كما ربط رسول الله (ص) القناعة والرضا بالشكر والحمد على القليل والكثير وعلى النادر والوفير حين قال: ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها). وهكذا فإنّه لا بد للإنسان المؤمن أن يتحلى بهذه الصفة الجليلة وأن يرضى بقسمته لتهنأ عيشته، وأن يرضى بنصيبه من الحياة فيكون بذلك عبدًا مطيعًا مُحَبّبًا ومقربًا من الله عز وجل فالقناعة كنز لا يفنى. أكمل القراءة هل لديك إجابة على "ما معنى القناعة كنز لا يفنى؟"؟
يستطيع الإنسان الاكتفاء بالقليل، لكن ليس بلا شيء. عصفور في اليد خير من اثنين في الجو. مد رجليك على قدر سجادتك. عصفور دوري في اليد، خير من كنار على السقف. هناك فرق بين الرأي والقناعة.. رأيي الشخصي هو شئ صحيح بالنسبة لي، أما قناعتي فهي شئ صحيح بالنسبة لكل الناس في رأيي الشخصي. توفر القناعة لصاحبها الوقت الكافي للتمتع بالحياة. وذو القناعة راض من معيشته.. وصاحب الحرص إن اثرى فغضبان. قصه القناعه كنز لا يفني مصورة. القناعة تعني نقصًا معينًا في الفضول. لا تصدق ياسيدي ان السعادة هي القناعة.. وانما القناعة هي الشقاء.. هي ركود ياسيدي. عجبتُ للإنسان يوصي غيره بالقناعة.. ولا يقنعُ هو. هناك ما هو أسمى من مجرد الطموح إلى الوقوف في قمة العالم، وهو ان تنحدر إلى أسفل لترفع البشرية أعلى قليلا. ان تكون قانعا بالقليل شعور صعب جداً، وان تكون قانعاً بالكثير هو مستحيل، فتدرب على القناعة بأقل شيء. لو أصغت الطبيعة الى مواعظنا في القناعة، لما جرى فيها نهر الى البحر، ولما تحول شتاء الى ربيع، ولو اصغت الى كل نصائحنا في وجوب الأقتصاد، فكم كان بيننا الذين يتنشقون الهواء. الوطنية هي القناعة بأن هذا البلد هو أعلى منزلة من جميع البلدان الأخرى لمجرد أنك ولدت فيه.
ومن الأدوية النافعة: أن تحمَد الله أن عافاك مما ابتلى به غيرك، فتقول: (الحمد الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير من عباده)، وأن تدعو بهذا الدعاء صباحًا ومساءً، فتقول: (اللهم ما أَصْبَح بي من نعمة أو بأحدٍ مِن خلقك، فمنك وحدك، لا شريك لك؛ فلك الحمد، ولك الشكر). اللهم أتم علينا النعمة، واكشف عنا البلوى، وجمِّلنا بالتقوى، واجعلنا لنعمائك من الشاكرين، ولفضلك من الحامدين، ولكتابك من التَّالِينَ، واكشف ما أصاب إخواننا في بلاد المعمورة، والديار المنكوبة، من ضر وبلاء، وجهد وضرَّاء، اللهم إنا نتوب إليك، ونتوسل بك، ونستعين بك، ونعبدك، فلا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا، ولا يرأف بنا، اللهم وفقنا لطاعتك، وطاعة من أمرتنا بطاعتهم، ولاة الأمر، وسفراء البلد، وخدام العباد، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، اللهم صلِّ على عبدك ونبيك، خاتم الأنبياء، وسيد الأتقياء، وإمام الأنبياء، صلاة دائمة باقية ما بقيت السموات والأرض، وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.