من هناك للندن كانت العودة لأقف في العاصمة البريطانية قبل الوصول للقاهرة، لندن عاصمة الإمبراطورية الآفلة تذكرني دوما أن الأيام... دول، وأنه ما طار طير وارتفع إلا كما طار... وقع. لكن قوى الاستكبار لا تسقط بالأمنيات بل بنضالات الشعوب ضد الاستئثار بالقوة والثروة... وبالمقاومة والعنفوان. سنن الله لا تتبدل، والتغيير مفتاحه الإدراك والوعي والإرادة والتصميم، ومن هنا تبدأ مسيرة قلب المعادلات وتحدي الإمبراطوريات وبناء النهضة. هبة رؤوف عزل خزانات. في التاريخ عِبَر، وفي السفر دروس، وفي الآفاق والأنفس آيات. والله أكبر. إقرأ أيضا لـ "هبة رؤوف عزت" العدد 2601 - الإثنين 19 أكتوبر 2009م الموافق 01 ذي القعدة 1430هـ
هبة رءوف عزت (Author of في ظلال رمضان) Discover new books on Goodreads See if your friends have read any of هبة رءوف عزت's books هبة رءوف عزت's Followers (2, 131) in Cairo, Egypt د. هبة رءوف عزت * المهنة وجهة العمل: مدرسة مساعدة العلوم السياسية - كلية الاقتصاد والعلوم السياسية - جامعة القاهرة. * المؤهلات العلمية::: بكالوريوس العلوم السياسية تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف - جامعة القاهرة - مايو 1987م. :: ماجستير العلوم السياسية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف - جامعة القاهرة - ديسمبر 1992م. وموضوع الرسالة: "المرأة والعمل السياسي: رؤية إسلامية". :: دكتوراه العلوم السياسية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف في موضوع: "المواطنة دراسة تطور المفهوم في الفكر الليبرالي". قراءة في نسوية د. هبة رؤوف عزت (الجزء الأول). - YouTube. * الخبرات السابقة::: معيدة ثم مدرسة مساعدة علوم سياسية - جامعة القاهرة (1987م - حتى الآن). :: باحثة زائرة بمركز دراسات الديمقراطية بجامعة وستمنستر - لندن - سبتمبر 1995م إلى سبتمبر 1996م. :: باحثة زائرة بمركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية يناير 1998م إلى أغسطس 1998م. * الإنتاج الع د. * الإنتاج العلمي::: باحثة بالمعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن (فرع القاهرة) في مشروعات: - العلاقات الدولية في الإسلام (1988م - 1995).
صغيرة هي واشنطن مقارنة بعواصم كثيرة، لكنها في عيننا كبيرة، نتخيلها هائلة ونتصور البيت الأبيض قلعة. في القطار جلست أتأمل في تصوراتنا عن القوة، وتذكرت مالك بن نبي وعلي شريعتي، نحن الذين نصوغ صورة المستعمر ونمنحه من ضعفنا المقومات التي يبني عليها قوته... بأفكارنا عنه وتوقعاتنا. حلت منذ أيام ذكرى حرب أكتوبر 1973. د. هبة رءوف عزت | مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق. كنا آنذاك نتحدى كجيش مصري ووعي عربي أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وهزمنا «إسرائيل»، لكن السياسة سارت بنا مسارات أخرى بددت النصر تبديدا، وتبقى لحظة النصر ملهمة لمن يريد أن يفهم أن الوعي هو مفتاح التغيير، وفي حرب تموز 2006 في لبنان دروس كثيرة فهمتها حين زرت جنوب لبنان للمشاركة في مناصرة أهلنا في الجنوب فأدركت أن العدة والقوة ورباط الخيل يحركها إرادة تغيير صورتنا عن ذاتنا... وتحدي أساطير العدو عن قوته. في أميركا لاحظت آلة الرأسمالية في تفاصيل الحياة اليومية، وشاهدت التمييز في التعاملات البسيطة مع الملونين والسود، نضال الحرية مسيرة طويلة، والتمييز الكامن في الفرز اليومي في ظروف الحياة والعمل ومنهج التعامل خفي يحتاج عينا لاقطة، وهو ما أكده أحد طلابي من أصل نوبي والذي يدرس في إحدى جامعات واشنطن.
لم أفهم إذا كيف يمكن أن يغيب حضور الذات في مساحات المعنى، وكيف يمكن أن يكتب أحد نصا لا يعكس حالة وجودية أو سياقا معرفيا أو لحظة تاريخية، اللهم إلا كتاب الله الذي هو وحي مصدره خارج المكان والزمن، وحكته متجاوزة لهما، لكن المعنى الذي يستكشفه العقل حين يرتحل بـ «اقرأ» بين الحروف والآيات والسور يبقى اجتهاد العقل. سيقول قائل لكن المعنى له ثبات في حال الوحي وأقول نعم، ثبات اللغة وليس ثبات المعنى، لأنه لا تنقضي عجائبه ولا يخلق عن كثرة الرد، فهو معنى يتموضع في زمنه ومكانه، لكنه يحمل الوجود لحكمة علية وفهم مقاصد وسنن كونية ومجتمعية، من هنا جدلية العقل والوحي، والمعنى والوجود والزمن، ومن هنا خلود الوحي لأنه يستجيب، وإبداع الخالق في العقل لأنه يسأل ويجيب، ويتجدد ويتفاعل، وهكذا نبني التراث جيلا بعد جيل بلا انقطاع للخلف عن السلف، وبلا مصادرة للسلف على أفق المعنى واجتهاد عقل اللاحقين. دفعني هذا الجدل للتفكير مجددا في قضية الذاكرة، ليس فقط ذاكرة الفرد الإنسان في تعامله مع الحوادث والربط بينها، لكن ذاكرة المعنى، كيف سرنا مع مفاهيم ومعني وصحبناها وصحبتنا، بعضها بقى وصمد والآخر سقط منا على الطريق، وكيف استدعينا بعض السواقط وأحييناها، وكيف ننسى وكيف نتذكر المعاني مع خبرة الحياة.
ومع إرهاصات عصر البحث عن أساس لا ديني لحقوق الإنسان، برزت فكرة "العقد الاجتماعي" التي تقوم في جوهرها على علمانية نشأة الدولة ونفي البعد الإلهي عنها، ثم استقر في النهاية تأسيس مفهوم حقوق الإنسان على فكرة المنفعة بدءاً من كتابات "بنثام" وحتى الآن. وقد أدت "المنفعة" كفكرة محورية في مشروع التنوير الغربي في تطورها إلى إخضاع تحليل الظاهرة الاجتماعية والسياسية للمفاهيم الاقتصادية، فكما يبحث الإنسان بشكل عقلاني عن تعظيم منفعته في التبادلات الاقتصادية، كذلك يسعى إلى الوصول إلى "نقطة التوازن" بين منفعته ومنفعة الآخرين في علاقاته الاجتماعية والسياسية، وهو يحترم بذلك حقوق الآخرين كي يضمن احترامهم لحقوقه في ظل مجموعة توازنات واقعية، وقانون وضعي ينظم هذه الحقوق المتبادلة. وبرغم أن هذه الفكرة تفترض – نظريًّا – وجود نقطة توازن بين حق الفرد وحق الآخرين، ومنفعته ومنفعتهم، إلا أن المنفعة الفردية في الواقع العملي تطغى على الرشادة والعقلانية، وكلما اصطبغت الحقوق بالصبغة التعاقدية والتحديد القانوني، غلبت المنفعة الفردية في العلاقات التي لا ينظمها القانون، وهي كثيرة، وكلما سعى الفرد في بعض الأحيان إلى تطويع القانون ذاته واستغلال ثغراته في سبيل منفعته الفردية التي تحتل الأولوية، وهو ما يمثل إشكالية نظرية ومأزقًا واقعيًّا لمشروع التنوير الذي يمثل أساس الفكر الغربي المعاصر.
وفي الوقت الذي تذكر فيه معظم الكتابات أن مضمون الحق هو أن للإنسان، بحكم كونه إنسانًا بغض النظر عن دينه ولونه وجنسه وكل الفوارق، حدًّا أدنى من الحقوق المكفولة، ترى بعض الكتابات الأخرى أن مضمون الحق جماعي لا فردي. الرّائحة والدّين والثّقافة | د. هبة رؤوف عزّت - YouTube. وتستند أغلب الكتابات الغربية عن حقوق الإنسان إلى عدد من الوثائق التاريخية كإعلان حقوق الإنسان بالولايات المتحدة (إعلان فرجينيا) 1776م، وإعلان الثورة الفرنسية 1790م، ثم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر 1947م عن الأمم المتحدة. وبرغم أن مفهوم "حقوق الإنسان" حديث نسبيًّا في الثقافة الغربية، بل لم يعرف اليونان مفهوم "الحق" ولم يضعوا له لفظًا يقابله لغويًّا، إلا أن الفكر الغربي التمس له في البداية جذورًا في الفلسفة اليونانية، فأسسه على فكر "القانون الطبيعي" الذي يمكن في إطاره الحديث عن "حق طبيعي"، وهي فكرة تفترض نسقًا من القيم المرتبطة بالإنسان والتي تمثل إنسانيته وتعبر عنها، وهي بدورها فكرة غامضة وتعرضت لانتقادات أبرزها: أنه طالما افتقر "القانون الطبيعي" للوضوح والتجديد والتعاقدية والإلزام الذي يتسم به القانون الوضعي، فإن أي حقوق مرتبطة به تبقى غير محددة وغير معترف بها. وبرغم قبول الفكر الغربي في تطوره في العصر الروماني ثم المسيحي لفكرة القانون الطبيعي، إلا أن بدايات الصراع بين الكنيسة والدولة في أوروبا شهدت بروز آراء تنتقد فكرة القانون الطبيعي باعتبارها من جهة ذات أبعاد غيبية/ فلسفية قد لا يقبلها البعض، ومن جهة أخرى تفترض ثبات هذا القانون الطبيعي كأصل وعدم تطوره، فطرح البعض مفهوم مبادئ العدالة كأساس لحقوق الإنسان.