نقل تليفزيون اليوم السابع من شمال سيناء قصة الشهيد البطل "سلام عرادة"، أحد أبناء شمال سيناء من قبيلة السواركة من سكان قرية الخروبة شرق مدينة العريش، الذى استشهد وهو يقوم بمهمة تفجير محطة وقود معدات الاحتلال الإسرائيلي. وفى ذكرى تحرير سيناء، روى الدكتور سليمان عرادة احد المقربين منه من ابناء عائلته ، والذى عاصر جانب منها كما يقول قصته. وأشار إلى أن البطل سلام عرادة، كان إنسانا بسيطا لكنه يحمل من الوطنية الكثير، لم يستكمل تعليمه وحصل على الشهادة الإعدادية وعمل عامل خدمات معاونة بمدرسة ابتدائية تقع فى قرية الخروبة التى بها ولد البطل وعاش. شاهد قصة البطل سلام عرادة أحد أبناء سيناء المناضلين ضد الاحتلال الإسرائيلى | من المصدر. وأشار إلى أنه نذر روحه فداء للوطن وكان يخبرهم ان عمره فى الدنيا قصير وانه يريد ان يبذله فى سبيل زوال الاحتلال ، ويفضل العمل فى صمت وعلى عقيدة ان هذا واجب عليه. وقال إنه كان يحيط عمله بجانب من السرية الشديدة هو ومن يرافقه ومن يوجهه، ومن بين المهمات والادوار التى اداها ، نسف شريط سكة حديد العريش لقطع الإمدادات التى تصل عبره للعدو، وتدمير أهداف فى قرية ياميت التى انشأها العدو لتوطين يهود على أرض سيناء فى منطقة رفح ، ونسف ممرات على ساحل مدينة العريش ، لافتا انه استشهد بنيران العدو اثناء محاولته زرع عبوات ناسفة لتدمير محطة وقود إسرائيلية قرب مستشفى العريش العام ، لافتا ان البطل حصل على نوط الامتياز من الدرجة الأولى ، وكان له ابن وحيد توفي ايضا بعد استشهاد ابيه.
الصورة هي لوحته الشهيرة "اللاجئ" التي رسمها في سنة 1939 في بروكسل التي عرضت في برلين. عرضت أعمال فنية للرسامة شارلوته سالومون التي رسمت لوحات ومخطوطات تجاوزت الـ 700 عمل وثقت فيها حياتها في مجموعة فنية تحت عنوان "حياة أم مسرح؟". نُقلت شارلوته وكانت حاملا من معسكرات الاعتقال النازية في جنوب فرنسا إلى معسكر أوشفيتز في سنة 1943 وقتلت هناك فور وصولها. أما الفنانة نيللي تول فنجت من الموت من المحارق والمعسكرات النازية بعد أن اختبأت مع أمها عند عائلة مسيحية آوتهما في مدينة لفيف الأوكرانية. ورسمت نيللي في غرفتها المقفلة لوحات باستعمال ألوان جواش (وهي من الألوان المائية المعتمة). الكلام على حديث : ( مَنْ صَمَتَ نَجَا ) .. وجاءت نيللي التي تبلغ من العمر اليوم 81 عاما خصيصا من محل إقامتها في الولايات المتحدة إلى برلين لحضور المعرض الفني. وُلد الفنان ليو بروير في مدينة بون وشارك في الحرب العالمية الأولى مع الجيش الألماني. وفي سنة 1934 وبعد عام على وصول هتلر إلى الحكم هرب إلى مدينة لاهاي الهولندية ومن ثم إلى بروكسل وعمل هناك رساما لغاية سنة 1940 حيث اودع في معسكر الاعتقال بسانت سيبرين جنوب فرنسا. استطاع بروير الاحتفاظ بمخطوطاته وأعماله المائية، وبعد خروجه من الاعتقال عاد إلى مدينته بون ليعيش فيها حتى وفاته في سنة 1975.
على ورقة صغيرة من دفتر ملاحظات وبقلم أحمر جرى إحصاء الركاب من الموجودين. عندما كنا نردد أحد الأسماء لتأكيد لفظه كان يقاطعنا من تردد على مسامعه الاسم ليسألنا إذا ما كان من الناجين أم لا. أذكر الكثير من الأسماء التي كان أهلها يسألون عنها باستمرار كخديجة النمر والعميد دندشي وعائلاته ورياض دندشي والأسماء كثيرة. كانت عيون الناس تنظر إلينا ولا ترانا، نرى فيها ضياع من وقْع المصيبة، وبحث في أعيننا عن فرص نجاة الأحبة. في البداية أحصي قرابة 65 اسماً، ومما عرفناه أن الرجال كانوا يجلسون على سطح المركب وشرفته بينما النساء والأطفال كانوا في المقصورة لحمايتهم من الرياح الباردة في تلك الليلة، ما يؤكد فرضية غرق المقصورة بمن فيها في منطقة عمقها يصل إلى 400 متر. لم يكن المركب من المطاط أو الخشب، بل كان من مادة الفيبرغلاس ومزوّداً بمحركين. وكانت وجهته السواحل الإيطالية حسب الرواة. كان يمكننا أن نرصد بسهولة الدموع المحبوسة في المقل وغصة في قلب رجل ستيني من آل دندشي ينتظر ثمانية أشخاص من عائلته، فيما يتكلم شاب عن ابنته وزوجته وكيف استأجر لهما منزلاً مجهزاً في ألمانيا، كي لا يتعذبان بعد مشقة البحر واللجوء. بين الجموع يضع شاب سوري نجا من الغرق حراماً صوفياً على كتفيه ويحاول أن يشرح للحضور مكان تواجده على مقدمة المركب، بينما كانت زوجته وأولاده الثلاثة في الداخل وهم في عداد المفقودين.