تأصيل الولاء للدين فقط دون النظر لأي مرجعية أخرى فالمسلمون من أصول مُتفرقة وألسنة متباينة وبُلدان متباعدة، لكن يجمعهم الدين الذي جعلهم يُسهِموا جميعًا في بناء الحضارة الإسلامية. المساواة ورفض كلّ أنواع التعصب والعنصرية والطبقيَة والقوميَة وهي من أجمل خصائص الحضارة الإسلامية. فريضة العلم والحث على البحث والتفكر؛ لأنّ الابتكارات لَم تحدثْ إلا بالملاحظة والاستكشاف والتجربة. من خصائص الحضارة الإسلامية 12 - موقع مقالات إسلام ويب. مبدأ عمارة الأرض التي خلق الإنسان لأجلها والحثّ على العمل وإثراء مجالات الحياة بكل ما هو مفيد، حتى أن صاحب العمل يرتقي لمرتبة العابد إذا ابتغى بعمله وجه الله. العدل أساس الحكم فيما بين المسلمين أو مع غيرهم، وهذا أهمّ ما يحفظ كرامة الإنسان ويحثه على العطاء. مكارم الأخلاق وإلزامية العمل بها في كل المعاملات، وعدم التنازل عنها بغض النظر عن الطرف الدي يتعامل معه المسلم أو ماهية الظروف. من خصائص الحضارة الإسلامية أيضًا أنّها توازن بين الحياة الدنيا وعمارة الارض وبين العمل للآخرة. احترام عادات وتقاليد المجتمعات ما لم تُخالف الدين. الجهاد لنشر التوحيد وتحرير العقول من عبوديَّة المادة والطواغيت، ومن ظلم الحكّام ولرفع الظلم الاجتماعي ودحْر الفساد وإرساء قيم الحق.
3- الأخلاق أولا ودائما: وثالث خصائص حضارتنا: أنها جعلت للمبادئ الأخلاقية المحل الأول في كل نظمها ومختلف ميادين نشاطها، وهي لم تتخل عن هذه المبادئ قط، ولم تجعلها وسيلة لمنفعة دولة أو جماعة أو أفراد.. ففي الحكم، وفي العلم، وفي التشريع وفي الحرب، وفي السلم، وفي الاقتصاد، وفي الأسرة. روعيت المبادئ الأخلاقية تشريعًا وتطبيقًا، وبلغت في ذلك شأوا ساميًا بعيدًا لم تبلغه حضارة في القديم والحديث، ولقد تركت الحضارة الإسلامية في ذلك آثارا تستحق الإعجاب، وتجعلها الوحيدة التي كفلت سعادة الإنسانية سعادة خالصة لا يشوبها شقاء، دون كل الحضارات الأخرى. من خصائص الحضارة الإسلامية أنها. 4- حضارة العلم ورابع هذه الخصائص أنها تؤمن بالعلم في أصدق أصوله، وترتكز على العقيدة في أصفى مبادئها، فهي خاطبت العقل والقلب معًا، وأثارت العاطفة والفكر في وقت واحد، وهي ميزة لم تشاركها فيها حضارة في التاريخ. وسر العجب في هذه الخاصة من خصائص حضارتنا أنها استطاعت أن تنشئ نظامًا للدولة قائمُا على مبادئ الحق والعدالة، مرتكزًا إلى الدين والعقيدة دون أن يقيم الدين عائقًا ما دون رقي الدولة واطراد الحضارة، بل كان الدين من أكبر عوامل الرقي فيها، فمن بين جدران المساجد في بغداد ودمشق والقاهرة وقرطبة وغرناطة انطلقت أشعة العلم إلى أنحاء الدنيا قاطبة.
(أتباع سابليوس) القائلة بأن الأب والإبن والروح القدس ليست أقانيم منفصلة بل هي صور مختلفة يظهر فيها الله للإنسان، ومنها المنكرون وجود شخصية مستقلة للمسيح والقائلون إن ألوهيته ليست إلا قوة وهبت له. وهؤلاء كلهم يعتقدون أن الأب والإبن شخص واحد؛ واليعاقبة الذين يعتقدون أن للمسيح طبيعة واحدة؛ ومنها القائلون بأن للمسيح مشيئة واحدة، وتغلبت الكنيسة على هذه الشيع كلها بما كان لها من نظام خير من نظمها جميعاً؛ وبتمسكها الشديد بمبادئها، وبفهمها طبائع الناس وحاجاتهم أكثر منها. مميزات الحضارة الإسلامية - سطور. وظهر في القرن الثالث خطر جديد في بلاد الشرق يهدد كيان المسيحية، ذلك أن شاباً صوفياً فارسياً يدعى ماني الطشقوني أعلن عند تتويج شابور (٢٤٢) أنه المسيح المنتظر، وأن الإله الحق أرسله إلى الأرض ليقوّم حياة البشر الدينية والأخلاقية. وأخذ ماني عقائده من الزرادشتية، والمثراسية، واليهودية، والأدرية، فقسم العالم مملكتين متنافستين هما مملكتا الظلمة والنور؛ وقال إن الأرض تتبع مملكة الظلمة، وإن الشيطان هو الذي خلق الإنسان، ولكن ملائكة إله النور استطاعت بطريقة خفية أن تدخل إلى البشرية بعض عناصر النور وهي العقل والذكاء والتفكير. وقال ماني أن في النساء أنفسهن بصيصاً قليلاً من النور، ولكن المرأة هي خير ما صنع الشيطان، وهي عامله الأكبر في إغواء الرجل وإيقاعه في الذنوب.
الاقتصاد: فقد كان اقتصاد الحضارة الإسلامية أقوى اقتصاد في العالم، فقيل أنه في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز ، فتحه بيت مال المسلمين لمن يريد أن يأخذ أي أموال فاضت فيه، ومع ذلك لم يأت أحد من الناس من كثرة الأموال لديهم، مما دفع الناس إلى التصدّق بأموالهم طعاما للطيور على رؤوس الجبال. من خصائص الحضارة الإسلامية – المنصة. الصناعة: وقد برزت اسهامات المهندسين المسلمين في مميزات الحضارة الإسلامية من خلال الاستخدامات الصناعية المبتكرة للطاقة المائية، واستخدامات صناعية مبكرة لطاقة المد والجزر وطاقة الرياح والطاقة البخارية والوقود الأحفوري مثل النفط، وأيضًا مجمعات صناعية كبيرة تسمى "طراز" باللغة العربية، وصناعة السفن والملاحة. المنهج العلمي: وذلك من خلال التقدم الكبير في المنهجية المتبعة في الأساليب العلمية، وخصوصًا في أعمال الحسن ابن الهيثم وكتابه البصريات، والذي يعتبر رائدًا في الفيزياء التجريبية والعالم الأول في ابتكار المنهج العلمي. فكان أهم تطور في المنهج العلمي هو استخدام التجريب والقياس الكمي للتمييز بين مجموعة من النظريات العلمية المتكافئة في إطار توجه تجريبي بشكل عام. كما يعتبر علم ابن الهيثم في مجال علم نفس الإدراك البصريّ مقدمة لعلم النفس الطبيعي وعلم النفس التجريبي.
9- التأكيد والإلزام بمكارم الأخلاق في كلِّ نُظُم الحياة، وعدم التنازل عنها في جميع الأحوال والأزمنة والأمكنة؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إنما بُعِثتُ لأتُمِّم مكارِمَ - وفي رواية: صالِحَ - الأخلاق))؛ السلسلة الصحيحة للألباني. 10- مراعاة أعراف وعادات المجتمعات ما لَم تُخالِفِ الدينَ؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((خُذي وولدَكِ ما يَكفيك بالمعروف)).
هذا ما صنعته حضارتنا وسنجد له عشرات الأمثلة، وحسبنا أن نعرف أن حضارتنا تنفرد في التاريخ بأن الذي أقامها دين واحد ولكنها كانت للأديان جميعًا. ــــــــــــــــــــــــــــــ يراجع كتاب "من روائع حضارتنا" لمصطفى السباعي
10- وهي حضارة تفاعل مع الحضارات والعقائد الأخرى، وعنها نقلت أوربا كثيرًا من العلوم والفنون، وأيضًا فإن الحضارة الإسلامية قد تفاعلت وأفادت من الحضارات التي سبقتها. من خصائص الحضارة الإسلامية بيت العلم. 11- وهي حضارة شمول تضم الدنيا والآخرة، والإنسان، والكون، وتتجه بكل ما فيها من سلوكيات لله - سبحانه وتعالى - رب العالمين لا شريك له. 12- وهي حضارة تكامل لا تصادم؛ لا بين المرأة والرجل، أو الفرد والمجتمع، ولا بين مقتضيات الروح ومقتضيات المادة والجسد والعقل. [1] مصطفى السباعي، من روائع حضارتنا ص48، 49 وهناك نماذج عملية على روعة تطبيق المسلمين لمبادئ الحق والعدل والرحمة والمساواة يرجع إليها من شاء في الكتاب المذكور، ص 50 وما بعدها.