لتجزوا مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض, وهي معدة للذين وحدوا الله واتبعوا رسله, ذلك فضل الله الذي يؤتيه من يشاء من خلقه, فالجنة لا تنال إلا برحمة الله وفضله, والعمل الصالح. والله ذو الفضل العظيم على عباده المؤمنين. ما أصابكم- أيها الناس- من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم من الأمراض والجوع والأسقام إلا هو مكتوب في اللوح المحفوظ من قبل أن تخلق الأنفس إن ذلك على الله تعالى يسير. لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من الدنيا, ولا تفرحوا بما أتاكم فرح بطر وأشر. والله لا يحب كل متكبر بما أوتي من الدنيا فخور به على غيره. هؤلاء المتكبرون هم الذين يبخلون بمالهم, ولا ينفقونه في سبيل الله, ويأمرون الناس بالبخل بتحسينه لهم. ومن يتول عن طاعة الله لا يضر إلا نفسه, ولن يضر الله شيئا, فإن الله هو الغني عن خلقه, الحميد الذي له كل وصف حسن كامل, وفعل جميل يستحق أن يحمد عليه. سورة الحديد - تفسير السعدي - طريق الإسلام. لقد أرسلنا رسلنا بالحجج الواضحات, وأنزلنا معهم الكتاب بالأحكام والشرائع, وأنزلنا الميزان! ليتعامل الناس بينهم بالعدل, وأنزلنا لهم الحديد, فيه قوة شديدة, ومنافع للناس متعددة, وليعلم الله من ينصر دينه ورسله بالغيب. إن الله قوي لا يقهر, عزيز لا يغالب.
[١٠] وبالانتقال إلى أسفل المجموعة تُظهر العناصر عدد تأكسد يُساوي 2+، ويُفسَّر ذلك على أنّ زوج الإلكترونات الموجود في غلاف التكافؤ (s) يميل إلى البقاء منفرداً دون الدخول في التفاعلات الكيميائية وتكوين الروابط، وبذلك فإنّ الإلكترونات الموجودة في غلاف التكافؤ (p) هي التي تُشارك فقط في التفاعل وبذلك يقل عدد التأكسد. (تفسير سورة البقرة الدرس السابع و الثمانون) : frghlyahmd. [١٠] الاختلافات في الطاقة بين المدارات يُضاف إلكترون التكافؤ في ذرات العناصر الانتقالية الرئيسة (بالإنجليزية: Transition elements) إلى أفلاك المستوى (d) دون أن يملأها، وبالتالي فإنّ الإلكترونات الموجودة في المستوى (s) والإلكترونات الموجودة في المستوى (d) يُمكن أن تُشارك في التفاعل؛ وذلك لأنّ الغلاف (s) هو غلاف التكافؤ لكن طاقة الغلاف (d) أعلى من طاقة الغلاف (s). [١٠] أمّا في العناصر الانتقالية الداخلية (بالإنجليزية: Inner transition elements) فيُضاف إلكترون التكافؤ في ذرات عناصرها إلى أفلاك المستوى (f) دون أن يملأها كذلك، وبالتالي تُشارك إلكترونات المستوى (s) وإلكترونات المستوى (f) في التفاعلات الكيميائية والروابط كيميائية. [١٠] أهمية معرفة تكافؤ العناصر الكيميائية يُعتبر مصطلح التكافؤ من المصطلحات المهمّة في الكيمياء، حيث يترتّب عليه عدّة استخدامات كيميائية كالآتي: [٩] تحديد الصيغة الكيميائية للمركبات المتخلفة.
﴿ مختال فخور ﴾: متكبر متطاول على الناس متفاخرًا بما أوتي. ﴿ ومن يتولَّ ﴾: ومن يعرض عن الإنفاق. ﴿ الحميد ﴾: المحمود في ذاته وصفاته لا تنفعه طاعة الطائعين، ولا تضره معصية العاصين. مضمون الآيات الكريمة من (19) إلى (24) من سورة "الحديد": 1- توازن الآيات بين قيم الدنيا التي تشبه لعب الأطفال ولهوهم، وبين قيم الآخرة التي تستحق كل اهتمام وعناية، وتدعو الناس إلى أن يتسابقوا للعمل من أجل الآخرة. 2- ثم تبيِّن الآيات أن كل شيء من عند الله - سبحانه وتعالى - والمؤمن هو الذي يشكر ربه في السرَّاء، ولا يفرح فرح المغرور المتكبِّر، ويصبر على الضرَّاء والأذى، فلا يحزن حزن اليائس من رحمة الله. دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (19) إلى (24) من سورة "الحديد": 1- هذا الدين لا يقوم بغير الإنفاق والجهاد؛ لتأمين العقيدة وحماية أهله من الفتن، والتمكين له في الأرض. 2- عندما نقيس أمور الدنيا بالنسبة إلى الآخرة يجب أن تهون الدنيا - في نظرنا - من أجل الآخرة وما فيها من خلود ونعيم دائم، وليس معنى ذلك عزل المسلمين عن حياة الأرض، أو دعوتهم إلى إهمال عمارتها وعدم الرقي بالحضارة الإنسانية، والزهد فيها، وتركها لغيرهم يتحكمون في مقدراتها.
﴿ ولله ميراثُ السموات والأرض ﴾: وانتم ستموتون وتتركون أموالكم، وهي صائرة إلى الله - عز وجل -. ﴿ لا يستوي ﴾: لا يتساوى في الفضل والجزاء. ﴿ الفتح ﴾: فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة، أو صلح الحديبية في السنة السادسة. ﴿ يقرض ﴾: ينفق ماله في سبيل الله، وطلبًا لثوابه ورضاه. ﴿ قرضًا حسنًا ﴾: محتسبًا الأجر عند الله، وينفق عن طيب نفس. ﴿ فيضاعفه له ﴾: يعطيه أجره مضاعفًا. مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (11) من سورة "الحديد": 1- تبدأ السورة بتسبيح الكون كله لله، وتبيِّن إبداع الله لكل شيء، وإحاطته بكل شيء. 2- ثم تهتف بالمؤمنين أن يحققوا إيمانهم بالله ورسوله، وأن يبذلوا من أموالهم وأنفسهم في سبيل الله. دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (11) من سورة "الحديد": 1- الكون كله بما فيه ومن فيه يسبح لله رب العالمين، ويخضع له، ويدل على وجوده وعظمته. 2- عرش الله - سبحانه وتعالى - من الغيب الذي نؤمن به كما ذكره الله، ولا نعلم حقيقته، وكذلك استواؤه - عز وجل - عليه، وعلمه وسمعه وبصره... إلخ، فإنه يجب الإيمان بكل ذلك مع عدم تشبيهه بشيء من خلقه. 3- الإنفاق في سبيل الله، والجهاد لإعلاء كلمته ثمرتان من ثمرات الإيمان والخشوع لله، ولما أنزل من الحق، وهما ضروريان للتمكين للإسلام والعزَّة للمسلمين، ويشتد طلب ذلك منهم في الأزمات والشدائد والمحن التي يتعرَّض لها المسلمون في كل زمان وفي كل مكان، ويكون الأجر عندئذٍ مضاعفًا والثواب أعظم.
معاني مفردات الآيات الكريمة من (12) إلى (18) من سورة "الحديد": ﴿ يوم ترى ﴾: اذكر يوم تشاهد (أي يوم القيامة). ﴿ بشراكم ﴾: يقال لهم: أبشروا. ﴿ انظرونا ﴾: انتظرونا. ﴿ نقتبس ﴾: نأخذ ونستضيء. ﴿ وراءكم ﴾: إلى الدنيا. ﴿ فالتمسوا نورًا ﴾: فاطلبوا هذه الأنوار. ﴿ فضرب بينهم بسور ﴾: فجعل بين المؤمنين والمنافقين حاجز بين الجنة والنار. ﴿ باطنه فيه الرحمة ﴾: باطن السور الذي هو جهة المؤمنين الرحمة وهي الجنة. ﴿ وظاهره من قبله العذاب ﴾: وظاهره وهو جهة المنافقين والكافرين العذاب وهو النار. ﴿ ينادونهم ﴾: المنافقون ينادون المؤمنين. ﴿ ألم نكن معكم ﴾: ألسنا كنَّا معكم في الدنيا نعمل أعمالاً صالحة مثلكم؟!. ﴿ بلى ﴾: لقد كنتم معنا في الظاهر فقط. ﴿ ولكنكم فتنتم أنفسكم ﴾: أهلكتم أنفسكم بالنفاق. ﴿ وتربصتم ﴾: وانتظرتم هزيمة المؤمنين ونزول المصائب بهم. ﴿ وارتبتم ﴾: وشككتم في الدين. ﴿ وغرتكم الأماني ﴾: وخدعتكم الأباطيل. ﴿ حتى جاء أمر الله ﴾: حتى جاءكم الموت. ﴿ وغرَّكم بالله الغرور ﴾: وخدعكم الشيطان وكل خادع. ﴿ فدية ﴾: عوض. ﴿ مولاكم ﴾: سندكم وناصركم (سخرية بهم). ﴿ ألم يأن ﴾: أما حان الوقت؟!. ﴿ تخشع ﴾: ترق وتلين. ﴿ من الحق ﴾: من آيات القرآن المبين.
3- النفس المؤمنة ترضى بقضاء الله وقدره وتعلم يقينًا أن كل شيء يحدث في الدنيا مكتوب في اللوح المحفوظ أزلاً قبل أن يوجده الله على الأرض، ومقدر في علم الله - سبحانه وتعالى - بحساب دقيق وحكمة بالغة؛ لذلك لا يجزع المؤمنون عند نزول الشدائد بل يصبرون، كما أنهم يستقبلون نعم الله - سبحانه وتعالى - وفضله بالشكر فلا يبطرون. معاني مفردات الآيات الكريمة من (25) إلى (29) من سورة "الحديد": ﴿ بالبينات ﴾: بالحجج والمعجزات الواضحة. ﴿ الكتاب ﴾: الكتب السماوية. ﴿ والميزان ﴾: والعدل، وأمر الله به، أو ما يوزن به ويتعامل. ﴿ ليقوم الناس بالقسط ﴾: ليتعامل الناس بالحق والعدل مع بعضهم. ﴿ وأنزلنا الحديد ﴾: وخلق الله الحديد، أو هيأه للناس. ﴿ فيه بأس شديد ﴾: فيه قوة شديدة. ﴿ ومنافع ﴾: وفيه فوائد كثيرة. ﴿ فمنهم ﴾: فمن ذرية نوح وإبراهيم - عليهما السلام. ﴿ قفينا على آثارهم ﴾: أتبعنا وبعثنا بعدهم. ﴿ اتبعوه ﴾: ساروا على دينه الذي أرسل به. ﴿ ورهبانية ﴾: مبالغة في التعبد والتقشف والزهد في متاع الدنيا. ﴿ ابتدعوها ﴾: صنعها القسس والرهبان وأحدثوها من عند أنفسهم زيادة في التقرُّب إلى الله. ﴿ ما كتبناها عليهم ﴾: ما فرضها الله عليهم، ولا أمرهم بها.
وتعتبر نفقة الزوجة دينا علي الزوج من تاريخ امتناعه عن الأنفاق مع وجوبه، ولا تسقط إلا بالأداء أو الإبراء. ولا تسمع دعوى النفقة عن مدة ماضية لأكثر من سنة نهايتها تاريخ رفع الدعوى. ولا يقبل من الزوج التمسك بالمقاصة بين نفقة الزوجة وبين دين له عليه إلا فيما يزيد على ما يفي بحاجتها الضرورية. ويكون لدين نفقة الزوجة امتياز علي جميع أموال الزوج، ويتقدم في مرتبته على ديون النفقة الأخرى. " وبعدما أوضحنا لكم هل اعتبار النفقة الزوجية دينًا على الزوج.. تابعونا في السطور التالية لنعرض لكم أيضًا آيات النفقة على الزوجة.. يمكنكم كذلك معرفة: فضل النفقة على الزوجة آيات النفقة على الزُوجة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى في حق الوالدات: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}(البقرة:233). وقال سبحانه: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ}(الطلاق:7). وجوب نفقة الزوج على زوجته. وبعدما عرضنا لكم آيات النفقة على الزوجة.. تابعونا في السطور التالية أيضًا لنعرض لكم أيضًا الحالات التي تسقط فيها النفقة الزوجية.
وكذلك قوله تعالى: { وعلى المولود له رزقهنّ وكسوتهنّ بالمعروف} فإن أجرة العلاج وثمن الدواء داخل في الرزق ، ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لهند زوجة أبي سفيان: { خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف}، فهذا يشمل كل ما تحتاج إليه الزوجة وأولادها ويدخل فيه الأدوية وأجرة العلاج. ولعل جمهور الفقهاء الذين قالوا بعدم وجوب أجرة العلاج على الزوج بنوا هذا الحكم على ما كان معروفاً في زمانهم، وخاصة أن الناس كانوا يعتنون بصحتهم ويتعالجون بأدوية طبيعية غير مكلفة، وأما في زماننا فقد اختلفت الأمور كثيراً وصار العلاج مكلفاً، وكذا ما يترتب على ذلك من أجور المستشفيات ونحوها، قال العلامة ابن عابدين الحنفي في منظومته: والعرف له اعتبار *** فلذا الحكم عليه قد يدار (انظر نشر العرف في بناء بعض الأحكام على العرف في الجزء الثاني من رسائل العلامة ابن عابدين ص112).
أمّا الفقهاء، فقد حدّدوا النفقة بالمأكل والملبس والمسكن، ولم يتعرّضوا للتطبيب، بل منهم مَن صرّح بعدم وجوبه على الزوج. فقد جاء في كتاب "الفقه على المذاهب الأربعة"، نقلاً عن الحنفية: "إنّ الدّواء والفاكهة لا تجبان على الزّوج في حال التّنازع". نفقه الزوج علي زوجته في الفراش. وفي كتاب (الجواهر) للإماميّة، ج٥: "لا تستحقّ الزّوجة على زوجها الدّواء للمرض، ولا أجرة الحجامة، ولا الحمّام إلاّ مع البرد". وقال السيد أبو الحسن في كتاب (الوسيلة): "إذا كان الدّواء من النوع الذي تكثر الحاجة إليه بسبب الأمراض التي قلَّما يخلو منها إنسان، فهي من النفقة الواجبة على الزّوج، وإذا كان من العلاجات الصّعبة التي قلّما تقع، وتحتاج إلى مال كثير، فليست من النَّفقة في شيء، ولا يُلزم بها الزّوج. " هذا ملخَّص ما اطّلعت عليه من أقوال الفقهاء. وقد يقال بأنَّ علاج الأمراض اليسيرة، كالملاريا والرَّمد، يدخل في النفقة، كما قال صاحب الوسيلة، أمّا العمليات الجراحيّة التي تحتاج إلى المال الكثير، فينبغي فيها التّفصيل، فإن كان الزوج فقيراً والزّوجة غنيّة فعليها، وإن كان غنياً وهي فقيرة فعليه، ولو من باب أنّ الزوج أولى النّاس بزوجته والإحسان إليها؛ لأنّها شريكة حياته، وإن كانا فقيرين تعاونا معاً.
وأكثر فقهاء الإماميّة أطلقوا القول بأنَّ النفقة تقدَّر بما تحتاج إليه الزّوجة من طعام وإدام وكسوة وإسكان وإخدام وآلة إدهان، تبعاً لعادة أمثالها من أهل بلدها، وبعضهم صرَّح بأنَّ المعتبر حال الزّوج دون حال الزّوجة. نفقة الزوج على زوجته المبتعثة بعد مشاهدتها. ومهما يكن، فلا بدَّ أن نأخذ حالة الزوجة المادية بعين الاعتبار، كما صرح القرآن الكريم: {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللهُ لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ مَا آتَاهَا} ، {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ}. وفي القانون المصريّ رقم ٢٥ لسنة ١٩٢٩: "تقدّر نفقة الزّوجة على زوجها بحسب حال الزوج يسراً وعسراً، مهما كانت حالة الزّوجة". ومن هنا، يتبيّن أنّ تقديم الخادم وثمن التبغ وأدوات الزينة وأجرة الخياطة، وما إلى ذلك، لا بدّ أن يراعى فيه أمران: حال الزّوج، وعادة أمثالها، فإذا طلبت أكثر من عادة أمثالها، فلا يلزم الزوج إجابتها، موسراً كان أو معسراً، وإذا طلبت ما يطلبه أمثالها، يُلزم به الزوج مع اليسر، ولا يُلزم به مع العسر. وهنا مسائل: إذا احتاجت الزوجة إلى الدواء، أو إلى عملية جراحية، فهل يُلزم الزّوج بثمن الدواء وأجرة العملية؟ ويجرنا الجواب إلى البحث: هل يُعدّ التطبيب من جملة النفقة أو هو خارج عنها؟ وإذا رجعنا إلى النصوص، وجدنا القرآن الكريم يوجب {رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ} ، والأحاديث تقول: "على الزوج أن يسدّ جوعتها، ويستر عورتها"، ولا ذكر في الكتاب والسنّة للدّواء والعلاج.
وإذا تخلى الرجل عن ميزته التي ميزه الله تعالى بها فلم ينفق على امرأته، ولم يكسها، فإن ذلك يسلبه حق القوامة عليها، ويعطيها هي الحق في القيام بفسخ النكاح بالوسائل المشروعة، هذا هو ما يقتضيه تعليل القوامة في الآية الكريمة بالإنفاق، وهو ما فهمه منها المالكية والشافعية. نفقة الزوج على الزوجة وأحكامها في الشرع (2). ومما يجب التنبه له أن تفضيل الرجال على النساء المذكور في الآية الكريمة المراد منه تفضيل جنس الرجال على جنس النساء، وليس المراد منه تفضيل جميع أفراد الرجال على جميع أفراد النساء، وإلا فكم من امرأة تفضل زوجها في العلم والدين والعمل والرأي وغير ذلك. وقال الشاعر: فلو كان النساء كمن ذكرنا لفضلت النساء على الرجال وهذه النكتة التي نبهنا عليها هي واحدة من بين نكتٍ ذكر علماء البلاغة أن الإشارة إليها هي السر في عدول النظم القرآني إلى التعبير بقوله: (بعضهم على بعض) ولم يقل: بتفضيلهم عليهن، أو بتفضيله إياهم عليهن، مع أن ما عدل عنه أخصر وأوجز، ولكن عدل عنه لحكم جليلة، ونكت بلاغية يرى المطلعون عليها أن الآية في نهاية الإيجاز والإعجاز، ومن أراد الاطلاع على المزيد فعليه بكتب التفاسير عند الآية الكريمة: (الرجال قوامون على النساء.. ) [النساء: 34].