عدد الصفحات: 22 عدد المجلدات: 2 تاريخ الإضافة: 25/9/2018 ميلادي - 15/1/1440 هجري الزيارات: 6869 تفسير سورة سبأ كاملة بأسلوب بسيط أضف تعليقك: إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد الاسم البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار) الدولة عنوان التعليق نص التعليق رجاء، اكتب كلمة: تعليق في المربع التالي مرحباً بالضيف
تعريف عام بسورة سبأ سورة سبأ الكريمة هي واحدةٌ من سور القرآن الكريم، وهي السّورة الرابعة والثلاثون في ترتيب سور هذا الكتاب العظيم، وهي أيضاً من السور المكيّة، يبلغ عدد آياتها الكريمات أربعةً وخمسين آية، وقد سميت سورة سبأ بهذا الاسم بسبب احتوائها على ذكر مملكة سبأ، وما كان من أهلها. أتت سورة سبأ العظيمة على ذكر العديد من الموضوعات المهمّة، والتي تَعني كل الناس؛ لما لها من أثرٍ كبير على حيواتهم، كما تناولت في أجزاء منها موضوع نعم الله تعالى، التي قد يغفل عنها الكثيرون، ممّا قد يؤدّي إلى خسارتهم في الدنيا والآخرة؛ إن لم يتداركوا أنفسهم. فيما يلي نتناول بعض جوانب هذه السورة العظيمة. تفسير سورة سبأ كاملة بأسلوب بسيط (PDF). موضوعات سورة سبأ افتُتِحَت سورة سبأ بالتأكيد على أنّ الله تعالى هو مالك كل ما في السماوات، والأرض، وأنه وحده من أحاط بكلِّ شيء علماً، ومن هنا فإنّ المؤمن يعلم بالضرورة أنّ كل ما يُخبر به الله تعالى هو واقع لا محالة، وانطلاقاً من هذه الفاتحة المباركة فقد أسهبت السورة في الحديث عن اليوم الآخر، وما يترافق معه من بعث، وجزاء. من جهة أخرى، ذكرت هذه السورة الكريمة نبي الله داود، وابنه سليمان -عليهما السلام-، وكيف أنعم الله تعالى عليهما نعماً لا حصر لها، كما بينت أن شكر النعم بالعمل هو سبيل حفظها من الزوال والفناء، حيث رسّخت ذلك من خلال قوله تعالى: (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُور) [سبأ:13].
﴿ أكل خمط ﴾: ثمر مرّ حامض. ﴿ أثل ﴾: شجر لا ثمر له. ﴿ سدر ﴾: شجر النبق. ﴿ القرى ﴾: قرى الشام. ﴿ قرى ظاهرة ﴾: واضحة. ﴿ وقدرنا فيها السير ﴾: حددنا المسافة بين كل قرية وأخرى وجعلناها على مراحل متقاربة. ﴿ باعد بين أسفارنا ﴾: اجعل المسافة بين القرى طويلة (وفي ذلك جحود لنعمة الله). ﴿ جعلناها أحاديث ﴾: جعلهم الله على ألسنة الناس يتعجبون منهم. ﴿ ومزقناهم كل ممزق ﴾: وفرقناهم وشتتناهم. ﴿ صدق عليهم إبليس ظنه ﴾: تحقق ظنه فيهم، وهو قوله: ﴿ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 17]. ﴿ سلطان ﴾: تسلط واستيلاء بالوسوسة والإغواء. ﴿ مثقال ذرة ﴾: مقدار ما يرى في شعاع الشمس من غبار. تفسير سورة سبأ للسعدي. ﴿ ما لهم فيهما من شرك ﴾: ليس لهم في السموات والأرض نصيب ليباهوا به. ﴿ ظهير ﴾: معين. مضمون الآيات الكريمة من (15) إلى (22) من سورة «سبأ»: 1 - وضَّحت الآيات صورة أخرى مقابلة تمامًا للصورة السابقة صورة الجاحدين الكافرين وهم أهل «سبأ» من قبائل اليمن، فقد كانت لهم مجموعتان من البساتين أولاهما عين يمين «مأرب»، والأخرى عن شمالها، يرزقون منها رزقًا حسنًا وافرًا، فأعرضوا عن شكر الله وكفروا به، فأرسل الله عليهم سيلاً شديدًا أغرق جنتيهم وبدَّلهم بهما بستانين بهما ثمر مر كريه، وشجر لا ثمر له.
5 - ثم تختم السورة ببيان المصير المشؤوم الذي ينتهي إليه المشركون، فقد أخذوا إلى النار من مكان قريب من الموقف، وقالوا: آمنَّا بمحمد، ولكن هيهات أن يقبل منهم إيمان في الآخرة، فقد فات الأوان ولا يمكن أن يحققوا ما يريدون من قبول الإيمان والنجاة من العذاب.