هناك العيديد من الاحكام والفتاوي التي زاد البحث عنها في الآونة الخيرة، في ظل الانفتاح الكبير على عالم الغرب الغير مسلمين بسبب انتشار التكنولوجيا والانترنت، ويجب ان يلتزم المسلم بكافة التعاليم الاسلامية الصحيحة، فالحلال بين، والحرام بين، ويجب ان نبتعد عن الشبهات، قدمنا لكم خلال سطورنا السابقة هل يجوز لبس الباروكة بدل الحجاب.
وقال آخرون بالجواز ، وقاسوا الخِمَار على عِمَامة الرَّجُل ، فالخِمَار للمرأة بمنزلة العِمَامة للرَّجُل ، والمشقَّة موجودة في كليهما. وعلى كُلِّ حالٍ إِذا كان هناك مشقَّة إِما لبرودة الجوِّ ، أو لمشقَّة النَّزع واللَّفّ مرَّة أخرى ، فالتَّسامح في مثل هذا لا بأس به ، وإلا فالأوْلى ألاَّ تمسح ، ولم ترد نصوصٌ صحيحة في هذا الباب. هل الباروكة حرام دار الافتاء؟. ولو كان الرَّأس ملبَّداً بحنَّاء ، أو صمغ ، أو عسل ، أو نحو ذلك: فيجوز المسح ؛ لأنه ثبت أنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم كان في إحرامه ملبِّداً رأسَه ، فما وُضع على الرَّأس مِنَ التَّلبيد فهو تابع له. وهذا يدلُّ على أن طهارة الرَّأس فيها شيء من التَّسهيل. وعلى هذا ؛ فلو لبَّدت المرأة رأسها بالحِنَّاء جاز لها المسحُ عليه ، ولا حاجة إلى أن تنقض رأسَها ، وتَحُتُّ هذا الحنَّاء ، وكذا لو شدَّت على رأسها حُليًّا - وهو ما يُسمّى بالهامة - ، جاز لها المسحُ عليه ؛ لأننا إِذا جوَّزنا المسح على الخمار فهذا من باب أَوْلَى. وقد يُقال: إن له أصلاً وهو الخاتم ، فالرَّسول صلى الله عليه وسلم كان يلبس الخاتم ، ومع ذلك فإِنَّه قد لا يدخل الماءُ بين الخاتم والجلد ، فمثل هذه الأشياء قد يُسامِحُ فيها الشَّرع ، ولا سيما أن الرَّأس من أصله لا يجب تطهيرُه بالغسل ، وإنما يطهرُ بالمسح ، فلذلك خُفِّفَتْ طهارتُه بالمسح.... فالعِمامةُ ، والخُفُّ ، والخِمارُ ، إِنما تمسحُ في الحَدَث الأصغر دون الأكبر ، والدَّليل على ذلك: حديث صفوان بن عَسَّال قال: (أمَرنا رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم إِذا كُنَّا سَفْراً ألاَّ ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ، ولكن من غائط ، وبول ، ونوم).
السؤال: هل يجوز للمرأة أن تستعمل الباروكة، وهو الشعر المستعار، وذلك من أجل الزينة؟ الجواب: لا يجوز، هذا أعظم من الوصل، الوصل لا يجوز، وصل الشعر بالشعر ما يجوز، فالباروكة أشد وأخطر، وقد ثبت في حديث معاوية في الصحيح، أنه قال: إنما عذبت نساء بني إسرائيل لما فعلن ذلك فعلن كبة من الشعر على رؤوسهن. فالمقصود: أن جعلها رأس تام، أو وصل شعر، كله لا يجوز، نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.