عبدالله بن عمر | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 25 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] التخريج: أخرجه مسلم (22) باختلاف يسير الإسلامُ هو دِينُ الحَقِّ الذي ارْتضاه اللهُ سُبحانَه للناسِ كافَّةً، ولنْ يَقبَلَ مِن أحدٍ دِينًا سِواهُ؛ قال اللهُ تعالَى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].
وقال تعالى: وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله. وهكذا يتضح لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن الإسلام دين السلام.. فهو سلام في اسمه، سلام في تحيته، سلام في ليلة نزوله، سلام في عقيدته، ما بين العقل والإيمان، سلام في ما بينه وبين أصحاب الأديان. سلام في الحكم والعدل بين المسلمين وغير المسلمين. فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمصيطر. وأن نظام الإسلام كان أول وأكمل تشريع عالمي خطا في إقرار السلام العالمي أوسع الخطوات، ورسم لاستقراره أدق الضمانات مما فاق وجاوز المواثيق والمعاهدات الدولية والمنظمات العالمية.. فشتان بين قانون الأرض وهو من وضع البشر، وقانون السماء وهو من صنع الخالق جل وعلا. فهل تفيء الإنسانية إلى الله تعالى وإلى قانون السماء، وتلقي دروس السلام نظريا وعمليا من الإسلام دين الرحمة والسلام؟ أستاذة الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر
إنها الرسايل التي صبت في مسامعنا منذ أربعة وثلاثين عاماً، ظني أن هذا هو الدليل الدامغ على أصالة الأغنية وعمق كلماتها ولحنها المتأصل منها.. بلاشك، ستبقى خالدة في ذاكرة المتذوقين للأعمال الشرقية «الرائعة». إنها لا تختلف في عالمها عن كل شيء جميل حتى لو كان عظيماً! !
** الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وعلى آله وصحبه أجمعين. إن إنسانية الحضارة الإسلامية لم تقف عند حدود التعامل مع البشر، بل امتدت لتشمل التعامل الإنساني مع الحيوان، ولا أدل على ذلك من أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) تحركت مشاعره حين دخل حائِطًا لرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، فإذا جمل قد حنَّ إليه (صلى الله عليه وسلم) تذرف عيناه بالدمع مما يفعله به صاحبه، فمسح ذِفْراه فسكتَ، فقال: (مَنْ رَبُّ هَذَا الجَمَلِ؟ لِمَنْ هَذَا الجَمَلُ؟) فجاء فتًى من الأنصارِ، فقال: لي يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وسلم): (أَفَلا تَتَّقِي اللهَ فِي هَذِهِ البَهِيمَةِ الَّتي مَلَّككَ اللهُ إِيَّاهَا، فَإِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وتُدْئبه). فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر. كما رأى نبينا (صلى الله عليه وسلم) حُمَّرةً (طائرًا يشبه العصفور) معَها فرخانِ (صغيران لها)، قد أُخِذ منها فرخاها، فقالَ (صلى الله عليه وسلم): (مَن فجعَ هذِهِ بولدِها؟ ردُّوا ولدَها إليها). فما أحوج البشرية إلى تحقيق هذه المبادئ والقيم الانسانية التي تميزت بها حضارتنا الإسلامية عبر التاريخ.