" وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه " | د محمد الغليظ - YouTube
ومن الآيات التي تضمنت عتابا للنبي صلى الله عليه وسلم فأذاعها للناس كما أنزلت فواتح سورة عبس:{عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى * كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ} عبس، الآيات: 1-11. الباحث القرآني. هذا عتاب وأي عتاب يقول القاسمي في محاسن التأويل 9/406: "في هذه الآيات ونحوها، دليل على عدم ضنه صلى الله عليه وسلم بالغيب. قال ابن زيد: كان يقال: لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتم من الوحي شيئا، كتم هذا عن نفسه". قال ابن حزم في الفصل في الملل والأهواء والنحل 4/18: "وأما قوله {عبس وتولى} الآيات فإنه كان عليه السلام قد جلس إليه عظيم من عظماء قريش ورجا إسلامه وعلم عليه السلام أنه لو أسلم لأسلم بإسلامه ناس كثير وأظهر الدين وعلم أن هذا الأعمى الذي يسأله عن أشياء من أمور الدين لا يفوته وهو حاضر معه فاشتغل عنه عليه السلام بما خاف فوته من عظيم الخير عما لا يخاف فوته وهذا غاية النظر للدين والاجتهاد في نصرة القرآن في ظاهر الأمر ونهاية التقرب إلى الله الذي لو فعله اليوم منا فاعل لأجر فعاتبه الله عز وجل على ذلك إذ كان الأولى عند الله تعالى أن يقبل على ذلك الأعمى الفاضل البر التقي".
أتت كلمة (وطراً) بسياق مشكلة وخلاف بين زيد وزوجه وهو يريد طلاقها ويصر عليه بينما النبي يقوم بعملية عرقلة حصول هذا الطلاق حتى لايتم زواجه من طليقة زيد كما أمره الله خشية قول الناس إن محمد تزوج طليقة ابنه بالتبني، وهذا الحدث وجَّه معنى دلالة كلمة ( وطراً) نحو معاناة زيد من سوء معاملة زوجه له وازدرائه، وبذل قوة في الصبر عليها وكرَّر هذا الفعل ولكن في النهاية للصبر حدود لم يعد يتحمل أذاها فطلقها، فصار معنى كلمة(وطراً) هو لزوم زيد بعلاقته مع زوجه وبذل قوة في الصبر على أذاها وكرر ذلك الفعل امتثالاً لأمر النبي بإمساكها حتى نفذ صبره ولم يعد يتحمل، فطلقها. و دلالة كلمة (وطراً) الثانية أتت بالسياق ذاته يوجد مشكلة وشجار ونزاع بين الزوجين، و حصل طلاق بينهما ، واستخدام كلمة (وطرا) دلت على وجود علاقة ضم وجمع لازمة بقوة مكررة بين الزوجين قبل الطلاق. وهذا مفهوم جملة(إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً) بمعنى إذا تم بين الزوجين العلاقة اللازمة بقوة ومايترتب عليها بشكل مكرر ومع ذلك لم تنجح العلاقة رغم كل ماحدث وحصل طلاق بينهما فلا حرج على الأب من الزواج من طليقة ابنه بالتبني كونه ليس ابناً له من صلبه. لذا؛ قول أهل اللغة والتفسير عن كلمة (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً) تعني قضى حاجته، فيه إنقاص من قيمة المرأة والعلاقة بين الزوجين وتحريف لكلمة قرءانية!