معينة، ما يجعلها حيوانات مناسبة ليُجرى عليها اختبار في شأن هورمون الأوكسايتوسين.
غموض وسيريالية ومشاعر تائهة!