لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم قال الله تعالى: " قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون " [الجمعة: 8] — أي قل: إن الموت الذي تهربون منه لا مفر منه, فإنه آت إليكم عند مجيء آجالكم, ثم ترجعون يوم البعث إلى الله العالم بما غاب وما حضر, فيخبركم بأعمالكم, وسيجازيكم عليها. ( التفسير الميسر) بالضغط على هذا الزر.. قل إن الموت الذي تفرون من و. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
وإعادة { إِنّ} الأولى لزيادة التأكيد كقول جرير: إن الخليفةَ إن الله سربله سِربال مُلْككٍ به تُزْجى الخَواتِيم وتقدم عند قوله تعالى: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً} في سورة [ الكهف: 30]. وفي سورة الحج أيضاً. والإِنباء بما كانوا يعملون كناية عن الحساب عليه ، وهو تعريض بالوعيد. قراءة سورة الجمعة
وفيه نظر؛ لأنها لا ترتب بين قوله: ﴿إِنَّ الموت الذي تَفِرُّونَ مِنْهُ﴾ وبين قوله ﴿فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ﴾ فليس نظيراً لما مثله. قال القرطبي: ويجوز أن يتم الكلام عند قوله: ﴿الذي تَفِرُّونَ﴾ ثم يبدأ بقوله ﴿فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ﴾. وقرأ زيد بن علي: «إنَّهُ» بغير فاء. وفيها أوجه:
فهذا الكلام منه أوله حسن ، وأما آخره فيه نظر; وذلك أنه لا تظهر الحجة عليهم على هذا التأويل ، إذ يقال: إنه لا يلزم من كونهم يعتقدون أنهم صادقون في دعواهم أنهم يتمنون الموت فإنه لا ملازمة بين وجود الصلاح وتمني الموت ، وكم من صالح لا يتمنى الموت ، بل يود أن يعمر ليزداد خيرا وترتفع درجته في الجنة ، كما جاء في الحديث: " خيركم من طال عمره وحسن عمله ". [ وجاء في الصحيح النهي عن تمني الموت ، وفي بعض ألفاظه: " لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ، إما محسنا فلعله أن يزداد ، وإما مسيئا فلعله أن يستعتب "]. إذا اندلعت حرب نووية.. إليك الأماكن الآمنة في العالم - الصفحة 2 - هوامير البورصة السعودية. ولهم مع ذلك أن يقولوا على هذا: فها أنتم تعتقدون أيها المسلمون أنكم أصحاب الجنة ، وأنتم لا تتمنون في حال الصحة الموت; فكيف تلزمونا بما لا نلزمكم ؟ وهذا كله إنما نشأ من تفسير الآية على هذا المعنى ، فأما على تفسير ابن عباس فلا يلزم عليه شيء من ذلك ، بل قيل لهم كلام نصف: إن كنتم تعتقدون أنكم أولياء الله من دون الناس ، وأنكم أبناء الله وأحباؤه ، وأنكم من أهل الجنة ومن عداكم [ من] أهل النار ، فباهلوا على ذلك وادعوا على الكاذبين منكم أو من غيركم ، واعلموا أن المباهلة تستأصل الكاذب لا محالة. فلما تيقنوا ذلك وعرفوا صدقه نكلوا عن المباهلة لما يعلمون من كذبهم وافترائهم وكتمانهم الحق من صفة الرسول صلى الله عليه وسلم ونعته ، وهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ويتحققونه.
قال الحافظ ابن رجب (ت: 795هـ): وهذا الحديث أصل في قصر الأمل في الدنيا، وأن المؤمن لا ينبغي له أن يتخذ الدنيا وطنا ومسكنا، فيطمئن فيها، ولكن ينبغي أن يكون فيها كأنه على جناح سفر: يهيئ جهازه للرحيل. وقد اتفقت على ذلك وصايا الأنبياء وأتباعهم ( [2]). - الخوف من مداهمة الموانع والشواغل والقواطع والعوائق التي توقف عن السير أو تعوقه ، يُروى عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: « بَادِرُوا بالأَعْمَالِ سَبْعًا، هَلْ تَنْتَظِرُونَ إلا فَقْرًا مُنسيًا، أو غِنًى مُطْغِيًا، أو مَرَضًا مُفْسِدًا، أو هَرَمًا مُفَنِّدًا، أو مَوْتًا مُجْهِزًا، أو الدَّجَالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ، أو الساعةَ فالساعةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ؟! قل ان الموت الذي تفرون منه ملاقيكم. » ( [3]). والمعنى: سابقوا وسارعوا بفعل الأعمال الصالحة قبل أن ينزل بكم واحد من الأمور السبعة المذكورة، فيحول بينكم وبين العمل. وسائل الاستعداد للموت أولًا: الاستعداد للموت بالتوبة الصداقة التوبة أهم قواعد الإسلام وهي أول مقامات سالكي طريق الآخرة ، أمر الله تعالى بها عموم المؤمنين، فقال سبحانه: { وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَميعاً أَيُّها المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُم تُفْلِحُونِ} [النور: 31] وقال: { يَا أَيُّها الذينَ آمَنُوا تُوبُوا إلى الله تَوْبَةً نَصُوحاً} الآية [التحريم: 8].