4079 - حدثني محمد بن إبراهيم السلمي، قال: حدثني يحيى بن محمد بن مجاهد، قال: أخبرني عبيد الله بن أبي هاشم الجعفي، قال: أخبرني عامر بن واثلة قال: قال ابن عباس: كنت رِدْفَ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا ابن عباس ارضَ عن الله بما قدَّرَ، وإن كان خلافَ هواك، فإنه مثبَتٌ في كتاب الله.
قوله تعالى:{ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} البقرة 216, وقوله عزّ وجلّ:{ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} النساء 19. فالآية الأولى في الجهاد الذي هو كمال القوة الغضبية, والثانية في النكاح الذي هو كمال القوة الشهوانية. فالعبد يكره مواجهة عدوه بقوته الغضبية خشية على نفسه منه, وهذا المكروه خير له في معاشه ومعاده, ويحب الموادعة والمتاركة, وهذا المحبوب شر له في معاشه ومعاده. وكذلك يكره المرأة لوصف من أوصافها وله في إمساكها خير كثير لا يعرفه. ويحب المرأة لوصف من أوصافها وله في إمساكها شر كثير لا يعرفه. الاية الكريمة وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون. فالإنسان كما وصفه به خالقه ظلوم جهول, فلا ينبغي أن يجعل المعيار على ما يضرّه وينفعه ميله وحبه ونفرته وبغضه, بل المعيار على ذلك ما اختاره الله له بأمره ونهيه. فأنفع الأشياء له على الإطلاق طاعة ربه بظاهره وباطنه, وأضر الأشياء عليه على الإطلاق معصيته بظاهره وباطنه, فإذا قام بطاعته وعبوديته مخلصا له فكل ما يجري عليه مما يكره يكون خيرا له, وإذا تخلى عن طاعته وعبوديته فكل ما هو فيه من محبوب هو شر له.
وما ذاق طعم الإيمان من لم يحصل له ذلك. وهذا الرضا هو بحسب معرفته بعدل الله وحكمته ورحمته وحسن اختياره, فكلما كان بذلك كان به أرضى. عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئ وهو شرآ لكم تويتر – إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم "- الجزء رقم4. فقضاء الرب سبحانه في عبده دائر بين العدل والمصلحة والحكمة والرحمة, لا يخرج عن ذلك البتة كما قال صلى الله عليه وسلم في الدعاء المشهور: " اللهم إني عبدك, ابن عبدك, ابن أمتك, ناصيتي بيدك, ماض فيّ حكمك, عدل في قضاؤك, أسألك بكل اسم هو لك, سميت به نفسك, أو أنزلته في كتابك, أو علّمته أحدا من خلقك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك, أن تجعل القرآن ربيع قلبي, ونور صدري, وجلاء حزني, وذهاب همي وغمي, ما قالها أحد قط إلا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرجا". قالوا: أفلا نتعلمهن يا رسول الله؟ قال: " بلى ينبغي لمن يسمعهن أن يتعلمهن". والمقصود قوله "عدل فيّ قضاؤك", وهذا يتناول كل قضاء يقضيه على عبده من عقوبة أو ألم وسبب ذلك, فهو الذي قضى بالسبب وقضى بالمسبب وهو عدل في هذا القضاء. 3246 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى, قَالَ: ثنا إسْحَاق, قَالَ: ثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حَمَّاد, عَنْ مُعَاذ بْن مُسْلِم, قَالَ: الْكُرْه: الْمَشَقَّة, وَالْكَرْه: الْإِجْبَار. وَقَدْ كَانَ بَعْض أَهْل الْعَرَبِيَّة يَقُول الْكَرْه وَالْكُرْه لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِد, مِثْل الْغَسْل وَالْغُسْل, وَالضَّعْف وَالضُّعْف, وَالرَّهْب وَالرُّهْب.
- إرسال بعثات علمية إلى ديار الغرب ، وإنشاء مؤسسات ومواقع إلكترونية دائمة للتعريف بالرسول ، وبالإسلام. - عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات لمدارسة ما تتعرض له الأمة من هجوم وتطاول، وآخرها المؤتمر العالمي الإسلامي لنصرة النبي محمد. - تقاعس أتباع النبي محمد وورثته في القيام بواجب التعريف به وبالدين الذي جاء به، فعلى قدر عدم التعريف به وقع الجهل بقيمته وقدره، وعلى قدر الجهل وقعت الاستهانة والاستهزاء به. < على مستوى العالم الغربي الأوربي: أبرزت الحملة ما يلي: - مدى الحقد والكراهية التي يكنها الغرب أجمع للمسلمين ولدينهم ولرسولهم صلى الله عليه وسلم، ويتجلى ذلك فيما يلي: - امتداد الرسومات إلى أكثر من إحدى عشرة دولة وإن كانت الدانمرك هي التي تولت كبرها. - إعلان الاتحاد الأوربي عن مساندته ومؤازرته للدانمرك في مواجهة المسلمين. - اتحاد مواقف بعض الأوربيين حكومات وشعوبا،واستغرابهم من حالة الغضب التي عبر عنها العالم الإسلامي وأنها لا معنى لها ولا مبرر. - إصرارهم وعدم استعدادهم للتراجع عن خطإهم بالاعتذار للمسلين. - تحذير كثير من الدول العربية والإسلامية من الإقدام على المقاطعة الرسمية للمنتجات الأوربية والدانمركية على الخصوص.