معنى البخل لغةً: البُخْلُ ضِدُّ الكَرَمِ والجُودِ، وقد بَخِلَ بكذا: أي ضنَّ بما عنده ولم يجُدْ، ويقال: هو بخيل وباخل، وجمعه بخلاء، والبَخَّال: الشَّديد: البُخْل [4543] انظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (28/62)، ((مختار الصحاح)) للرازي (1/73)، و((المعجم الوسيط)) (1/41-42). معنى البخل اصطلاحًا: قال الراغب الأصفهاني: (البُخْلُ: إمساك المقتنيات عما لا يحق حبسها عنه) [4544] ((مفردات القرآن)) (1/109). وقال الجرجاني: (البخل هو المنع من مال نفسه) [4545] ((التعريفات)) (ص42). وقال ابن حجر: (البخل هو منع ما يطلب مما يقتنى، وشره ما كان طالبه مستحقًّا، ولا سيما إن كان من غير مال المسئول) [4546] ((فتح الباري)) (10/457). وقال الفيومي: (البخل في الشرع: منع الواجب) [4547] ((المصباح المنير)) (1/37). معنى الشح لغةً: الشُّحُّ: البُخْل مَع حِرْصٍ. معنى كلمة شاحب. تقول: شَحَّ يَشُحُّ مِن باب قَـتَل، وفي لُغة مِن بابَيْ ضَرَب وتَعِب، ورجل شحيح وقوم شِحاح وأشِحَّة وأشحاء، وتَشاحَّ القوم: إذا شَحَّ بعضهم على بعض [4548] ((الصحاح)) للجوهري (1/378)، ((المصباح المنير)) للفيومي (1/306). معنى الشحِّ اصطلاحًا: قال النووي: (الشحُّ: هو البخل بأداء الحقوق، والحرص على ما ليس له) [4549] ((شرح النووي على مسلم)) (16/222).
[٥] فرَّق ابن عمر بين الشحِّ والبخل، فقال: "ليس الشحيح أن يمنع الرجل ماله، ولكنه البُخل، وإنه لشرٌّ، إنما الشحُّ أن تطمح عين الرجل إلى ما ليس له". [٦] وقيلَ أيضًا إن البخل هو الامتناع من إخراج ما حصل عندك من مال، أما الشحُّ فهو الحِرص على تحصيل ما ليس عندك وما ليس لك. وفرّق آخرون أيضًا بين البخل والشح وقالوا إن البخل يعني أن يبخل الإنسان على غيره ولكنه يكون كريمًا على نفسه، أما الشحّ فهو اقتصاد الإنسان وبخله على نفسه وغيره، ولكن الشحّ أفظع وأكبر من البخل وكلاهما صفات مذمومة في الإنسان. [٧] قد يُهِمُّكَ: الآثار السلبية للشح أمّا بالنّسبة للآثار الناتجة عن الشّح، والتي قد تترتّب على المجتمع والفرد معًا، فقد قال شمس الدين السفيري: "والسّخاء والكرم سبب لستر العيوب، والبخل والشح سبب جالب لكشفها"، وفيما يلي بعضًا من تلك الآثار: [٨] قد تحرم نفسك من الأجر والثّواب الناتج عن الإنفاق في أعمال الخير. المعجم المعاصر : معنى شحيح. تكسب كره النّاس لك، كما أنّه سيبغضك أقرب النّاس لك، كزوجتك وأولادك، والبعض منهم قد يتمنّى موتك، لأنّك تحرمهم من إنفاق المال الذي أنعم الله عليك به. ضعف الإيمان لأنّك غير واثق بالله أنّه سوف يرزقك. تحرم نفسك من ملذّات الدُنيا المُحلّلة لك.