لقد عملنا منذ نيسان 2019 مع ثلاث وزارات عمل لثلاث حكومات متعاقبة للدفع باتجاه تفكيك نظام الكفالة وطالبنا بتعديل قانون العمل ليشمل عاملات المنازل كخطوة إصلاحية أساسية لا بد منها من اجل حماية العاملات من الاستغلال. في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه mp3. في حزيران2019، قدمنا كجزء من فريق عمل تضمن منظمات حقوقية أخرى، مسودة عقد موحّد منقحة، وفق المعايير الدولية، من ضمن خطة عمل شاملة تحدد الإصلاحات اللازمة لتفكيك نظام الكفالة على المدى القصير والمتوسط: ومنها اصدار تعميمات و/أو قرارات وزارية لضمان حسن تطبيق بنود عقد العمل الموحد، تفعيل آلية للشكاوى، تحسين مستوى المراقبة والتفتيش لمكاتب استقدام عاملات المنازل، واعتماد آلية لضمان تسديد أجور العاملة. ولكن اصطدمنا بعائق تلو الاخر كان آخرها مسودة جديدة صادمة لعقد العمل تم تداولها في شباط/فبراير الماضي على انها صادرة عن وزارة العمل. لم تراع بنود المسودة أدني المعايير الدولية لحماية حقوق الانسان وتضمنت بنودا من شأنها تعزيز إساءة استخدام السلطة من قبل صاحب العمل ضد العاملة وتسهيل العمل القسري. في لقائنا مع وزير العمل في 28 شباط/فبراير، نفى ان تكون المسودة صادرة عن وزارته وتعهد بعدم إقرار أي عقد عمل يشكل تراجعا على مستوى حقوق العاملات.
إنما اخترنا القول الذي اخترناه في ذلك؛ لدلالة قوله: ( يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ) على أنها بيوت بنيت للصلاة، فلذلك قلنا هي المساجد. واختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ( أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ) فقال بعضهم: معناه: أذن الله أن تبنى. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عصام، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ) قال: تبنى. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد مثله. في بيوت اون لاين. وقال آخرون: معناه: أذن الله أن تعظم. * ذكر من قال ذلك: حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الحسن، في قوله: ( أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ) يقول: أن تعظم لذكره. وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب، القول الذي قاله مجاهد، وهو أن معناه: أذن الله أن ترفع بناء، كما قال جلّ ثناؤه: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وذلك أن ذلك هو الأغلب من معنى الرفع في البيوت والأبنية.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ) قال: مساجد تبنى. حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، مثله. حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الحسن، في قوله: ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ) قال: في المساجد. تحية لماري في عيد العمال - منظمة العفو الدولية. قال: أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: أدركت أصحاب رسول الله وهم يقولون: المساجد بيوت الله، وإنه حقّ على الله أن يكرم من زاره فيها. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا ابن المبارك، عن سالم بن عمر في قوله: ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ) قال: هي المساجد. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ) قال: المساجد. وقال آخرون: عنى بذلك البيوت كلها. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد، ونصر بن عبد الرحمن الأودي، قالا حدثنا حكَّام بن سلم، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عكرِمة ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ) قال: هي البيوت كلها.